JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الاخبار الكنسيه
عاجل
الصفحة الرئيسية

ادلة من كتب العهد القديم تشهد بقيامة المسيح..و شهادات للكتاب المقدس عن قيامة المسيح له المجد..موضوع شامل للتحضير والخدمة والوعظ

ادلة من كتب العهد القديم تشهد بقيامة المسيح..و  شهادات للكتاب المقدس عن قيامة المسيح له المجد..موضوع شامل للتحضير والخدمة والوعظ

ادلة من كتب العهد القديم تشهد بقيامة المسيح..و  شهادات للكتاب المقدس عن قيامة المسيح له المجد..موضوع شامل للتحضير والخدمة والوعظ
ادلة من كتب العهد القديم تشهد بقيامة المسيح..و  شهادات للكتاب المقدس عن قيامة المسيح له المجد..موضوع شامل للتحضير والخدمة والوعظ


**العهد القدِيم مملوء** بِرموز القيامة *القِيامة مخفية فِى داخِله وَتحتاج أمانة** الإِنسان كى يجِدها فِيه***


***1-المزمُورُ الثَّالِثُ** 

**" أنَا اضطجعتُ وَنِمتُ ، ثُمَّ استيقظتُ "فِى يوم الجُمعة الكبِيرة وَأثناء الدفنة يُصَلِّى الأب الكاهِن المزامِير فيبدأ بِالمزمُور الأوَّل ثُمَّ الثَّانِى وَالثَّالِث وَعِند كلِمة " أنا اضطجعتُ وَنِمتُ " يقِف وَ لاَ يُكمِل لأِنَّ بعدها " استيقظتُ " وَالمسِيح لَمْ يقُمْ بعد وَيختِم الأب الكاهِن الصلاة إِذاً المزمُور الثَّالِث نبُوَّة وَرمز واضِح عَنْ القِيامة عِندما يقُول داوُد النبِى هذِهِ النُبوَّة أوْ هذِهِ الآية نقُول هذا شئ عادِى إِنسان نام وَاستيقظ لكِنْ لَمْ يقُلها عَنْ نَفْسِهِ بَلْ كانت نُبوَّة عَنْ القِيامة قِيامة ربَّ المجد يسُوع مِنْ الأموات *

**2-المزمُورُ السَّادِسُ عَشَرَ**

" لأِنَّكَ لاَ تترُكَ نَفْسِي فِي الجحِيم0 وَ لاَ تدع قُدوسكَ يرى فساداً "هذِهِ أجمل هل قالها داوُد النبِى عَنْ نَفْسَه أم عَنْ المسِيح ؟ بِالطبع قالها عَنْ المسِيح كَانَ يتكلَّم عَنْ القِيامة 

**3-سِفر حِزقِيال أصحاح " 27 "**

توجد قِصَّة وَهِى أنَّ حِزقِيال وجد نَفْسَه فِى مكان مملوء عِظام أموات تجمَّعت هذِهِ العِظام وَتقاربت وَقامت أشخاص وَأصبحُوا جيشاً ما هذا ؟ هذِهِ صورة لِلقيامة عِظام تقُوم


4-يُونان النبِى **

صورة لِلقيامة دخل بطن الحوت لِذلِكَ قِيل عَنْ يسُوع أنَّهُ وُضِع فِى قبرٍ جدِيد لأِنَّ الحوت قبر جدِيد مِنْ نوعه وَظلَّ بِهِ ثلاثة أيَّامٍ وَثلاثة ليالِى حَتَّى قذفهُ الحوت لِلخارِج عِندما قام المسِيح كَانَ الحجرعَلَى باب القبر فخرج المسِيح بِقُوَّة وَزلزل وَدحرج الحجر كما قام يُونان وَقُذِف مِنْ بطنِ الحوت بِقُوَّة المسِيح خرج مِنْ القبرِ بِقُوَّة كثِيرة إِشارات العهد القدِيم عَنْ القِيامة لكِنْ الكِتاب ركَّز فِى نُبواته عَلَى الصلِيب وَالآلام أكثر مِن القِيامة لِماذا ؟ لأِنَّ الصلِيب بِالنسبة لِلمسِيح أمر لاَ يُصدَّق أنْ نرى الإِله مُهان وَمُعرَّى وَيموت لِذلِكَ إِستحق نبُوات أكثر أمَّا أنَّ الإِله يقُوم فهذا طبِيعِى إِنْ كَانَ فِى خِدمِته عَلَى الأرض أقام أموات فهل لاَ نُصَدِّق أنَّهُ قام ؟إِذاً المُعجِزة فِى ربَّ المجد يسُوع فِى موتِهِ أكثر ما هِى فِى قِيامتِه نحنُ نُركِّز عَلَى القِيامة لأِنَّ القِيامة خارِجة عَنْ طبِيعِتنا بينما الموت بِالنسبة لنا أمر طبِيعِى عكس المسِيح لِذلِكَ الكِتاب ركَّز عَلَى الموت أكثر مِنْ القِيامة 

**5-حزقيا المَلِكَ**

جاءهُ أشعياء النبِى وَقَالَ لَهُ اُوصِى بيتِكَ لأِنَّكَ ستموت فحزِن حزقيا وَصَلَّى إِلَى الله فإِستجاب لَهُ الرَّبَّ وَأطال عُمره خمسة عَشَرَ عاماً كون أنَّهُ كَانَ ميتاً وَأطال الله عُمره فهذا تحوُّل مِنْ موت إِلَى قِيامةفِى ليلة أبو غلمسِيس تقرأ الكنِيسة سِفر الرؤيا لأِنّنا نخرُج مِنْ سُلطان الموت إِلَى القِيامة 

**6-منسَّى المَلِكَ-**

**عمِل الشَّر وَأغاظ الرَّبَّ حَتَّى أنَّهُ بنى المُرتفعات الَّتِى لِلأصنام داخِل الهيكل وَفِى النِهاية سمح الله أنَّهُ يُذل وَيُستعبد فقدَّم توبة قوِية عمِيقة وَالله قَبَلَ توبتهُ لِذلِكَ هُوَ رمز لِلموت وَالقِيامة نال مجد القِيامة وَتمتَّع بِها رغم أنَّهُ كَانَ فِى حُكم الموت*

**7-حِنَّة أُم صَمُوئِيلَ النبِى-**

*كَانَ مُستودعها عاقِر ميت وَنالت نِعمة الحياة وَأثمرت عاقِر وَميتة وَالله أخرج مِنها ثمرقِيامة مِنْ الموت *

**8-سُوسنَّة العفِيفة-**

**تُقرأ قِصتها فِى ليلة أبو غلمسِيس وَهِى بِنت عفِيفة إِشتهاها إِثنان مِنْ الشُيُوخ وَأدعِيا عليها أنّهُما رأياها مَعَ شاب وَكَانَ كَلاَمَ الشيخان موثق بِهِ فحُكِمْ عليها بِالموت وَبينما هِى فِى موكِب الموت سائِرة وَقَدْ قَامَ عليها شُهُود زور مِثْلَ المسِيح الَّذِى سَارَ فِى موكِب الموت بِشهُودٍ زور لكِنْ الله نجَّاها فقد أيقظ الله رُوح شاب يُدعى " دانيال " وَأنقذها وَعادت حيَّة مِثْلَ المسِيح الَّذِى أراد الموت أنْ يتسلَّط عليه لكِنّهُ نجى مِنْ حُكم الموت وَقيَّد الموت وَقَامَ**


**9-سِفر هُوشَع أصحاح " 6 "** 

" يُحيِينا بعد يومينِ فِي اليومِ الثَّالِثِ يُقِيمُنا فنحيا أمامهُ "ما الَّذِى يُحيِينا فِى اليوم الثَّالِث ؟ إِنّها القِيامة[ أينَ شوكتُك يا موتُ أينَ غلبتُكِ يا هاوِيةُ ] ( 1 كو 15 : 55 )أراد سُلطان الموت أنْ يغلِب المسِيح فتحدَّاه وَأبتلع الموت إِلَى غلبة وَأعطانا سُلطان القِيامة0

**10-عبُور بنِى إِسْرَائِيلَ البحر الأحمر **

**موت وَحياة الشَّعْب كَانَ فِى عُبُودِيَّة وَسُخره** وَمذلَّة كُلّ يوم يقع عليهِ حُكم الموت العدو إِستعبِدهُ وَإِستهزأ بِهِ هذا هُوَ عدو الخِير** وَسُلطان الموت الَّذِى تسلَّط عَلَى الإِنسان الله كشف فِى العَشَرَ ضربات أنَّهُ قادِر أنْ يُحِيى شعبه وَيُمِيت شعب أعدائه هذِهِ قِيامة تُعطِى نُصرة لأولاد الله وَهزِيمة لِلعدو تجعلنا كُلِّنا أبناء حياة** لِذلِكَ إِلهنا إِله مُحى وَهذا أُظهِر فِى الضربة العاشِرة ضربة الأبكار ناس تموت وَناس تحيا هذا إِعلان سُلطان المسِيح عَلَى الموت لِيُعرِّفنا أنّنا أبناء حياة المَلاَكَ المُهلِكَ يُمِيت مَنَ هُمْ بِجانِبِى أمَّا أنا فأحيا لِى رُوح قِيامة لِذلِكَ إِنشق البحر الأحمر ناس تعبُر وَتنال قِيامة وَناس تغرق وَتموت إِذاً قِصَّة شعب بنِى إِسْرَائِيلَ نجِد فِيها الموت وَالحياة وَما هُما إِلاَّ قِيامة *

***شرِيعة تِيس عِزازِيلَ-** 

***فِى سِفر اللاوِيين أصحاح " 16 "كَانَ الشَّعْب كى يشعُر بِتكفِير* عَنْ خطاياهُ يأتِى بِتِيسِين مُتساوِيين فِى العُمر وَالحجم وَالشكل وَأمام رئِيس الكهنة تُقام قُرعة بين الإِثنان الَّذِى تقع عليهِ القُرعة يُذبح وَيُؤخذ مِنْ دَمِهِ إِلَى قُدس الأقداس لِيُرش تكفِير عَنْ الشَّعْب وَأمَّا الثَّانِى فيُطلق إِلَى برِّيَّة عِزازِيلَ التِيس الأوَّلَ *المذبُوح يرمُز لِلصلِيب الَّذِى كفَّر عَنْ خطايانا وَالثَّانِى المُطلق يرمُز لِلقيامة الإِثنان* يعملان عَمَلَ الغُفران وَ لاَ ينفع أنَّ تِيس واحِد يُذبح ثُمَّ يقُوم لِذلِكَ يحضِرُون تِيسِين شكل بعضِهِما واحِد يموت وَالآخر يُطلق أى الَّذِى مات هُوَ الَّذِى قَامَ وَالَّذِى قَامَ هُوَ الَّذِى مات إِذاً التِيس المُطلق يرمُز لأِنَّ خطايانا عُزِلت وَأخذنا عنها تبرِير وَيُطلق لِبرِّيَّة عِزازِيلَ الَّتِى هِى رمز لِسُكنى الشَّيطان وَ "عِزازِيلَ " تعنِى " عزل " أى ستُعزل خطاياكُمْ أى التِيس الَّذِى أخذ قُوَّة القِيامة سيذهب لِبرِّيَّة الشَّيطان وَيقهِرهُ[ وَتعيَّن ابنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهةِ رُوحِ القداسةِ ] ( رو 1 : 4 )إِشارة لأِنَّ الله أقصى خطايانا كُلٍّ مِنْ التِيسِين يُشِير لِوجه مِنْ تدبِير المسِيح لِذلِكَ الكنِيسة إِيمانها بِالصلِيب مُرتبِط بِالقِيامةلاَ يوجد صلِيب إِلاَّ وَبعده قِيامة وَ لاَ توجد قِيامة* إِلاَّ وَقبلها صلِيب الصلِيب المُستخدم فِى دورات الكنِيسة عَلَى أحد وجهيهِ صلِيب وَعَلَى الوجه الآخر قِيامة هذا تِيس عِزازِيلَ الَّذِى أخذنا بِهِ غلبة عَلَى الموت وَأخذنا بِهِ حياة وَكأنَّ الله يُعطِينا قوَّة حياة تغلِب الموت حَتَّى وَإِنْ سقطت أقوم كَانَ قدِيماً عِندما تقع القُرعة عَلَى التِيس اليمِين يتفاءل اليهُود وَعِندما تقع عَلَى التِيس الشِمال يتشاءموا لِذلِكَ كَانَ الله دائِماً يسمح أنْ تقع القُرعة عَلَى التِيس اليمِين وَعِندما يُطلق التِيس الآخر إِلَى البرِّيَّة كانت المسافة كبِيرة فكان الشَّباب يجرُّوه وَيُسلِّموه لِبعضِهِمْ عَلَى مسافات لِيتجدَّدوا بِالقُوَّة حَتَّى يصِل إِلَى برِّيَّة عِزازِيلَ وَعِندما يصِل إِلَى البرِّيَّة كَانَ لابُد أنْ تنتقِل بُشرى وصوله إِلَى الشَّعْب الواقِف أمام الخيمة فكانت هُناكَ قِطعة نسِيج حمراء تنتقِل مَعَ التِيس إِلَى برِّيَّة عِزازِيلَ فكان الشَّباب يتناقلُوها حَتَّى تعود لِلشَّعْب فكانت تعُود وَقَدْ تغيَّر لونِها إِلَى الأبيض وَهُنا يهتِف الشَّعْب لأِنَّ خطاياهِمْ قَدْ عُزِلت وَغُفِرت ظلَّت هذِهِ الشرِيعة بِهذا الوضع** حَتَّى صلب المسِيح وَمات وَقَامَ وَمُنذُ صلب المسِيح وَحَتَّى عام سبعِين مِيلادِيَّة حيثُ حُرِق الهيكل خِلاَلَ هذِهِ الفِترة كانت القُرعة تقع عَلَى التِيس الشِمال وَتظِل قِطعة النسِيج حمراء دُون أنْ تبيض أى أنَّ هذِهِ الشرِيعة بطُلت لكِنَّهُمْ لَمْ يفهموا**


***شرِيعة البقرة الحمراء-*

**فِى العهد القدِيم عِندما كَانَ إِنسان يلمِس ميت يتنجَّسَ وَالحل بقرة حمراء صحِيحة بِلاَ عيب لَمْ يعلُوها نِير أى لَمْ تعمل فِى أى حقل إِشارة لِلمسِيح الَّذِى لَمْ يعلُوهُ نِير بِلاَ عيب لَمْ يخضع لِنِير العالم الشرِّيرهذِهِ البقرة تُذبح** خارِج المحلَّة وَيأخُذ الكاهِن مِنْ دمِها وَيرُش سبع مرَّات أمام باب الخيمة وَيحرِقها وَيضع رمادها فِى إِناء بِهِ ماء وَيظِل العام كُلّه هذا الماء الَّذِى بِهِ رماد البقرة لِيُرش عَلَى المُنجَّسِين فيُشفُوا إِشارة لِلمسِيح الَّذِى ذُبِح خارِج المحلَّة وَآثار الذبِيحة ( الدم ) يُعطِى رِضا لله عَلَى الإِنسان يُرش الدم سبع مرَّات إِشارة لِكمال عمل الرُّوح وَالديمومة لِعمل الذبِيحة حرق**الذبِيحة إِشارة لأِنَّهُ أصعد نَفْسَهُ ذبِيحة مقبُولة لأِنَّهُ قدَّم نَفْسَه ذبِيحة وَأطاع حَتَّى النِهايةهذِهِ الذبِيحة تُقدِّم القِيامة لأِنَّها تُزِيل آثار الموت وَنجاستِهِ لِذلِكَ كَانَ المُنجَّسَ يُرش فِى اليوم الثَّالِث هذِهِ قِيامة مِنْ البقرة الميتة وَرمادِها تخرُج قُوَّة مُطَّهِره مِنْ المسِيح الميت الموضُوع فِى قبر تخرُج قُوَّة قِيامة**

13**خيمة الإِجتِماع-*

ما هِى إِلاَّ مكان تُستعلن فِيهِ القِيامة كُلّ ما فِى خيمة الإِجتماع مِنْ الخارِج يُعبِّر عَنْ الموت حَتَّى منظرها وَمنظر الكهنة وَملابِسهُمْ المملؤة دِماء وَذبائِح وَجلُود موت الخِيمة مُغطَّاه بِجلد تُخس موت ناس خُطاه محكُوم عليهُمْ بِخطايا موت المذبح مملوء ذبائِح منظر مُخِيف لكِنْ فِى الداخِل القُدس يُبدَّل فِيهِ المذبح المملوء دم وَذبائِح إِلَى مذبح بخور الأمر إِختلف مذبح غير دموِى يُعطِى حياة يُنجِّى لأِنَّ البخُور يرمُز لوجُود الله وَسُلطان الحياة بعد أنْ كَانَ الموت مُسيطِر أصبحت الحياة مُسيطِرة بعد أنْ كُنّا نرى جلُود وَذبائِح وَدِماء أصبحنا نرى ذهب وَفِضة وَبخُورالخِيمة هِى المكان الَّذِى يُعطِى حياة مِنْ موت مِثْلَ البقرة الحمراء الَّتِى أعطت حياة مِنْ موت وَتِيس عِزازِيلَ صورة لِلحياة السَّماوِيَّة إِنسان يدخُل بِذبِيحة لكِنْ الله يشتمَّ مِنها رائِحة سرُورٍالله كَانَ يُهيِئ لنا فِكرة القِيامة وَدخُول الحياة مِنْ الموت وَكيف نحصُل عَلَى قِيامة مِنْ الموت غلبة مِنْ هزِيمة بخُور مِنْ دم ذهب مِنْ جلد تُخس وَماعِزكيف ؟هذِهِ هِى القِيامة الَّتِى أعطتنا مِنْ أمر الموت أمر حياة هذا هُوَ الإِنسان المحرُوم مِنْ المُقدَّسات أصبحت أمام عينيهِ لأِنَّ المسِيح لمَّا مات شقَّ حِجاب الهيكل وَأستُعلِن أمامنا بِجسد مُمجَّد وَأستُعلِنت القِيامة ليتنا نتلامس مَعَ فِعل القِيامة إِنْ كَانَ الله يُعِد لها مِنْ قبل تأسِيس العالم لِماذا وَهِى الآنَ أمامِى لاَ أخُذ بركِتها ؟ إِحذر أنْ تحتفِل بِالقِيامة بِإِسلُوب عالمِى بِملابِس وَنُزهات وَطعام وَالقِيامة فِعل داخِلِى المُتنيِّح أبُونا بِيشُوى كامِل كَانَ يقُول[ القِيامة هِى إِنسان داخِلِى يتجدَّد يوماً فيوم ] ربِنا يكمِّل نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين

14-اسحق**

*كان اسحق رمزًا للسيد المسيح, فهو الابن الوحيد الحبيب, وهو المطلوب أن يقدم كمحرقة إرضاء لله , وسوف يقدم ذبيحة بطريقة سفك الدم, لأن “َبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!” (عب 9: 22), وهو المطيع حتى الموت، وسر امتداد البركة إلى أجيال وآلاف عديدة .. ولكن كان رمزًا لقيامة السيد المسيح, وفى هذا نقول فى القسمة يوم الخميس العهد: “وكما رجع اسحق حيًا, هكذا قام المسيح حيًا من الأموات“.*

***15-عصفور التطهير***

 ***كان اللّه قد قال لموسى النبي إنه عند تطهير الأبرص، الذي كان يرمز به قديماً إلى الإنسان الذي تنجس بالخطيئة، يجب أن يؤخذ عصفوران، يذبح الواحد ويطلق الآخر حياً، وذلك بعد وضعه في دم العصفور المذبوح (لاويين 14: 1-8) . فالعصفور المذبوح كان رمزاً إلى المسيح مماتاً كفارة عن الخطيئة، والعصفور المنطلق إلى السماء كان رمزاً إلى المسيح مقاماً من الأموات حاملاً معه دلائل كفارته.***

 **16-عصا هرون التي أفرخت**

 *لما حدث نزاع بين بني إسرائيل من جهة الشخص الذي يكون له حق القيام بالخدمة الكهنوتية أمام اللّه، أمر اللّه موسى أن يأخذ من كل سبط عصا، ويكتب عليها إسم السبط الذي أخذها منه. ثم يضع العصي جميعاً في خيمة الإجتماع. وأعلن تعالى له أن الرجل الذي يختاره تعالى للكهنوت، هو الذي تفرخ عصاه (عدد 17: 10-11) . وفي الغد، إذا بعصا هرون قد أفرخت فروخاً وأزهرت زهراً وأنضجت لوزاً، للدلالة على أنه هو الشخص الذي اختاره اللّه وقتئذ لهذه الخدمة.*

*ومن ثم فإن هذه العصا التي دبت فيها الحياة بعد جفافها أو بالحري بعد موتها، كانت رمزاً إلى أن المسيح لم يكن ليبقى في القبر ميتاً بل أن يحيا ويقوم من الأموات ودليل أيضاً على أنه هو الشخص الذي اختاره اللّه للكهنوت الحقيقي (أو بالحري للوساطة بينه وبين كل الناس في كل العصور) لأن كهنوت هرون كان مجرد كهنوت رمزي وقتي لليهود فحسب، ومن ثم لم يستمر طويلاً. وقد أشار الوحي إلى هذه الحقيقة فقال للمؤمنين عن المسيح إنه قام بقوة حياة لا تزول صائراً رئيس كهنة (عبرانيين 7: 16) .

**17*ترديد حزمة الباكورة***

لاويين11:23) في غد السبت بعد الفصح أي يوم الأحد نفس اليوم الذي قام فيه المسيح حرفياً والمسيح مات كحبة الحنطة ” الحق الحق أقول لكم إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتى بثمر كثير” (يوحنا 12 :24) وفى قيامته هو باكورة للراقدين (1كورنثوس15 :20).


*18**استقرار الفلك على جبال أراراط***

ما أعجب كلمة الله “.. فكرز للأرواح التي في السجن. إذ عصت قديما حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء. الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح” (1بطرس3 :19 -22).

+++++++++++++

****شهادة نبوات العهد القديم عن قيامة المسيح****

ستة شهادات للكتاب المقدس عن قيامة المسيح له المجد

**1 – قال داود النبي عن لسان المسيح قبل مجيئه إلى الأرض بمدة 1000 سنة لا تطبق الهاوية (أو بالحري المكان الذي تنطلق إليه الأرواح بعد مغادرتها لأجسادها) عليّ فاها (مزمور 69: 15).*

*كما قال عن لسانه للّه لن تترك نفسي في الهاوية (حتى يوم القيامة مثل الناس الذين يموتون)، لن تدع (جسد) تقيك يرى فساداً في القبر مثلهم (مزمور 16: 10)

*– الأمر الذي يدل على أن روح المسيح الإنسانية التي أسلمها على الصليب، كان لا بد أن تعود من الهاوية إلى جسده الذي كان مدفوناً في القبر، لكي يحيا ويقوم منه.


*2 – وقال داود النبي أيضاً بعد أن تنبأ عن صلب المسيح، إنه سيخبر أخوته باسم اللّه (مزمور 22: 1-25)*

*– وقيام المسيح بهذا العمل بعد صلبه، دليل على أنه لا يبقى في القبر بل يقوم منه.


*3 – وقال أشعياء النبي عن المسيح قبل مجيئه إلى الأرض بمدة 700 سنة، إنه أب أبدي (إشعياء 9: 6)

*– والأب الأبدي أو (أبو الأبدية) لا يمكن أن يسود عليه الموت كما يسود على الناس، بل أنه إذا مات كفارة عنهم، يموت بإرادته ومن ثم يقوم بعد ذلك بإرادته أيضاً.

*4 – وبعدما تنبأ إشعياء عن موت المسيح قال عنه يرى نسلاً وتطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يرى ويشبع (إشعياء 53: 10 و11)

*– وإطالة أيامه، ونجاح خدمته التي سر اللّه بها، ثم شبعه هو بنتائج الخدمة المذكورة – كل هذه تدل بوضوح على وجوب قيامته من الأموات لتثبيت إيمان تابعيه.


*5 – وقال الملاك جبرائيل لدانيال النبي قبل مجيء المسيح إلى الأرض بمدة 550 سنة سَبْعُونَ أُسْبُوعاً (من السنين) قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ المُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ المَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، (بواسطة المسيح) وَلِيُؤْتَى (على يده بعد موته) بالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُّوَةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ القُدُّوسِينَ (دانيال 9: 24)

*– ونظراً لأن هذه الأعمال (كما يعلن الوحي) سيقوم بها المسيح بعد موته الكفاري، لذلك لم يكن من الممكن أن يبقى ميتاً، بل كان لا بد أن يقوم من الأموات ظافراً منتصراً.


*6 – وقال هوشع النبي حوالي سنة 500 ق.م. بلسان المسيح والمؤمنين الحقيقيين، حال كونهم متحدين بشخصه، عن اللّه:

* إنه يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ.*

* فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ (هوشع 6: 2)*

*– فهذه الآية تدل بوضوح على قيامة المسيح من الأموات في اليوم الثالث، وقيامتنا شرعاً أيضاً معه.

*لأن حياتنا نحن المؤمنين مرتبطة بحياته كل الإرتباط. إذ لو ظل ميتاً لما كانت لنا حياة أبدية على الإطلاق.*

ولذلك قال بولس الرسول****

 اَللّه الذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الكَثِيرَةِ التِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بالخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ المَسِيحِ

– بالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ

– وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ (أفسس 2: 4-6).


+++++++++++++++++++++++++++++++++++

**1ـ أنبياء العهد القديم:***

**س***  هل هناك نبوات في العهد القديم عن قيامة السيد المسيح قبل حدوثها بمئات السنين؟***

 ***ج:** تنبأ أنبياء العهد القديم بقيامة السيد المسيح من بين الأموات، فداود النبي تنبأ عن القيامة قبل حدوثها بألف عام، وإشعياء تنبأ عن القيامة قبل حدوثها بسبعمائة سنة وهكذا.. وبالقيامة تمّت النبوات، ونذكر منها النبوات التالية:***

***أ ـ* "لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تَدَع قدُّوسك يَرَى فسادًا" (مز 16: 10).*

***ب ـ **"أُخبِر باسْمِكَ إخوتي" (مز 22: 22) وذلك بعد أن تحدَّث عن موته.*

**ج ـ* "لا يغمُرَنّي سَيْـل المياه، ولا يَبْتلِعَنّي العُمق، ولا تُطِبق الهاوية عليَّ فاها" (مز 69: 15).*

***د ـ *"يَبلَعُ المـوت إلـى الأبَد ويَمْسَح السيد الرَّب الدُّموع عن كل الوجوه" (إش 25: 8).*

*هـ- *"في اليَوم الثالِث يُقِيمُنا فنحيا أمَامه" (هو 6: 2).*

*وـ* "من يد الهاوية أفدِيهم. من المَوت أخلِّصُهم. أين أوباؤُكَ يا موت؟ أين شوكَتُكِ يا هاوية" (هو 13: 14).*

** ز **ـ كانت عودة إسحق حيًّا بعد أن أُصعِد على المذبح وذُبِح بالنيّة إشارة إلى قيامة السيد المسيح، وخروج يونان حيًّا من جوف الحوت بعد ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ إشارة لقيامة السيد المسيح وخروجه من جوف القبر بعد ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، والعصفور الذي كان يُطلَق حيًا في شريعة تطهير الأبرص كان رمزًا للمسيح القائم من الأموات بعد أن فدانا من برص الخطية.. **

++++++++++++

   نبوات عن القيامة والصعود*

قيامة السيد المسيح*

مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ.. الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ*

الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ*

يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ*

النسل الروحي*

المسيح الملك ابن داود*

نبوة دانيال النبي والمُلك الأبدي*

مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ*

يَرَى وَيَشْبَعُ

وَعَبْدِي الْبَارُّ*

يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ*

---قيامة السيد المسيح*

-قبل أن يبدأ السفر في سرد آلام السيد المسيح في الإصحاح 53 (إش 53) تكلم أولًا عن قيامته لكي لا يطغى الحزن على الكنيسة، مثلما وعد السيد المسيح تلاميذه أنه في اليوم الثالث يقوم، حتى أن هذا الخبر قد وصل لليهود وقالوا لبيلاطس بعد صلب المخلص:

 -"يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ" (مت27: 63).

-إذن لقد أعلن السيد المسيح عن قيامته في اليوم الثالث قبل صلبه وهكذا أيضًا أوضح في سفر إشعياء كما يلي:-

-"اِسْتَيْقِظِي اسْتَيْقِظِي! الْبِسِي عِزَّكِ يَا صِهْيَوْنُ! الْبِسِي ثِيَابَ جَمَالِكِ يَا أُورُشَلِيمُ الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ.. فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَجَّانًا بُعْتُمْ وَبِلاَ فِضَّةٍ تُفَكُّونَ.. لِذَلِكَ يَعْرِفُ شَعْبِيَ اسمي.

 -لِذَلِكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ.-

 -هاأنذا مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ:

 -قَدْ مَلَكَ إِلَهُكِ! صَوْتُ مُرَاقِبِيكِ.-

 -يَرْفَعُونَ صَوْتَهُمْ. يَتَرَنَّمُونَ مَعًا لأَنَّهُمْ يُبْصِرُونَ عَيْنًا لِعَيْنٍ عِنْدَ رُجُوعِ الرَّبِّ إلى صِهْيَوْنَ.

 -أَشِيدِي تَرَنَّمِي مَعًا يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ.

 -فَدَى أُورُشَلِيمَ. قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا" (إش52: 1، 6-10).-

-حسب هذا النص من إشعياء؛ إن الكنيسة لم تلبس ثياب جمالها إلا بعد قيامة السيد المسيح. وتمتعت بخلاص مجاني. لأن السيد الرب هو الذي أوفى الدين بدم صليبه.

 -وتقبّل الآب ذبيحة الابن الوحيد الجنس وأقامه من الأموات ناقضًا أوجاع الموت.

-ويقول السيد المسيح في نفس النص إن شعبه سوف يعرف معنى اسمه بعد القيامة (يهوشع = يهوه خلّص).-

 لذلك طلب الملاك جبرائيل من العذراء القديسة مريم أن تسمّيه باسم "يسوع" (لو1: 31). فاسم يسوع (يهوشع) معناه أن الرب الإله قد صنع الخلاص.-

-وقد أشار السيد المسيح إلى هذه الحقيقة حينما قال لليهود:---

 -"مَتَى رَفَعْتُمُ ابن الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ" (يو8: 28)--.

 -لذلك قال في إشعياء: "فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ الْمُتَكَلِّمُ. هاأنذا" (إش52: 6).

-وعبارة "أنا هو" في اللغة العبرية هي "אֶהְיֶה‎, أهيه".-

 -لذلك قال الرب لموسى النبي عندما سأله موسى عن اسمه الخصوصي:-

 -"أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ" بمعنى "أنا هو الذي أنا هو" (خر3: 14).-

-- وفي اللغة العبرية تأتّى "אֶהְיֶה‎, أَهْيَهِ" في صيغة المتكلم بمعنى "أنا أكون، و"יְהֹוָה، يَهْوَهْ" في صيغة الغائب بمعنى "هو يكون".-


***مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ.. الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ***

عندما قام السيد المسيح كان ذلك بجوار جبل الجلجثة الذي صلب عليه، إذ كان البستان قريبًا من موضع الصلب.

 وكل ذلك على جبل صهيون بجوار أورشليم.

 حيث إن أورشليم مبنية على جبل، وبجوارها أيضًا جبل الصعود. لذلك ففي ترانيم المصاعد يقول المرنم: "رفَعتُ عَيْنَيَّ إلى الْجِبَالِ مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي" (مز120: 1).

فعن قيامة الرب يقول إشعياء النبي: "مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ" (إش52: 7).

ذهبت المريمتان باكرًا جدًا في فجر الأحد أي في أول الأسبوع وبشّرهما الملاك بقيامة المخلص، وأمرهما أن تذهبا إلى تلاميذه وتخبرانهم بأن الرب قد قام، فعند عودتهما لاقاهما السيد المسيح وقال لهما: 

**"سَلاَمٌ لَكُمَا فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ" (مت28: 9).**

*وقد تكلّم معهما السيد المسيح وقال لهما: "لاَ تَخَافَا. اذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إلى الْجَلِيلِ وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي" (مت28: 10).

*إذن فالسيد المسيح هو المقصود بعبارة "مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ الْقَائِلِ لِصِهْيَوْنَ: قَدْ مَلَكَ إِلَهُكِ" (إش52: 7).

 *لأن قدميّ المبشر على الجبل كانتا قدمي السيد المسيح اللتين أمسكتا بهما المريمتان وسجدتا له وأمرهما أن يخبرا تلاميذه ببشرى القيامة.

*بعد ذلك ظهر السيد المسيح للتلاميذ في عُلّية صهيون وهم مجتمعين والأبواب مغلّقة لسبب الخوف من اليهود، وبالرغم من أن المريمات قد أخبروهم بقيامة الرب.

 *ولكن التلاميذ قد فرحوا عندما أبصروه "عينًا لعين" عندما عاد ودخل إلى المدينة المقدسة أورشليم بعد قيامته وظهر لهم.

 *وكانوا هم يترقبون هذا الظهور. 

*لذلك قال إشعياء النبي: **

*"صَوْتُ مُرَاقِبِيكِ. يَرْفَعُونَ صَوْتَهُمْ. يَتَرَنَّمُونَ مَعًا لأَنَّهُمْ يُبْصِرُونَ عَيْنًا لِعَيْنٍ عِنْدَ رُجُوعِ الرَّبِّ إلى صِهْيَوْنَ" (إش52: 8).*

 فعبارة "صَوْتُ مُرَاقِبِيكِ. يَرْفَعُونَ صَوْتَهُمْ"

 **تعنى الآباء الرسل حينما فرحوا بظهور السيد المسيح لهم بعد القيامة، وأراهم يديه وجنبه وفيهم آثار المسامير والطعنة بالحربة.*

*فرفعوا أصواتهم وترنموا معًا بقلوبهم وأفواههم بعد أن أبصروه عينًا لعين وقال عنه يوحنا الرسول:**

 *"الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا" (1يو1: 1).*

*الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ*

*ختم إشعياء الفقرة الرائعة، التي تكلم فيها عن قيامة السيد المسيح بقوله:*

 *"أَنشِيدِي تَرَنَّمِي مَعًا يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. *

*فَدَى أُورُشَلِيمَ. قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا" (إش52: 9، 10).*

*ألم يتحقق قول الرب كما هو مكتوب *

*"سَأَرْجِعُ بَعْدَ هَذَا وَأَبْنِي أَيْضًا خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ، وَأَبْنِي أَيْضًا رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً.*

* لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ وَجَمِيعُ الأُمَمَ الَّذِينَ دُعِيَ اسمي عَلَيْهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هَذَا كُلَّهُ" (أع 15: 16، 17 - انظر عا 9: 11، 12).*

*إن الخلاص قد أعاد خلقة البشرية الخربة من جديد؛ بالفداء لكل من يؤمن ويعتمد ويصير من شعب الله في العهد الجديد.*

*ولم يقتصر الخلاص على أورشليم وحدها، بل لقد شمل اليهودية والسامرة وأقصى الأرض، كما أوصى السيد المسيح.*

* لذلك يقول المزمور عن انتشار البشارة بالإنجيل إلى جميع الأمم بواسطة الآباء الرسل "فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ، وَإِلَى أَقْطار الْمَسْكُونَةِ بَلَغَتْ أقوالهمْ.*

* جَعَلَ في الشَّمْسِ مَظلته" (مز18: 4). *

*وقد رأت كل أطراف الأرض خلاص إلهنا من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب.*

*يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ*

*طبعًا من الواضح أن هذه النبوة تخص قيامة السيد المسيح.*

 *لأنه كيف "يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ" (إش53: 10) بعد أن قيل عنه في نفس النبوة*

 "وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ" (إش53: 9).*

*وكذلك أنه "قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ" (إش53: 8)؟!**

*كيف يرى نسلًا تطول أيامه بعد موته إلا إذا قام من الأموات وبقى حيًا إلى الأبد ليرى أولاد الله المولودين من الماء والروح* بالمعمودية نسلًا روحيًا يمتد عبر الأجيال، بل وإلى أبد الدهور لوارثي الملكوت؟*

**قال السيد المسيح لتلاميذه الرسل القديسين:**

 "أَنَا اخْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ" (يو15: 16)، إذن فالنسل المقصود سوف تطول أيامه "يَدُومَ ثَمَرُكُمْ".

***"يَرَى نَسْلًا***

**" تعنى رؤية السيد المسيح لأبنائه الروحيين وهم يفرحون ويتهللون بقيامته، وقد عاين القيامة**

** "أكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ" (1كو15: 5) كان أغلبهم ما يزال حيًا إلى وقت كتابة بولس الرسول لرسالته الأولى إلى أهل كورنثوس.**

 *وقد ورد في الإنجيل "فَفَرِحَ التّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ" (يو20: 20).*

 *وحتى عندما اختار الرسل بالقرعة أحد التلاميذ ليحل محل يهوذا الإسخريوطي الذي شنق نفسه قالوا:*

*"َيَنْبَغِي أَنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ الزَّمَانِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا الرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ..

* يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِدًا مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ" (أع1: 21، 22).

* إذن فالرسل الاثني عشر في تكوينهم النهائي كانوا جميعًا من شهود القيامة.

*النسل الروحي*

*ليس كل نسل مذكور في الكتاب المقدس هو نسل جسدي لأن بولس الرسول يقول:

 *"لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ.

 *وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعًا أَوْلاَدٌ.

 **بَلْ بِإِسْحَقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 

*أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلًا" (رو9: 6-8).

* إذن فليس أولاد الجسد هم أولاد الله.

*وعلى هذا القياس فإن أولاد الموعد المولودين من الله هم هذا النسل المقصود الذي يراه السيد المسيح. والسيد المسيح نفسه قال: "الْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ" (يو3: 6).

* أي أن الإنسان المولود من الجسد يعيش ويسلك حسب الجسد، أما المولود من الروح فإنه يعيش ويسلك حسب الروح حتى وهو في الجسد سواء في هذا الزمان الحاضر أو بعد القيامة بجسد ممجّد في الحياة الأبدية.

*إن عبارة "يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ" تذكّرنا ببشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم عن السيد المسيح الذي يولد منها *"وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ.

* وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إلى الأَبَدِ" (لو1: 32، 33). إذن فالسيد المسيح هو ابن لداود وهو ملك إسرائيل أو ملك اليهود، وملكه إلى الأبد ولا نهاية له.*

*لقد ملك الرب على خشبة الصليب وظل وسيظل يملك إلى الأبد كبشارة الملاك للعذراء.*

***المسيح الملك ابن داود***

*في الإصحاح الحادي عشر تنبأ إشعياء النبي عن السيد المسيح كابن لداود بن يسى باعتبار أن الرب قد وعد داود النبي بأن من أبنائه من يجلس على كرسي ملكه إلى الأبد

* "إِنْ حَفِظَ بَنُوكَ عَهْدِي وَشَهَادَاتِي الَّتِي أُعَلِّمُهُمْ إِيَّاهَا فَبَنُوهُمْ إلى الأَبَدِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّكَ" (مز131: 12).

*كان داود هو ابن يسى كما ورد مثلًا في سفر راعوث **

**"وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى، وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ" (را 4: 18-22). وقد ولد بوعز عوبيد عند زواجه من راعوث.**

*تقول نبوة إشعياء "وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ.*

* وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ.. وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَةَ مَتْنَيْهِ وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقَوَيْهِ" (إش11: 1، 2، 5).*

*لقد قاسى إشعياء النبي وغيره من الأنبياء من اضطهاد ملوك يهوذا الذين كانوا أيضًا من نسل داود مثل آحاز الملك ومنسى الملك،*

 *ولهذا فإن كلمات هذه النبوة تعتبر تعزية لإشعياء النبي في وسط جو قاتم ممتلئ بالأحزان على ملوك يهوذا من نسل داود بن يسى.*

*ولكن النبوة لا تشير إلى ملك عادى من ملوك يهوذا، لأنه إلى جوار ما ذكر في الفقرة السابقة عن هذا الملك البار الذي يحل عليه روح الرب،* فإن هناك أمورًا تفوق الخيال وتتخطى إمكانيات البشر العاديين قد ذكرت عنه إذ يكمل النبي كلامه فيقول:**

** "فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْخَرُوفِ وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعًا وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا. وَالْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ.*

* تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعًا وَالأَسَدُ كَالْبَقَرِ يَأْكُلُ تِبْنًا.*

* وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوانِ. *

*لاَ يَسُوؤُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.*

* وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْدًا" (إش11: 6-10).*

**لقد وعد السيد المسيح تلاميذه قبل صعوده إلى السماوات قائلًا:**

 *"وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسمي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ" (مر16: 17، 18).*

*لقد تحققت نبوة إشعياء في العهد الجديد حينما صار اليهود والأمم الذين آمنوا بالمسيح أعضاءً في جسد المسيح الواحد وهو الكنيسة.*

* زالت العداوة بينهما وسكن الذئب (الأمم) مع الخروف (اليهود المؤمنين)، وصار الأسد كالبقر يأكل تبنًا حينما قبل الأمميون الذين كانوا يأكلون اللحم بشراهة، ويتصرفون بوحشية، أن يصوموا ويأكلوا طعامًا نباتيًا من الخضروات والبقول وغيرها بعدما آمنوا بالمسيح وسلكوا في طريق الزهد في شهوات العالم.*

*وقد أوضح القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس كيف صالح السيد المسيح اليهود (أهل الختان) مع الأمم مبطلًا العداوة بينهما بدخولهما إلى حظيرة الإيمان الواحد بالمسيح فقال:---

 -"لِذَلِكَ اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلًا فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ وَبِلاَ إِلَهٍ فِي الْعَالَمِ.-

-وَلَكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا بَعِيدِينَ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ. 

-لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثنيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ، أَيِ الْعَدَاوَةَ.

 -مُبْطِلًا بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثنيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، وَيُصَالِحَ الاثنيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلًا الْعَدَاوَةَ بِهِ" (أف2: 11-16).

- وهكذا رأينا كيف يمكن أن يرعى الذئب مع الخروف.


* وهناك أيضًا ما يثبت أن نبوة إشعياء لا تنطبق على أي ملك عادى من نسل داود بن يسى عندما أشار إلى أن معرفة الرب إله إسرائيل سوف تملأ الأرض كلها، كما تغطى المياه البحر.

-فالعبادة اليهودية كانت منحصرة في نطاق الشعب اليهودي ولم تكن لها قوة الكرازة والانتشار في كل العالم كما حدث في بشارة الإنجيل التي أوصى بها السيد المسيح تلاميذه قائلًا:

- "اذْهَبُوا إلى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ" (مر16: 15).

-إن صلب المسيح قد صالح البشر مع الله بالإيمان والمعمودية، وصالح الإنسان اليهودي مع الإنسان الأممي في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلًا العداوة به.

- لذلك أمكن أن يكون راية للشعوب تتطلع إليه كل شعوب الأرض "وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْدًا" (إش11: 10).

-نبوة دانيال النبي والمُلك الأبدي-

-كذلك نتذكر نبوة دانيال النبي الذي قال:

- "كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابن إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إلى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.

- فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. 

-سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ" (دا 7: 13، 14).

-لقد فهمت العذراء القديسة مريم بشارة الملاك لها في ضوء هذه النبوة الواضحة عن مُلك السيد المسيح الأبدي. فالنبوة تقول إنه مثل ابن إنسان ولا ينطبق هذا الكلام إلا على من يولد من امرأة ليحمل لقب ابن الإنسان. لذلك وُلد السيد المسيح في تجسده من العذراء مريم بفعل الروح القدس.

-أما عن عبارة أنه "أَتَى وَجَاءَ إلى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ"

- في هذه النبوة؛ فتشير إلى صعود السيد المسيح إلى السماء 

-"لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا" (عب9: 24).

 -ولكي يجلس عن يمين العظمة في الأعالي.

 -وهذا ما قاله معلمنا بولس الرسول عن السيد المسيح إنه

 -"بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي.

 -صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ" (عب1: 3، 4).

 --وقال أيضًا إن السيد المسيح--

 *"إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ مساواته لله اختلاسًا، لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.

* لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسمًا فَوْقَ كُلِّ اسم.

* لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسم يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ.

*وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ" (فى2: 6-11).

 *وهذا ما عبّر عنه دانيال النبي بقوله:

 *"فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ" (دا 7: 14).

*وكيف لا والمسيح هو كلمة الله المولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته والمولود من العذراء مريم في ملء الزمان بحسب ناسوته.

* ومَن يستطيع أن يفصل الله الآب عن كلمته أو أن يفصله عن روحه القدوس؛ فالآب وكلمته وروحه إله واحد بلاهوت واحد؛ نسجد له ونمجده إلى الأبد آمين.

*مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ**

*ليس المقصود حديثًا عموميًا عن أي شخص لأن عبارة "مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ" (إش53: 11) حسب التشكيل الموجود على الكلمات هي "مِنْ" بكسر الميم و"تَعَبِ" بكسر الباء. أي أن الحديث عن شخص السيد المسيح أنه مِنْ تعبه الخاص سوف يرى ويشبع.*

*إن مَنْ يزرع بالشح، فبالشح أيضًا يحصد. ومَنْ يزرع بالخيرات والبركات، فبالخيرات والبركات أيضًا يحصد.*

*مَنْ يزرع محبة يحصد محبة، ومن يزرع خصومة يحصد خصومة.

*مَنْ يزرع غفرانًا يحصد غفرانًا، ومن يزرع انتقامًا يحصد انتقامًا.

*مَنْ يزرع سلامًا يحصد سلامًا، ومن يزرع عنفًا يحصد عنفًا.

*مَنْ يزرع قداسة يحصد قداسة، ومن يزرع نجاسة يحصد نجاسة.

*مَنْ يزرع حكمة يحصد حكمة، ومن يزرع حماقة يحصد حماقة.

*مَنْ يزرع وفاءً يحصد وفاءً، ومن يزرع خيانة يحصد خيانة.

*إن الآب السماوي أراد أن يُبرز تقديره لما تعب به السيد المسيح في آلامه في ليلة صلبه في البستان، وعند تسليمه والقبض عليه، وعند محاكمته والحكم عليه في مجمع اليهود وأمام بيلاطس الوالي الروماني،* وفي جلده بالجلد الروماني القاسي، وفي استهزاء الجنود به ولطمهم إياه، وفي حمله للصليب نحو الجلجثة،* وفي صلبه وآلامه على الصليب والسخرية منه والاستهزاء به، وقبل ذلك في تعريته من ملابسه عند الجلد وعند الصليب، وفي شربه الخل عندما كان عطشانًا، وفي نزيفه الدمَوي الحاد الذي أدى إلى هبوط شديد في عضلة القلب، وفي ذوقه الموت بنعمة الله لأجل كل واحد. *

*كل ذلك احتمله وهو برئ فاحتمل ظلم الأشرار، والبصق على وجهه المشرق بالنعمة، والاستخفاف بكل ما فعله من خير. واحتمل خيانة أحد تلاميذه المقربين الذي "كَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ" (يو12: 6).*

**لذلك قال الآب في سفر إشعياء عن الابن المتجسد: *

**"مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ" (إش53: 11). أي أن آلام السيد المسيح سوف تكون سببًا في خلاص البشرية وفي تجديد حياة كثير من البشر ليصيروا قديسين يشبع السيد المسيح من محبتهم الفائقة التي بادلوه فيها حُبًا بحب. مثل العذراء القديسة الطاهرة مريم والرسل والشهداء والمعترفين والمبشرين وأبطال الإيمان وكل الذين كملوا في الإيمان.*

*قال معلمنا بطرس الرسول عن آلام السيد المسيح في الجلد:**

 *"الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ" (1بط 2: 24). *

*أي أن آلام الجلد تشفى لذة الخطية التي تمتع بها البشر، وندموا عليها وسكبوا دموع التوبة والانسحاق عندما أدركوا الآلام الرهيبة التي سببتها الجلدات المحرقة التي مزقت ظهر السيد المسيح، والتفّت أيضًا على صدره، ومزقت الشرايين المحيطة بالقفص الصدري، ونزفت الدماء في داخل القفص الصدري حتى ملأته من آثار هذه الجلدات الكثيرة.*

***يَرَى وَيَشْبَعُ***

**لقد كرر إشعياء النبي كلمة "يَرَى" مرتين متتاليتين في قوله "يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ" (إش53: 10). وأيضًا في قوله "يَرَى وَيَشْبَعُ" (إش53: 11).*

*وكان ذلك ليؤكّد حقيقة القيامة المجيدة. فقد رأى السيد المسيح فرحة التلاميذ بقيامته.*

* رأى فرحة السيدة العذراء بعد أهوال الصليب، ورأى فرحة باقي المريمات ويوحنا وباقي الأحد عشر رسولًا بما في ذلك توما الرسول، وكذلك الرسل السبعين وباقي التلاميذ إذ ظهر لأكثر من خمسمائة أخ ليكونوا شهودًا للقيامة.*

*إن السيد المسيح من الناحية الإنسانية قد اختبر الآلام والحزن حتى إنه قال:

* "نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ" (مر14: 34)، وذلك في ليلة آلامه وصلبه. 

*وقيل عنه وقتها "ابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ" (مت 26: 37).

* لذلك كان ينبغي من الناحية الإنسانية أيضًا أن يفرح بثمار تعبه وأن يرى بعينيه إيمان التلاميذ بقيامته ويشاركهم أفراح القيامة، بعد أن حمل بنفسه أحزان الخلاص بالصليب.

* لهذا استمر السيد المسيح أربعين يومًا بعد قيامته المجيدة مع كنيسته المحبوبة وهو يظهر لتلاميذه بعد أن أراهم نفسه حيًّا ببراهين كثيرة.

* وبعد أن شبع السيد المسيح من أفراح تلاميذه صعد إلى أعلى السماوات حيث استقبلته جماهير الملائكة باعتباره الرب العزيز القوى الجبار ملك المجد الذي تجثو له كل ركبة.

**ما أروع هذا الاستقبال لمن اشترى خليقته، وأظهر محبته للخليقة، وأبطل افتراءات إبليس ضد الله. ما هذا الحب الكبير الذي ترنمت له مئات الملايين (ربواتُ ربواتِ) من الملائكة، وسوف تردد أصداءه إلى أبد الدهور.

*لقد رفع السيد المسيح رأس البشرية، بل هو نفسه صار رأسًا لها بالنسبة لمن آمنوا به وصاروا أولادًا لله.

وعند صعود السيد المسيح إلى السماء صارت الكنيسة ممتدة من الأرض إلى السماء لأن رأسها قد دخل إلى المقادس السماوية، الموضع الذي لم يدخل إليه ذو طبيعة بشرية.

*إن صليب السيد المسيح قد صار مثل سلم يعقوب الذي وقف الرب عليه وكان مرتكزًا على الأرض ورأسه يمس السماء.

*على الصليب كانت الصعيدة المقبولة التي اشتمّها الآب للرضى والسرور.

*ليس هناك أروع من هذا الإعلان عن حب الله، وعن قداسته وعدله في آن واحد لذلك صارت أنشودة السمائيين هي أنهم يرسلون تسبيح الغلبة والخلاص الذي لنا بصوت ممتلئ مجدًا.

*وَعَبْدِي الْبَارُّ*

"وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا" (إش53: 11)

 *لا نتعجب من تسمية السيد المسيح بالعبد البار بالنسبة للآب السماوي.

 لأن هذا اللقب هو ليس من حيث لاهوته، بل من حيث إنسانيته إذ أن الكلمة قد تجسّد من أجل خلاصنا..*

*وقد شرح معلمنا بولس الرسول هذه المسألة عن إخلاء الله الكلمة لنفسه بإخفاء مجده الإلهي الأزلي الذي له مع الله الآب حينما أخذ جسدًا وصار إنسانًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فكتب في رسالته إلى أهل فيلبى يقول عن السيد المسيح: "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ مساواته لله اختلاسًا. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ" (في 2: 6-8).*

*فهو يؤكّد أن السيد المسيح بالرغم من مساواته للآب من حيث لاهوته، إلا أنه لم يحسب هذا اختلاسًا لأنه شيء في صميم طبيعته الإلهية، ولذلك أمكن أن يُخلى نفسه ويأخذ طبيعة بشرية كاملة بلا خطية ويقدم بها طاعة كاملة للآب السماوي. وبهذا أخذ صورة عبد ودعى بلقب العبد البار.*

**يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ**

**ويقول عنه إشعياء النبي: "بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ" (إش53: 11) فهو يعرف تدبير الخلاص والفداء الذي كان في قصد الله منذ الدهور الأزلية بل وقبل الأزمنة الأزلية (انظر 2تى1: 9).

*ولكن كيف سيبرر الكثيرين بهذه المعرفة؟ إن ذلك يتم عمليًا إذا حمل خطاياهم وأوفى الدين الذي عليهم. لذلك قال القديس يوحنا المعمدان عنه عندما رآه مُقبلًا بعد العماد المقدس: "هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يو1: 29). وإشعياء نفسه عاد وأكّد هذا المعنى في الآية التالية لكلامه وقال: "وهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ" (إش53: 12).

*وقد عقد القديس بولس الرسول مقارنة بين آدم الأول الذي أخطأ وآدم الثاني البار الذي لم يخطئ فقال: "لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إلى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إلى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ" (رو 5: 17، 18).

*ومن المفهوم أن خطية آدم كانت هي معصية الوصية. لذلك أطاع السيد المسيح الآب، وذلك عندما أخذ شكل العبد ووجد في الهيئة كإنسان لكي يصحح موقف الإنسان أمام الله. فالمعصية قابلتها طاعة الابن الوحيد الجنس الذي تجسد من أجل خلاصنا. لذلك قال معلمنا بولس الرسول أيضًا: "لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هَكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا" (رو5: 19).

*لذلك نستطيع أن نقول إن آدم الأول قد قاد البشرية إلى الموت، أما آدم الثاني فقد قاد البشرية التي أطاعته إلى الحياة.

*لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً.*

*أكمل إشعياء نبوته وقال: "لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ" (إش53: 12) عندما قام السيد المسيح ظهر للأعزاء مثل مريم العذراء الملكة الحقيقية وللرسل الأحد عشر الذين سوف يجلسون مع المسيح في يوم الدينونة ومعهم متياس الرسول على اثني عشر كرسيًا (عرشًا) يدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر كما وعدهم السيد المسيح.*

*وقد ظهر الرب يسوع المسيح القائم من الأموات أيضًا لأكثر من خمسمائة أخ؛ أشار إليهم القديس بولس الرسول (انظر 1كو15: 6).*

*ولا شك أن شهود القيامة قد صاروا أعزاء جدًا بين جميع البشر. لهذا قال الرسل عند اختيار متياس الرسول: "يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِدًا مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ" (أع1: 22).*

*بين الأعزاء كان السيد المسيح بعد القيامة وأعدّهم للكرازة بالإنجيل لذلك فقد قيل إنه "بَيْنَ الأَعِزَّاءِ.. يَقْسِمُ غَنِيمَةً" بمعنى أنه سوف يغتنم نفوسًا كثيرة للإنجيل.*

*أما "الْعُظَمَاءِ" ففيها إشارة إلى "ملائكة السماء" الذين احتفلوا بدخول الابن الوحيد المنتصر على الموت والهاوية. إذ يخاطب بعضهم بعضًا قائلًا:

* "اِرْفَعوا أَيُهَا الرؤساء أبوابكم، وَارْتَفِعي أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّة، فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. 

*مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟

* الرَّبُّ العزيز الْقَدِير، الرَّبُّ الْقوى فِي الحروب.. هذاِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ"* (مز23: 7-10).*

** وقد بدأت الملائكة في تسبيح الخروف المذبوح بترنيمة جديدة، لأنهم فرحوا بإتمام الخلاص لأجلنا.*

+++++++++++++++++++++++

ترنيمة قيامة المسيح فى النبوءات 

على وزن عند شق الفجر باكر فى صباح الأحد (او توزن على ترنيمة رحله جميله ويا يسوع)

،،،،،،

القرار

المسيح الهنا ظاهر فى نبوات الكتاب 

المسيح الهنا ظافر حى قايم من الاموات

٠٠٠٠٠٠

يا اشعياء النبى شفت قيامته قلت عليه 

بجراحاته شوفينا جرح وقبر وقام

وكأن اشعياء شافه سبح  سبح هلل بالالحان

٠٠٠٠٠٠

وداود النبى رتل فى مزاميره وقال

قلت اضجعت ونمت ثم استيقظ وقام 

(ومزمور ١٦ لا    لا تدعنى فى فساد)٢

..............................

وفى سفره حزقيال أخبر عنه وقال

 فى الاصحاح ٢٧ قال عظام اموات 

(وفى صورة القيامه تقول ده عظام اموات )٢

٠٠٠٠٠٠٠٠

يونان النبى فى بطن الحوت والمسيح مدفون 

قذف على الشاطىء زلزاله فتح القبور 

( قزفه على الشاطىء وخرج       خرج من فى القبور)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

حزقيا الملك طول    ربنا عمره سنين 

خرجه من الاموات   عاش حزقيا سنين 

(ومسيحنا زيه قام بعد ما كان فى القبور )٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

منسى الملك تاب من بناء المرتفعات 

سمح له الهنا واتزل و قام منسى من الخطاه 

(والمسيح الهنا قام قام ظافرا عل القبور)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وحنه النبيه ام ابونا صموئيل 

مات مستودعها حنه أثمرت بعد سنين 

(مات مستودعها حنه أثمرت بعد سنين )

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وسوسنه العفيفه فى ليلة سبت النور

ونقرى فى  قصة سوسنه خرجت من حكم موت 

(وبنقراها دائما فى ليلة سبت النور)٢

٠٠٠٠

وفى سفر هوشع قال يحينا بعد يومين 

 وفى تالت يوم قام  اين شوكتك يا موت 

( وده هى الاشاره على قيامته من الاموات)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

عبر بنو اسرائيل غرقت عجلات فرعون 

وشعب الرب ينجو رقصت مريم بسرور 

وهللته وسبحتله فرحانه بخلاص يسوع)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وشريعة تيس عزازيل فى سفر اللاويبن 

يموت تيس عن الخطاه ويطلق تيس فى البريه

(ده اشاره واضحه و صريحه على قيامته من الاموات )٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وشريعة البقره الحمرا ذبح خارج المحله 

والمسيح الهنا ذبح خارج المحله كمان 

(والمسيح الهنا ذبح خارج المحله كمان )٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

أما خيمة الاجتماع ما هى إلا مكان 

تستعلن فيه القيامه  كل ما فى خارجها كان 

(كان اشاره  للموت واللى  جوه على قيامته قيامته من الاموات)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

نيجى لاسحق ابن الموعد ده كان اعظم رمز كان 

واشارته  واضحه وصريحه على دم اللى قام

(أنه بدونه دمه  ما يكون هناك غفران)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

وعصفورى التطهير كان فى سفر اللاويين

 كان يذبح هناك عصفور ومن دمه يرشوه 

( على التانى ويطير  والمسيح ذيه قام)٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

عصا هارون افرخت اشاره أنه قام 

بعد موت عصايته تفرخ وتطلع هناك اوراق 

(افرخت لنا قيامته   كنيسه فرحانه على الدوام )٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

أما استقرار فلك نوح فوق على جبل اراراط

إنما هو اشاره على قيامته من الاموات 

(إنما هو انتصارك    ربى آلهى على الدوام )٢

٠٠٠٠٠٠٠

وده كانت بانوراما سريعه على النبوءات

ومش كل اللى كتبوه انبيائنا فى الكتاب 

(بس ده كان مجرد مثال  عن نبوات الكتاب)٢

.....................

واخرستوس انستى   يا شعب ايسوس 

اخرستوس انستى   فى نبوات الكتاب 

ظاهره وواضحه وصريحه   ( اخرستوس انستى ) ٣

.................    

كلمات الترنيمه(اسحاق يوسف فرج)


المراجع 

الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
عظات ابونا انطونيوس فهمى
مواقع مسيحيه وتفسيرات كتاب مقدس مختلفه
موقع تكلا هيمانوت الحبشى
ادلة من كتب العهد القديم تشهد بقيامة المسيح..و  شهادات للكتاب المقدس عن قيامة المسيح له المجد..موضوع شامل للتحضير والخدمة والوعظ

المحرر

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة