JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الاخبار الكنسيه
عاجل
Startseite

قراءات متنوعه فى موضوع الرجاء من وجهة نظر مسيحيه..موضوعات للتحضير والدروس الكنسيه

 قراءات متنوعه فى موضوع الرجاء من وجهة نظر مسيحيه..موضوعات للتحضير والدروس الكنسيه

*فى تنوع بديع وطرق عرض مختلفه نقدم لكم موضوعا هاما فى الحياة وبخاصة هذه الايام الصعبة والتى تمر بنا من خلال ازمات عديده نحتاج كلنا الى تجديد واحياء الامل والرجاء فى الغد القريب والبعيد ولا نضع رجاءنا نحن المسيحيون الا فى الله تبارك اسمه وحول موضوع الرجاء تحدث الكثيرون من الكتاب والوعاظ واقوال الاباء وايات الكتاب المقدس نقدم لكم موضوعا متكاملا وبحثا وافيا كله منقول للفائدة وللتحضير والعظات المختلفه حول موضوع الرجاء نقدم لكم هذا البحث الروحى والمقال المطول عن موضوع الرجاء فى المسيحيه او الرجاء من وجهة نظر مسيحيه كتابيه.وفى اربعة عشر فصلا مختلفا وافكار عديده وقصص داعمه لفكرة الرجاء فى المسيحيه ..

موضوع الرجاء من وجهة نظر مسيحيه
 قراءات متنوعه فى موضوع الرجاء من وجهة نظر مسيحيه..موضوعات للتحضير والدروس الكنسيه

 الرجاء من وجهة نظر مسيحيه

*الرجاء في مفهوم الكثيرين هو التمني والأمل، مثال: "أرجو أن يحدث ذلك الأمر". ولكن ليس هذا هو ما يقصده الكتاب المقدس بالرجاء. فتعريف الكتاب المقدس للرجاء هو "التوقع بثقة". الرجاء هو يقين راسخ بشأن الأمور غير الواضحة وغير المعروفة (رومية 8: 24-25؛ عبرانيين 11: 1، 7). الرجاء مكون أساسي في حياة الأبرار (أمثال 23: 17-18). بدون الرجاء، تفقد الحياة معناها (مراثي أرميا 3: 18؛ أيوب 7: 6)، وليس رجاء في الموت (إشعياء 38: 18؛ أيوب 17: 15). كما يجد الأبرار الذين يضعون رجاؤهم في الله عوناً (مزمور 28: 7)، ولن يخزوا أو يخيب رجاؤهم أبداً (إشعياء 49: 23). الأبرار الذين لديهم هذا الرجاء الواثق في الله، لديهم ثقة في حماية الله ومعونته (إرميا 29: 11) وليس لديهم خوف أو قلق (مزمور 49: 2-3).

*الرجاء في العهد الجديد هو إدراك أنه يوجد في المسيح إتمام لكل وعود العهد القديم (متى 12: 21؛ بطرس الأولى 1: 3). ويتأصل الرجاء المسيحي في الإيمان بالخلاص الإلهي في المسيح (غلاطية 5: 5). ويتحقق رجاء المؤمنين من خلال حضور الروح القدس حسب الموعد (رومية 8: 24-25). وهو رجاء قيامة الأموات في المستقبل (أعمال الرسل 23: 6)، وتحقيق الوعود بالنسبة لشعب إسرائيل (أعمال الرسل 26: 6-7)، وفداء الجسد وكل الخليقة (رومية 8: 23-25)، والمجد الأبدي (كولوسي 1: 27)، والحياة الأبدية وميراث القديسين (تيطس 3: 5-7) وعودة المسيح (تيطس 2: 11-14) والتغير إلى صورة المسيح (يوحنا الأولى 3: 2-3) وخلاص الله (تيموثاوس الأولى 4: 10) أو ببساطة الرجاء هو المسيح نفسه (تيموثاوس الأولى 1: 1).

*إن يقين هذا المستقبل المبارك مضمون من خلال سكنى الروح القدس (رومية 8: 23-25)، والمسيح فينا (كولوسي 1: 27)، وقيامة المسيح (كورنثوس الأولى 15: 14-22). ويأتي الرجاء من الإحتمال والصبر (رومية 5: 2-5) وهو الدافع للتحمل والصبر (تسالونيكي الأولى 1: 3؛ عبرانيين 6: 11). إن الذين رجاؤهم في المسيح سوف يرون المسيح ممجداً في الحياة وفي الموت أيضاً (فيلبي 1: 20). تمنحنا وعود الله الموثوقة الرجاء (عبرانيين 6: 18-19) ونستطيع أن نفتخر بهذا الرجاء (عبرانيين 3: 6) ونظهر جسارة عظيمة في إيماننا (كورنثوس الثانية 3: 12). وبالمقابل، من لا يضعون ثقتهم في الله هم بلا رجاء (أفسس 2: 12؛ تسالونيكي الأولى 4: 13).

*إلى جانب الإيمان والمحبة، فإن الرجاء هو فضيلة باقية من فضائل الحياة المسيحية (كورنثوس الأولى 13: 13)، والمحبة تنبع من الرجاء (كولوسي 1: 4-5). الرجاء ينتج الفرح والسلام في المؤمنين من خلال قوة الروح القدس (رومية 12: 12؛ 15: 13). ويُرجِع الرسول بولس دعوته الرسولية إلى رجاء المجد الأبدي (تيطس 1: 1-2). والرجاء في مجيء المسيح مرة ثانية هو أساس تطهير المؤمنين أنفسهم في هذه الحياة (تيطس 2: 11-14؛ يوحنا الأولى 3: 3).

++++++++++

الموضوع الثانى :كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث


*الرجاء هو أحدي الفضائل الثلاث الكبرى التي ذكرها معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى إلى كورنثوس حيث قال.. (الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ) (1كو13:13) وهذه الثلاثة ترتبط بعضها بالبعض الآخر فالإيمان يلد الرجاء، لأن الذي يؤمن بالله، إنما يكون رجاء فيه، والذي يكون له رجاء في الله، يحبه وهكذا يصل إلى قمة العلاقة بالله في المحبة.

*الرجاء قديم قدم البشرية بل أقدم منها، فأول رجاء عرفة البشر هو رجاء في الخلاص، حينما وعد الرب قائلًا لآدم وحواء (إن نسل المرأة يسحق رأس الحية) (تك15:3).
*وظل هذا الرجاء في قلوبهم آلاف السنين حتى تحقق أخيرًا في تجسد الرب، وفي صلبه عن البشرية.
*وحتى الذين لم ينالوا هذا الرجاء، عاشوا فيه، وكما قال معلمنا بولس (لم ينالوا المواعيد، ولكنهم نظروها من بعيد وصدقوها) (عب13:11).
*وهكذا رقدوا على رجاء، إلى أن افتقدهم الرب وأرجعهم إلى الفردوس مرة أخرى.

*على أن الرجاء كان موجودًا قبل آدم وحواء، في قصة الخليقة الأولى، كان هناك رجاء لتلك الأرض الخربة الخاوية المغمورة بالمياه، وعلى وجه الغمر ظلمة (تك1:1).
*وحقق الله لها هذا الرجاء حينما قال (ليكن نور فكان نور) ورتب الله هذه الأرض الخربة، فإذا بها في أجمل صورة ممكنة، فيها الأشجار والأثمار والأزهار والأطيار. ورأى الله أن كل شيء فيها حسن جدًا. ولذلك مهما كانت الأرض خربة في يوم من الأيام ومهما كانت خاوية، ومهما كانت مغمورة بالمياه، ومهما كانت مظلمة، فهناك رجاء أن الله يخرج منها هذه الصورة الجميلة من الطبيعة المملوءة بالجمال التي نراها الآن.

*الرجاء إذن هو شيء هام في الحياة ولو فقد الإنسان الرجاء فقد كل شيء، لأن الإنسان الذي يفقد الرجاء، يقع في اليأس، ويقع في الكآبة، وتنهار معنوياته، ويقع في القلق، والاضطراب ومرارة الانتظار بلا هدف وقد يقع بذلك ألعوبة في يد الشيطان، لذلك نقول إن الشيطان هو الذي يقطع الرجاء.
*أما أولاد الله فباستمرار عندهم رجاء، يعيشون في الرجاء في كل وقت.. في الضيقة يعيشون في رجاء، ومهما تعقدت الأمور، ومهما بدا أن الله قد تأخر عليهم، مهما بدا كل شيء مظلمًا، هناك رجاء.

*وأولاد الله عندهم رجاء أيضًا في الحياة الأخرى، في العالم الآخر في تحقق وعد الرب من حيث ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان. هذه هي الحياة الأخرى التي نجاهد على الأرض لكي ننالها. وعلى رأى معلمنا القديس بولس الرسول "إن كان لنا رجاء في هذا العالم فقط، فنحن أشقى جميع الناس" (1 كو 15).

*وهناك رجاء أيضًا حتى للخطاة في التوبة، بل أشر الخطاة على الأرض لهم رجاء.
*وهناك رجاء للص وهو على الصليب في أخطر سعات حياته. وهناك رجاء لزكا رئيس العشارين الذي كان يمثل قمة الظلم في عهده، وهناك رجاء للمجدلية التي كان فيها سبعة شياطين فإذا بها إحدى المريمات القديسات، وقد استحقت أن تكون مبشرة للحد عشر بالقيامة. وهناك رجاء حتى للشجرة التي لم تثمر ثلاث سنوات فقال الرب "أنقب حولها وأضع زبلًا، لعلها تثمر فيها بعد" (لو 13: 8).

*المسيحية تعطي رجاء حتى للقصبة المرضوضة وللفتيلة المدخنة.
*القصبة المرضوضة قادر الله أن بعصبها، والفتيلة المدخنة قادر الله أن يرسل لها ريحًا فتشعل، ولهذا من جهة الرب "شجعوا صغار النفوس". وأعطى في ذلك رجاء حتى للركب المخلعة، وحتى للأيدي المسترخية.

*في المسيحية يوجد رجاء للأفراد ويوجد رجاء للهيئات، ويوجد رجاء للكنائس ويوجد رجاء للبلاد ويوجد رجاء للعالم كله.

*لنا رجاء في افتقاد الرب للبشرية في كل وقت. هذا الرجاء لا يضعف أبدًا عند المؤمنين مهما بدا الأمر صعبًا وكيف ذلك؟

*لقد كان هناك رجاء ليونان النبي وهو في بطن الحوت. هل إنسان يكون في جوف الحوت ويكون له رجاء؟ ولكن يونان ركع على ركبتيه وصلى وهو في جوف الحوت. وقال للرب "أعود فأرى هيكل قدسك". كان له رجاء، وقد تحقق.

*وكان هناك رجاء حتى للثلاثة فتية وهم في أتون النار، ولدانيال وهو في جب الأسود.

*وكان هناك رجاء حتى للعاقر التي لم تَلِد، التي قال لها الرب في سفر إشعياء "ترنمي أيتها العاقر، ووسعي خيامك، لأن نسلك سيرثون أممًا ويعمرون مدنًا خربة" (اش 54).

*كان هناك رجاء أعطاه لنا الرب في رمز الذين قاموا من بين الأموات. حتى لعازر الذي قالت عنه أخته مرثا أنه قد أنتن (يو 11) قدم لنا الرب رجاء في أن يقوم من الأموات.

*وهناك رجاء قدمه الرب في شفاء الرب في شفاء الأمراض المستعصية.. في إعطاء البصر للعميان، والصحة للجدع والعرج والمشلولين، وكل ذي عاهة، وصاحب اليد اليابسة، حتى الإنسان الذي قضي ثماني وثلاثين سنة إلى جوار البركة لا يجد من يلقيه فيها، كان له رجاء أن يأتي له المسيح ويقول له "احمل سريرك وامش" (يو 5).

*مهما كان الأمر مستعصيًا، ومهما بدا للناس معقدًا، هناك رجاء يقدمه الله.

*ولعل الرب أعطانا مثالًا جميلًا في هذا حينما قال "غير المستطاع عند الله "بل صدقوني هناك آية أعمق من هذه جدًا، وهي قول الكتاب "كل شيء مستطاع للمؤمن".

*عبارة "كل شيء مستطاع" (مر 9: 23) تعطينا رجاء لا حدود له.
*وهكذا يقول بولس الرسول في الرجاء "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 14: 13). عبارة كل شيء هي مدى أوسع جدًا يعطينا فكرة أنه لا حدود للرجاء، مادام لا حدود لقدرة الله ولمحبته.

*إذا لا حدود للرجاء في المسيحية.

*والإنسان المسيحي يجد اختبارًا لفضيلة الرجاء فيه، حينما يقع في ضيقة أو في تجارب متنوعة، أو في آلام صعبة، أو في مشاكل تبدو لا حلول لها، يعرف بالرجاء أن الرب عنده حلول كثيرة، وان الرب لابد أن يأتي مهما بدا أمام الناس أنه قد تأخر.

*صدقوني أنني في بعض الأحيان كنت أعاتب أبي ومعلمي القديس داود النبي، حينما كان يقول للرب "أسرع ولا تبطئ".

*لأن الرب يا أخوتي ليس عنده إسراع ولا إبطاء. الله يعمل، ويعمل في كل حين، وهو لا يتأخر مهما ظن التلاميذ أنه قد مر الهزيع الرابع من الليل ولم يأت بعد الرب لابد سيأتي، إذا كان عندنا إيمان، نؤمن أن الله لابد سيعمل وسيعمل بقوة وسيعمل في الوقت المناسب.

*أما عبارة التأخير، فهي تحمل مفهومًا نسبيًا عند البشر، يظنون أنه قد تأخر، ولكن مواعيد الله هي، تحددها حكمته، وتحددها رؤيته الصادقة للأمور على حقيقتها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.

*فالله يعمل باستمرار، وإن ظننا في وقت من الأوقات أنه قد تأخر، يقول لنا المرنم في المزمور "أنتظر الرب، تقو ليتشدد قلبك، وأنتظر الرب" (مز 27: 14).

*وهنا نعرف معني الرجاء على حقيقته..

*إن الإنسان يرجوا الرب وينتظر الرب، ليس في قلق، ولا ضجر، ولا في تذمر، ولا في شك.

*ولكن ينتظر الرب، وقد تشدد قلبه، هو قوي القلب في الداخل، قوي بالإيمان إن الرب يعمل، لا أقول أن الرب سيعمل، فهذا مستوى ضعيف. وإنما أقول أن الإنسان يكون عنده رجاء أن الرب يعمل فعلًا.

*أنت لا تؤمن أن الله سيعمل في المستقبل، وإنما ينبغي أن تؤمن أن الله يعمل حاليًا. ولذلك يكون عندك رجاء، فيما لا تراه من عمل الله، ولكن توقن تمامًا وتثق أن الله يعمل. إن الطائرة قد تبدو لمن يستخدمها لأول مرة أنها واقفة في الجو، بينما تكون في سرعة أكثر من ثمانمائة كيلومترا في الساعة، ولكنها تبدو واقفة! وبعض المراوح الشديدة الحركة تبدو متوقفة، وهي تكون في اقوي درجة من السرعة، وكذلك الكثير من الأجهزة.

*الله يعمل، أنت لا تراه يعمل لكن تؤمن بذلك، ويكون لك رجاء بنتيجة عمله التي ستراها بعد حين.

*في الضيقات.. الإنسان الذي يرجو الله ينفعه قول المزمور "إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، وأن قام عليّ قتال ففي هذا أنا مطمئن".

*ولماذا هو مطمئن؟ لأنه يرجو عمل الله فيه، ويري كما كان أليشع يري، أن هناك جيوش الرب تحارب حول المدينة "وان الذين معنا أكثر من الذين علينا" (2 مل 6: 16) ويقول مع المرنم "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ أنكسر ونحن نجونا" (مز 124).
*الإنسان الذي عنده رجاء، لا ينظر إلى الضيقات، إنما ينظر إلى الله الذي ينتصر على الضيقات. الذي قال "أنا قد غلبت العالم "ويظل فيه هذا الرجاء إلى أخر نسمة، في كل حين، في كل حال، في كل موقف، الرجاء لا يفارقه.

*وهذا الرجاء يعطي الإنسان سلامًا في القلب، طمأنينة في الداخل، فرحًا قلبيًا على أساس، ولهذا يقول الرسول في الأصحاح الثاني عشر من رسالته إلى رومية "فرحين في الرجاء (رو 12).

*الرجاء بأن الله لا يعسر أمر عليه وأنه قادر على كل شيء، الرجاء في محبة الله وفي مواعيد الله، الرجاء في الله الذي قال "لا أهملك ولا أتركك" الله الذي قال "ها أنا معكم كل الأيام وألي انقضاء الدهر" الذي قال "نقشتكم على كفي" الذي قال "إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها.. الرجاء في الله الذي عمل في القديم، والذي يعمل كل حين، الذي نقول له مثلما قالوا في القديم قم أيها الرب الإله وليتبدد جميع أعدائك، وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس".

*الله الذي غلب العالم، نرجوه أن يغلب العالم أيضًا مرة أخرى، يغلب الإلحاد الذي في العالم يغلب الإباحية والمادية، ويغلب الحقد والكراهية التي في العالم ويغلب الانقسام والتفكك الذي في العالم ويغلب العنف واستخدامه الذي في العالم.

*هذا هو الإله الذي نرجوه الذي يعيد الأرض إلى صورتها الأولى. وأيضًا الله الذي يقف إلى جوار أولاده باستمرار، الذي رآه يوحنا في رؤياه وهو "في وسط المنائر السبع، وفي يمينه ملائكة الكنائس السبع" (رؤ 1: 20).

*فالله ما يزال وسط أولاده، وفي يمينه رعاه الكنائس وقادتها، وهو يقول لنا أغنيته الجميلة "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي" (يو 10: 29).

*لنا رجاء في الله الذي قال عنه يوحنا الحبيب في رؤيا:

*"أبصرت وإذا باب مفتوح في السماء" (رؤ 4: 1).

*فالإنسان الذي يعيش في الرجاء باستمرار ينظر بابًا مفتوحًا في السماء ويري الله واقفًا في هذا البابا يقول إنه يفتح ولا احد يغلق" (رؤ3: 7).

*الله الذي يسعى لخلاصنا دون أن نسعى نحن، والذي يحبنا أكثر مما نعرف الخير لأنفسنا الله ضابط الكل الذي يقود الكون كله والذي حياة العالم كله في يديه. هو يدبر الأمور حسب حكمته التي لا تحد، نحن نرجو هذا الإله، ونحن نغني مع الرسول قائلين:

*"كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" (رؤ 8: 28). ونقصد الخير بالمقاييس الإلهية وليس الخير بمفاهيمنا البشرية. الله هذا صانع الخيرات، هو الذي نرجوه. وهو الذي نعلق كل رجائنا عليه. وهو الذي نقول له في بعض الصلوات القداس الإلهي "يا رجاء من ليس له رجاء. معين من ليس له معين". ونقول في المزمور "الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر، الرجاء، بالرب خير من الرجاء بالرؤساء" (مز 118).

*الرجاء في مواعيد الله الصادقة والرجاء في الحياة الأبدية الجميلة، في القيامة السعيدة، الرجاء الذي نعلقه لا في أمور العالم، وإنما في ذلك الوطن السماوي، "المدين التي لها الأساسات التي صنعها وبارئها الرب" (عب 11).

*الإيمان في حياة أخرى جديدة لا تعرف خطية، ولا تعرف أثمًا، الإيمان في التجديد العجيب الذي نناله في السماء، حيث ترجع إلينا الصورة الإلهية الأولى، وفي وضع لا يخطئ فيما بعد، الرجاء في الحرية التي ننالها من الرب، بحيث تكون حرية تفعل الخير فقط، ولا تعود تعرف الخطية بعد، الإيمان بملكوت الله الذي نعيش فيه في ذلك الأبد، ونعد أنفسنا له من الآن.

*هذا هو الرجاء الحقيقي الذي نرجوا فيه ما لا يرى. لأن الأشياء التي ترى تدخل في العيان، وليس الرجاء. غنما نحن نرجو ما ننظره بالصبر، وليس ما نراه كما يقول الرسول "هذا الرجاء المفروض أن ندعو الجميع إليه".

*المفروض أن نقول لكل احد: إن كل باب مغلق له ألف مفتاح، والله يستطيع أن يفتح جميع الأبواب المغلقة ونقول له أن كل ظلمه لابد بعدها نور، وكل مشكلة لها حل أو عشرات الحلول وكل ضيقة لها إله هو إلهنا الصالح الذي يخرج من الجافي حلاوة، ومن الآكل آكلًا. والذي يحول كل الأمور إلى الخير، كل الأمور التي نمر بنا في حياتنا إن كانت خيرًا ستصل إلينا صانع الخيرات يحول الشر إلى الخير.

*لذلك نحن نعيش في الرجاء فرحين باستمرار يملأ قلوبنا، لأننا لا نعتمد على ذواتنا ولا على وسائط عالمية، إنما نعتمد على الله الذي يعمل كل خير.

*في هذا الرجاء أحب أن نعيش جميعًا، ككنيسة ترجوا ملكوت الله وتنتظره، وترجو عمل الله فيها كل حين، ونؤمن بعمله، وكعالم واسع الأرجاء في كل قاراته، يرجو من الله أن يسود السلام في كل مكان ويسود الخير في كل مكان،، ويرجع الحب إلى قلوب الناس جميعًا، فيرتبطون به، ويعيشون به وكما قال المسيح "بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضكم نحو بعض".

*هذا الرجاء إن لم يكن فينا فلنطلبه كعطية مجانية من الله، الذي يملأ القلوب بسلامه وبرجائه. له المجد الدائم من الآن وإلى الأبد آمين..***
+++++++++++

الموضوع الثالث :ماذا يعني الرجاء المسيحي؟.. للبابا فرنسيس 

*وأضاف البابا في عظته التي تمحورت حول الرجاء المسيحي بالقداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان إن الرجاء هو كمن يرمي المرساة إلى الجهة الأخرى هذه هي الصورة التي استعملها قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان وحث المؤمنين لكي يعيشوا في توق نحو اللقاء بالرب وإلا فسينتهي بهم الأمر بالفساد وتتعرض الحياة المسيحية لخطر أن تصبح مجرّد عقيدة فلسفيّة. استهل الأب الأقدس عظته انطلاقًا من القراءة الأولى التي تقدّمها لنا الليتورجية اليوم من رسالة القديس بولس إلى أهل روما والتي يقدّم فيها بولس الرسول نشيدًا للرجاء وقال هناك بالتأكيد بعض الرومانيين الذين ذهبوا إلى بولس للتذمُّر ولكن بولس حثّهم على النظر إلى الأمام قائلًا: " أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سَيَتَجَلّى فينا. فَالخَليقَةُ تَنتَظِرُ بِفارِغِ الصَّبرِ تَجَلِّيَ أَبناءِ الله". وبالتالي تابع البابا يقول قد يكون هناك آلام ومشكلات ولكنّها لن تأتي اليوم، لأننا لدينا عربون هذا الوعد الذي هو الروح القدس الذي ينتظرنا ويعمل منذ هذه اللحظة. فالرجاء في الواقع هو كمن يرمي المرساة إلى الجهة الأخرى ويتمسّك بالحبل. ولكننا لن نخلص وحدنا وإنما الخليقة بأسرها ستخلص بواسطة هذا الرجاء وستدخل في مجد أبناء الله، وكذلك نحن أيضًا لَنا باكورَةُ الرّوح، ونَئِنُّ مِنَ الباطِنِ مُنتَظِرينَ التَّبَنّي وَافتِداءَ أَجسادِنا.

*تابع الأب الأقدس يقول الرجاء هو العيش في هذا التوق على الدوام، وأن نعرف أنّه ليس بإمكاننا أن نقيم للأبد هنا لأن حياة المسيحي هي توق نحو شيء آخر، وإن فقد المسيحي هذا المنظار تصبح حياته راكدة، والأمور التي لا تتحرّك تفسد، لنفكر في الماء على سبيل المثال فعندما يركد ولا يتحرّك يفسد. والمسيحي الذي لا يمكنه أن يتوق إلى الجهة الأخرى ينتهي به الأمر بالفساد، إذ تصبح الحياة المسيحية بالنسبة له مجرّد عقيدة فلسفية وسيعيشها على هذا الأساس، قائلًا إنّه إيمان ولكنّها ستكون خالية من الرجاء.

*بعدها لحظ البابا فرنسيس كم هو صعب علينا أن نفهم الرجاء. فإن تحدثنا عن الإيمان نحن نشير إلى الإيمان بالله الذي خلقنا وبيسوع الذي افتدانا وإلى تلاوة قانون الإيمان ومعرفة أمور الإيمان الملموسة، وإن تحدّثنا عن المحبة فالأمر يتعلّق بفعل الخير للقريب والآخرين والقيام بأعمال المحبة. ولكن الرجاء يصعب فهمه؛ إنه أكثر الفضائل تواضعًا ووحدهم الفقراء يمكنهم التحلّي به ولذلك إن أردنا أن نكون رجال ونساء رجاء علينا أن نكون فقراء وألا نتعلّق بشيء. علينا أن نكون فقراء ومنفتحين نحو الجهة الأخرى. فالرجاء متواضع وهو فضيلة نعمل عليها يوميًّا: علينا أن نتمسّك به يوميًّا، علينا أن نمسك الحبل يوميًّا ونرى المرساة ثابتة في الجهة الأخرى وكذلك علينا أن نتذكر يوميًّا أننا نملك العربون الذي هو الروح القدس الذي يعمل فينا من خلال الأمور الصغيرة.

*لكي نفهم كيف نعيش الرجاء، تابع البابا فرنسيس يقول، علينا أن نرى تعليم يسوع الذي يقدّمه لنا الإنجيل اليوم والذي يشبّه فيه يسوع ملكوت الله بحَبَّةِ خَردَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلقاها في بُستانِهِ، وقال هكذا ننتظره لكي ينمو ولا نذهب يوميًّا لنتفقّده وإلا فلن ينمو أبدًا. وأشار الأب الأقدس في هذا السياق إلى الصبر لأن الرجاء وكما يقول القديس بولس هو بحاجة للصبر، إنه صبر المعرفة بأننا قد زرعنا ولكنَّ الله هو الذي ينمّي؛ وبالتالي فالرجاء هو كحرفة يدويّة صغيرة، هو أن نزرع بذرة ونترك الأرض لتنمّيها. ولكي يتحدّث عن الرجاء يستعمل يسوع في إنجيل اليوم أيضًا صورة الخميرة التي أَخَذَتها امرَأَةٌ، فَجَعلَتها في ثَلاثَةِ مَكايِيلَ مِنَ الدَّقيقِ حَتّى اختَمَرَت كُلُّها، وبالتالي إنها خميرة قد عُجنت في الحياة تمامًا كحبة الخردل التي دُفنت في الأرض.

*وختم البابا فرنسيس عظته بالقول لذلك فالرجاء هو فضيلة لا يمكن رؤيتها، هي تعمل في الخفاء وتحملنا للذهاب إلى النظر من تحت. ليس من السهل أن نعيش في الرجاء ولكنني أقول إنّه ينبغي على الهواء الذي يتنفّسه المسيحي أن يكون هواء رجاء وإلا فلن يتمكّن من المسير ولا من المضي قدمًا لأنه لن يعرف إلى أين سيذهب. فالرجاء يعطينا الأمان، الرجاء لا يخيّب أبدًا. إن كنت ترجو فلن يخيب ظنّك أبدًا. وبالتالي علينا أن ننفتح على وعد الرب ونتوق نحوه عالمين أن الروح القدس يعمل في داخلنا. ليعطنا الرب جميعًا نعمة أن نعيش في هذا التوق نحو الروح القدس الذي ينقلنا إلى الجهة الأخرى ويحفظنا في الرجاء.

البوابه نيوز
++++++++

*الموضوع الرابع :الفرق بين الإيمان والرجاء

*اولا الرجاء*
*الكثير من المسيحيين مكتئبين من الصلاة لأنهم لم ينالوا ما اعتقدوا أنهم يجب أن ينالوه. وكثيراً ما يكون هذا بسبب أنهم يصلّون برجاء لا بإيمان، فما يعدنا الله أن يتحقق بالإيمان لن يتحقق بالرجاء

*فما هو الإختلاف بين الإيمان والرجاء ؟ وكيف يمكننا أن نميز بينهما؟

*أولاً : الرجاء يختص بالمستقبل، أما الإيمان فإنه يؤسس في الحاضر.الرجاء هو موقف توقع حدوث الأشياء ، أما الإيمان فإنه ثقة فعلية محددة نمتلكها هنا والآن

*ثانياً: الرجاء يرتكز في مجال العقل بينما يرتكز الإيمان في مجال القلب. هذا يظهر بوضوح عندما يصف بولس السلاح الروحي الذي يحتاج الجندي المسيحي إليه

*وأما نحن الذين من نهار فلنصح لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص 1تسالونيكي 5\8 

*فالإيمان والمحبة هما الدرع الذي يحمي القلب. والرجاء هو الخوذة التي تحمي الرأس والذهن
فالرجاء هو موقف فكري نتوقع فيه المستقبل، أما الإيمان فهو حالة قلبية توجد فينا شيئاً حقيقياً – هنا والآن
*الفرق الأول الأساسي هو أن الإيمان مكانه في القلب بينما الرجاء مكانه الذهن. يقول بولس في رو 10\10 "لأن القلب يؤمن به للبر". فالإيمان الحقيقي الذي ذكر في الكتاب المقدس ينبع من القلب. ويعبّر عنه في هذه الآية بفعل "يؤمن" ويتبعه حرف الجر "لـ" الذي يشير للنتجية التي يؤدي إليها وهي: البر. والحرف "لـ" يشير إلى حركة أو إنتقال من نوع ما، فالإيمان ليس أمراً جامداً ولكنه يغيّر من يمتلكه طبقاً لنوع الإيمان الذي يؤمن به.

*من ناحية أخرى فالشخص الذي يقبل الحق بذهنه فقط يمكن أن يظل دون أن يحدث به أي تغيير. فالقبول الذهني للحق ليس إيماناً. يجب أن يتوغل الحق إلى ما وراء العقل الواعي أي إلى مصدر الحياة الداخلي ومركزها أي القلب حتى يتولد الإيمان. فالحق الذي يقبله الذهن عقلياً يكون عقيماً وغير فعال أما الحق الذي يقبله القلب 

/بالإيمان فهو يكون دائماً نشطاً ويغير الحياة/

/عندما أميّز بين الإيمان والرجاء لا أقلل من قيمة الرجاء. فالرجاء بمفهوم الكتاب المقدس هو التوقع الواثق للخير أي التفاؤل الثابت والراسخ. ويحمي الرجاء أذهاننا. ويجب أن يرتدي كل مسيحي خوذة الخلاص الخاصة به لمدة أربع وعشرين ساعة يومياً. فإن وضعنا جانباً تلك الخوذة، وركزنا على الإفكار السلبية والتشاؤمات الكئيبة، فتتعرض أذهاننا لهجمات الشيطان الخبيثة

/فالرجاء المسيح الحقيقي ليس خيالياً أو غير واقعي. وهو ليس مجرد أفكار مبنية على الأمنيات وليس على الحقيقة والواقع. فيجب أن يكون الرجاء مؤسساً بشكل راسخ على ما ذكر في الأسفار المقدسة من عبارات ووعود لا على أي شيء آخر

/الإيمان يتعلق بالحاضر/

/الرجاء ينظر إلى المستقبل، أما الإيمان فيتعلق بالحاضر. الإيمان يقول: "سوف أنال الاستجابة الآن. أنا أمتلكها الآن بالفعل". ليس الرجاء الذي ينال.. إنما الإيمان

/قد يقول أحدهم: "حسنًا، سأنال شفائي في وقت ما". إن هذا ليس إيمانًا.. بل هو رجاء؛ لأنه ينظر إلى وقت غير محدد بالمستقبل. لكن الإيمان يقول: "سوف أنال شفائي.. الآن

/في ترجمة أخرى لـلآية المعروفة في (عبرانيين 11: 1): "الإيمان يعطيك الشيء لما ترجوه". إذا كنت في احتياج إلى شفاء، فأنت لا تريده في المستقبل.. بل تريده الآن، وخاصة وإن كنت متألمًا.  إذا كنت تسعى إلى الامتلاء بالروح، فأنت تحتاج أن يحدث ذلك الآن.. وليس مستقبلاً في وقت غير معلوم. إذا كنت في احتياج إلى الخلاص، فلا يمكنك أن تؤجله إلى المستقبل؛ إذ قد يكون ذلك متأخرًا للغاية

/إعلم الله لا يؤجلنا للغد. فهو يقول : "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص" 2كور 6\2. فالله يحيا في " الآن". وهو لا يعلن نفسه البتة على أنه "أنا كنت" أو "أنا سأكون" بل "أنا هو " وذلك يبني الإيمان. وعندما يتصل الإيمان بالله فهو يكون دائماً في الحاضر

/يخبرنا يسوع في مر 11\24 لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم (في الأصل: فآمنوا أنكم نلتموه فيمنح لكم). فمتى يخبرنا يسوع أننا ننال ما نصلي لأجله؟ هل في نقطة غير محددة في المستقبل؟ لا ، بل في نفس تلك اللحظة التي نصلي فيها. فنحن نطلب وفي نفس تلك اللحظة ننا ما نطلبه. ومن ثمّ نعلم أن ما نطلبه سوف يُمنح لنا.  علينا أن نحصل على استجابة الصلاة بإيمان. نعتبر أن هذه الإستجابة قد أصبحت واقعا وحقيقة قبل أن تحدث فعلا في الواقع الملموس الذي نحياه وعلى الرغم من أن المعجزة قد تستغرق وقتا حتى تحدث إلا أن يسوع وعد أنها ستحدث فعلا. ولكن متى وأين وكيف ستحدث المعجزة؟ فكل هذا النوع من الأسئلة يظهر ليحاربنا

/هل تتذكر المرأة نازفة الدم التى ذكرها الكتاب؟ عندما سمعت عن يسوع رجاء، عزمت فى قلبها أن تلمس ثيابه . إيمان

/مرقس 5: 25-29  "وَكَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَةٌّ مُصَابَةٌّ بِنَزِيفٍ دَمَوِيٍّ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَدْ عَانَتِ الْكَثِيرَ مِنَ الأَلَمِ عَلَى أَيْدِي أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ فِي سَبِيلِ عِلاجِهَا كُلَّ مَا تَمْلِكُ، فَلَمْ تَجْنِ أَيَّةَ فَائِدَةٍ، بَلْ بِالأَحْرَى ازْدَادَتْ حَالَتُهَا سُوءاً. فَإذْ كَانَتْ قَدْ سَمِعَتْ عَنْ يَسُوعَ، جَاءَتْ فِي زَحْمَةِ الْجَمْعِ مِنْ خَلْفِهِ وَلَمَسَتْ رِدَاءَهُ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «يَكْفِي أَنْ أَلْمِسَ ثِيَابَهُ لأُشْفَى». وَفِي الْحَالِ انْقَطَعَ نَزِيفُ دَمِهَا وَأَحَسَّتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا شُفِيَتْ مِنْ عِلَّتِهَا

/قالت هذه المرأة لنفسها أنّ كل ما عليها فعله هو أن تمس هُدب ثوب السيد وعندها ستنال الشفاء. لقد كان لديها معلومات كافية جعلت إيمانها ينهض لشفاءها. لكنها لم تتوقف عند حد الكلام; بل أخذت خطوة. ليس كافياً أن تتكلٌّم بل لابُد أن تُصاحب كلماتك أفعال مُطابقة. لا يُمكنك قول أنك شُفيت ولازلت مُستلقياً على السرير. لابُد أن تنهض وتبدأ فى فعل ما لم تكن قادراً على فعله من قبل. مارس ما تؤمن به. هذا هو الإيمان الحقيقي
++++++++++

/الموضوع الخامس :رجاء في المسيح  كلمة الشيخ م. رَسِل بالاردالقائم بأعمال رئيس رابطة الرسل الإثني عشر

/نتوق لمساعدة كل من يشعر بالوحدة أو بعدم الانتماء. اسمحوا لي أن أذكر، على وجه الخصوص، غير المتزوجين حاليا.

/أيها الإخوة والأخوات، نركز في عيد الفصح هذا على القيامة المجيدة لربنا ومخلصنا يسوع المسيح. نتذكر دعوته المحبة ”تعَالَوْا إِلَيَّ يا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.

*”اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.

*”لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ“.

*دعوة المخلص للمجيء إليه هي دعوة للجميع ليس فقط للمجيء إليه ولكن أيضًا للانتماء إلى كنيسته.

*في الآية التي تسبق دعوة المحبة هذه، يعلّم يسوع كيف يتم ذلك بالسعي لاتباعه. أعلن الرب: كُلُّ شَيْءٍ قَدْ سَلَّمَهُ إِلَيَّ أَبِي. وَلا أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلّا الآبُ، وَلا أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلّا الاِبْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَهُ لَهُ.

*يريدنا يسوع أن نعرف أن الله هو أب سماوي محب.

*ستساعدنا معرفة أنّ الآب السماوي يحبّنا على معرفة هويتنا ومعرفة أننا ننتمي إلى عائلته الأبدية العظيمة.

*أشار مركز مايو الطبي مؤخرًا: ”إن الشعور بالانتماء أمر في غاية الأهمية. … يتم تنظيم كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا حول الانتماء إلى شيء ما“. يضيف هذا التقرير : ”لا يمكننا فصل أهمية الشعور بالانتماء عن صحتنا الجسدية والعقلية“.

*في الليلة التي سبقت معاناته في جثسيماني وموته على الصليب، التقى المخلص مع تلاميذه في العشاء الأخير. قال لهم: ”فَإِنَّكُمْ فِي الْعَالَمِ سَتُقَاسُونَ الضِّيقَ. وَلكِنْ تَشَجَّعُوا، فَأَنَا قَدِ انْتَصَرْتُ عَلَى الْعَالَمِ!“٤ قبل غروب الشمس في اليوم التالي، كان يسوع المسيح تألم ”وَ مَاتَ [على الصليب] مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا“.

*أتساءل عما شعر به المؤمنون من النساء والرجال الذين تبعوه من مشاعر الوحدة في القدس مع غروب الشمس والظلام والخوف يحيط بهم.٦

*قد يشعر الكثير منكم من وقت لآخر بالوحدة أيضًا مثلما شعر التلاميذ القدامى منذ ما يقرب من ٢٠٠٠ عاماً. لقد شعرت بهذا الشعور بالوحدة منذ وفاة زوجتي الغالية، باربرا، قبل أكثر من عامين ونصف. أعرف ما يعنيه أن أكون محاطًا بأفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء ولكني ما زلت أشعر بالوحدة، لأن حب حياتي لم تعد هنا بجانبي.
*عززت جائحة كوفيد-١٩ الشعور بالعزلة والوحدة لدى الكثيرين. على الرغم من التحديات التي نواجهها في الحياة، يمكننا مثل صباح عيد الفصح الأول، أن نستيقظ على حياة جديدة في المسيح مع إمكانيات جديدة ورائعة وحقائق جديدة عندما نلجأ إلى الرب من أجل الرجاء والانتماء.

*أشعر شخصياً بألم الذين يفتقرون إلى الشعور بالانتماء. بينما أشاهد الأخبار من جميع أنحاء العالم، أرى العديد ممن يعانون من هذه الوحدة على ما يبدو. وأعتقد أن السبب في ذلك هو أنهم قد لا يعرفون أنّ الآب السماوي يحبهم وأننا جميعًا ننتمي إلى عائلته الأبدية. إنّ الإيمان بأن الله يحبنا وأننا أولاده يعزينا ويطمئننا.

*لأننا أبناء الله الروحيين، فكل إنسان له أصل وطبيعة وإمكانيات إلهية. كل منا هو ”ابن أو ابنة روحية لأبوين سماويين“.٧ هذه هويتنا! هذا ما نحن عليه حقا!
*تتعزز هويتنا الروحية عندما نفهم هوياتنا الفانية العديدة، بما في ذلك التراث العرقي أو الثقافي أو القومي.

*هذا الشعور بالهوية الروحية والثقافية والحب والانتماء يمكن أن يلهم الرجاء في يسوع المسيح ومحبته.

*إنني لا أتحدث عن الرجاء في المسيح كأمنية. بل أتحدث عن الرجاء الذي هو توقع ما سيتم تحقيقه. هذا الرجاء ضروري للتغلب على المحن، وتعزيز المرونة والقوة الروحية، ولنعرف أن أبانا الأبدي يحبنا وأننا أبناؤه الذين ينتمون إلى عائلته.

*عندما يكون لدينا رجاء في المسيح، فإننا ندرك أنه بما أننا بحاجة إلى قطع العهود المقدسة والحفاظ عليها، فإنه من الممكن تحقيق أعز رغباتنا وأحلامنا من خلاله.

*تشاورت رابطة الرسل الاثني عشر بروح الصلاة وبشوق لفهم كيفية مساعدة كل من يشعر بالوحدة أو يشعر بأنه لا ينتمي، خاصة غير المتزوجين. إننا نتوق لمساعدة كل من يشعر بهذه الطريقة. اسمحوا لي أن أذكر، على وجه الخصوص، غير المتزوجين حاليا.
*أيها الإخوة والأخوات، أكثر من نصف البالغين في الكنيسة اليوم أرامل أو مطلقون أو لم يتزوجوا أبدًا. قد يتساءل البعض عن فرصهم ومكانتهم في خطة الله وفي الكنيسة. يجب أن نفهم أن الحياة الأبدية ليست مجرد مسألة الحالة الزوجية الحالية بل التلمذة، وأن نكون ”شُجعاء في [شهادتنا] ليسوع“.٨ إن رجاء جميع العزاب هو نفس رجاء جميع أعضاء كنيسة الرب المستعادة، الوصول إلى نعمة المسيح من خلال ”طاعة شرائع ومراسيم الإنجيل“.٩

***أقترح أن هناك بعض المبادئ المهمة التي نحتاج إلى فهمها.

*أولاً، تؤكد النصوص المقدسة وأنبياء الأيام الأخيرة أن كل شخص أمين في حفظ عهود الإنجيل ستتاح له فرصة الإعلاء. علم الرئيس رسل م. نلسن: ”لن تُمنع أي بركة عن قديسي الله الأمناء فسيحصلون عليها حسب نهجه وتوقيته، . سيحكم الرب ويكافئ كل فرد حسب الرغبة الصادقة وكذلك حسب العمل“.۱٥

**ثانيًا، لم يُكشف عن الوقت المحدد والطريقة التي تُمنح بها بركات الإعلاء، لكنها مع ذلك مؤكدة.١١أوضح الرئيس دالن هـ. أوكس أن بعض ظروف ”الحياة الفانية سيتم تصحيحها خلال الفترة الألفية، وهي الوقت المناسب لتحقيق كل ما هو غير مكتمل في الخطة العظيمة للسعادة لجميع أبناء أبينا المستحقين“.١٢

**هذا لا يعني أن كل بركة ستؤجل إلى الألفية. فبعضها قد تمّ استلامها وسيستمر استلام بعضها الآخر حتى ذلك اليوم.
*ثالثًا، انتظار الرب يعني استمرار الطاعة والتقدم الروحي نحوه. بعبارة أخرى، لا يعني الانتظار مجرد الانتظار. يجب ألا تشعر أبدًا وكأنك في غرفة انتظار.

**انتظار الرب يعني العمل. لقد تعلمت على مر السنين أن رجاءنا في المسيح يزداد عندما نخدم الآخرين. من خلال الخدمة كما خدم يسوع، فإننا نزيد بشكل طبيعي من رجائنا فيه.

*إن النمو الشخصي الذي يمكن أن يحققه المرء الآن أثناء انتظار الرب ووعوده هو عنصر مقدس لا يقدر بثمن في خطته لكل واحد منا. هناك حاجة ماسة للمساهمات التي يمكن للمرء أن يقدمها الآن للمساعدة في بناء الكنيسة على الأرض وجمع شعب الرب. الحالة الزوجية لا علاقة لها بقدرة المرء على الخدمة. الرب يكرم الذين يخدمونه وينتظرونه بصبر وإيمان.
*رابعًا، يمنح الله الحياة الأبدية لجميع أبنائه. كل الذين يقبلون هبة التوبة السخية من المخلص ويعيشون وصاياه سيحصلون على الحياة الأبدية، على الرغم من أنهم لا يبلغون جميع خصائصها وكمالها في الحياة الفانية. إنّ الذين يتوبون سيختبرون استعداد الرب للمسامحة كما أكد: ”نَعَمْ، فَكُلَّمَا تَابَ قَوْمِي أَغْفِرُ لَهُمْ أَنَا خَطَايَاهُمْ ضِدِّي“.١٥

*في التحليل النهائي، فإن قدرة الشخص ورغباته وفرصه في مسائل الإرادة المستقلة والقدرة على الاختيار بما في ذلك التأهل للبركات الأبدية، هي أمور لا يمكن إلا للرب أن يحكم عليها.

*خامسًا، إن ثقتنا بهذه التأكيدات متجذرة في إيماننا بيسوع المسيح الذي بنعمته يتم إصلاح جميع الأشياء المتعلقة بالحياة الفانية.١٦ كل البركات الموعودة أصبحت ممكنة بواسطته، الذي بكفارته ”نزل تحت جميع الأشياء“١٧ و ”[غلبَ] العالَمَ“.١٨ لقد ”جَلَسَ عَلَى يَمِينِ اللهِ لِيَطْلُبَ مِنَ الْآَبِ حُقُوقَهُ فِي الرَّحْمَةِ الَّتي عِنْدَهُ نَحْوَ أَبْنَاءِ الْبَشَرِ[؛] … لِذلِكَ فَهُوَ نَصِيرٌ لِأَبْنَاءِ الْبَشَرِ“.١٩ وفي النهاية ”يمتلئ القديسون بمجده، ويتسلمون إرثهم“٢٠ ”[كوارِثينَ] مع المَسيحِ“.

*رغبتنا هي أن تساعد هذه المبادئ الجميع على زيادة الرجاء في المسيح والشعور بالانتماء.
*لا تنسوا أبدًا أنكم أبناء وبنات لله، أبونا الأزلي، الآن وإلى الأبد. إنه يحبكم، والكنيسة تريدكم وتحتاجكم. نعم، إننا نحتاجكم! نحتاج إلى أصواتكم ومواهبكم ومهاراتكم وخيركم وبرّكم.

*لسنوات عديدة، كنا نتحدث عن ”الشباب غير المتزوجين“ و ”البالغين غير المتزوجين“ و ”البالغين“. يمكن أن تكون هذه التصنيفات مفيدة إداريًا إلى حد ما في بعض الأحيان ولكن يمكن لها أن تغير - بدون قصد - كيفية فهمنا للآخرين.

*هل هناك طريقة لتجنب هذه النزعة البشرية التي يمكن أن تفصلنا عن بعضنا؟

*لقد طلب منا الرئيس نلسن أن نشير إلى أنفسنا كأعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. يبدو أن هذا يشملنا جميعًا، أليس كذلك؟

*إن إنجيل يسوع المسيح لديه القدرة على توحيدنا. نحن في النهاية متشابهون أكثر مما نحن مختلفون. كأعضاء في عائلة الله، فإننا إخوة وأخوات حقًا. أعلن بولس: ”وَقَدْ أَخْرَجَ الشُّعُوبَ جَمِيعاً مِنْ أَصْلٍ وَاحِدٍ، وَأَسْكَنَهُمْ بِلاَدَ الأَرْضِ كُلَّهَا“.
*إلى رؤساء الأوتاد والأساقفة وقادة الروابط والأخوات أطلب منكم اعتبار كل عضو في وتدكم أو جناحكم أو رابطتكم أو منظمتكم كأعضاء يمكنهم المساهمة والعمل في الدعوات والمشاركة بعدة طرق.

*كل عضو في روابطنا ومنظماتنا وأجنحتنا وأوتادنا لديه مواهب وهبات من الله يمكن أن تساعد في بناء مملكته الآن.

*دعونا ندعو أعضاءنا غير المتزوجين للخدمة والتعليم والنهوض بالآخرين. تجاهلوا المفاهيم والأفكار القديمة التي ساهمت أحيانًا عن غير قصد في شعورهم بالوحدة وعدم الإنتماء وإمكانية الخدمة

*أشهد في عطلة عيد الفصح هذه لمخلصنا يسوع المسيح والرجاء الأبدي الذي يمنحه لي ولكل الذين يؤمنون باسمه. وأنا أشهد هذه الشهادة بكل تواضع باسمه المقدس ،يسوع المسيح، آمين.
+++++++++++++

*الموضوع السادس في الطريق الروحي *

***رفاق الإيمان***

* الحديث عن الرجاء، كأحد رفاق الإيمان الذين يُلازمون مسيرته ويكشفون عن حيويته وأصالته، وبيَّنا (أولاً) كيف يتميَّز ويتمايز الرجاء المسيحي عن الرجاء البشري الطبيعي؛ و(ثانياً) أن موضوع الرجاء، كما هو موضوع الإيمان، هو شخص الرب يسوع إله الرجاء.

**1. الرجاء **

*ثالثاً: غاية الرجاء وطبيعته:*

*هدف الرجاء البعيد هو قيامة الحياة وميراث الحياة الأبدية (”رجاء الحياة الأبدية“ - تي 1: 2؛ 3: 7)، والذي هو بالطبع أيضاً غاية الإيمان («إيمان لخلاص مستعدٍّ أن يُعلَن في الزمان الأخير» - 1بط 1: 5).
*والقديس بولس حَسِبَ كل ما كان له، من تاريخ وتراث وموقع؛ خسارةً ونفايةً لكي يربح المسيح ومعرفته وقوة قيامته وشركة آلامه، وفي نهاية المطاف قال: «لعلِّي أبلغ إلى قيامة الأموات(1)». كما أنه، وهو يُجاهد في هذا المضمار، يُعلن أنه لم يُدرك الكمال ولن يبلغه هنا على الأرض، ولكنه فقط يسعى: «لعلِّي (مترجِّياً) أُدرك الذي لأجله أدركني أيضاً المسيح يسوع... أسعى نحو الغرض، لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع» (في 3: 11-14).

*وقيامة المسيح من الموت هي الأساس العظيم لرجاء المؤمن المسيحي في قيامته هو ودخوله الملكوت: «ولكن الآن قد قام المسيح مـن الأموات وصار باكورة الراقدين» (1كو 12: 20)، «مبارك الله... الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات» (1بط 1: 3).

+* الرجاء بطبيعته، إذاً، يتعلَّق بما لا يُرى (2كو 4: 18) («الرجاء الموضوع لكم في السموات» - كو 1: 5) – وإلاَّ لا يكون رجاءً – وهو يتجاوز الحاضر المنظور إلى المستقبل القريب أو البعيد بما لا يُقاس.

*وإن كنَّا لا نرجو شيئاً ننظره، لكن الرجاء يجعلنا نتوقَّعه كأنـه حادث الآن وأنـه بين أيـدينا بالفعل («هـا ملكوت الله داخلكم» - لو 17: 21). إنه أشبه بلحظة مخاض ممتدة حافلة بالأوجاع، ولكن يُساندها الروح كل الحياة وحتى دخول الفردوس ثم الملكوت: «لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله. فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معاً إلى الآن... بل... نحن أنفسنا نئن في أنفسنا متوقِّعين التبنِّي فداء أجسادنا. لأننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضاً!؟ ولكن إن كُنَّا نرجو ما لسنا ننظره، فإننا نتوقعه بالصبر. وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنَّـاتٍ لا يُنطق بها» (رو 8: 21-26).

+* وفي صراعنا مع العدو من أجل بلوغنا الساعة الأخيرة ثابتين لاقتناء الخلاص، تظل أسلحتنا هي بر الإيمان (الدرع والترس)، والمحبة، ورجاء الخلاص (الخوذة)، والحق (منطقة الحَقَوين)، وكلمة الله (السيف) (أف 6: 11-17؛ 1تس 5: 9،8)؛ وبها نجتاز رحلة حياتنا بسلام إلى شاطئ الأبدية.

+* الرجاء في الله وخلاصه يدعمه صِدْق وعده وأمانته: «وها أنا مُقيم ميثاقي معكم ومع نسلكم» (تك 9: 8)، «بذاتي أقسمت، يقول الرب... أُباركك مباركة» (تك 22: 17،16)، «والوعد الذي وعدنا هو به: الحياة الأبدية» (يو 3: 16؛ 1يو 2: 25)، ويصير الرجاء هو بالحق «رجاء الحياة الأبدية» (تي 1: 2؛ 3: 7).

+* والقديس بولس خلال محاكمته أمام فَستوس والي قيصرية، ومعه ضيفاه الملك أغريباس وأخته برنيكي، يُشير إلى «رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا»، وأنه «من أجل هذا الرجاء» هو يُحاكَم من اليهود إخوته (أع 26: 7،6)، كما يقول أمام وجهاء اليهود وهو سجين في روما: «لأني من أجل رجاء إسرائيل موثق بهذه السلسلة» (أع 28: 20). وقد كان لشعب الله امتياز وعد الله لهم بالخلاص الذي كان الأُمم متغربين عنه، كما واجههم بذلك القديس بولس: «أنتم الأُمم... كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لكم» (أف 2: 12).
*وفيما يتعلَّق بنا، فتعزيتنا قوية بثقتنا في وعد الله بالمجد الأبدي، مُمسكين بالرجاء في المسيح كأنه حَبْل النجاة أو المرساة الثابتة (عب 6: 19) وسط الأنواء والمصاعب والمقاومات، وعلى هذا الرجاء نبقى في انتظار المجيء الثاني للرب في ملء الزمان لتمام الخلاص (1بط 1: 5). وهكذا ينزع الرجاءُ الخوفَ من جهة المستقبل والمصير، كما أن التطلُّع إلى الجعالة والإكليل والميراث والدخول إلى الوطن السماوي مع الملك المسيح، هو أيضاً يُشدِّد الرجاء ويمنحه القوة والإصرار.

+* وكلمة الله تحثُّنا أن يرتبط الرجاء باليقين والثبات والصبر والانتظار الواثق والتمسُّك الدائم: «... إن تمسَّكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية... متمثِّلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد... لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا» (عب 6: 18،12،11).

*والكنيسة في ليتورجيتها تدعو الله في ختام صلاة القسمة: ”بإيمان بلا رياء، ومحبة كاملة، ورجاء ثابت (2كو 1: 7)“.

+* والقديس بولس يُعبِّر عن ثقته في النعمة: «التي أُعطيت لنا في المسيح قبل الأزمنة الأزلية... وأُظهِرَت الآن بظهور مخلِّصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل»، ولهذا فهو يحتمل المشقات والتعييرات والآلام دون خجل من الشهادة للرب: «لأني عالمٌ بمَن آمنتُ (بقدرته وسلطانه وصِدق وعوده)، ومُوقِن أنه قادر أن يحفظ وديعتي (نفسي) إلى ذلك اليوم (الأخير)» (2تي 1: 9-12).

*وفيما هو يُسكَب سكيباً، وقد جاءت ساعة انحلاله وخروجه من العالم؛ يكشف الرسول عن يقينه بخلاصه ونواله الإكليل: «قد جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي، حفظتُ الإيمان، وأخيراً قد وُضِعَ لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم (مجيء الرب) الرب الديَّان العادل، ليس لي فقط، بل لجميع الذين يحبُّون (يترجُّون واثقين) ظهوره أيضاً» (2تي 4: 6-8).
+* والقديس بطرس وهو يتطلَّع إلى يوم الخلاص، يحثُّ المؤمنين أن يكونوا «منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب» (2بط 3: 12)؛ بما يفترض التزامهم بالسهر والاستعداد الدائم استجابة لصوت الإنجيل: «اسهروا» (مر 13: 37؛ لو 21: 36)، «لنسهر ونَصْحُ» (1تس 5: 6).

+* والقديس يوحنا مُستجيباً لصوت المخلِّص الواعد بالمجازاة: «وها أنا آتي سريعاً وأُجرتي معي لأُجازي كـل واحد كما يكون عمله»، يهتف مُشتاقاً: «آمين. تعالَ أيها الرب يسوع» (رؤ 22: 20،12).

*وكانت الكنيسة الأولى تُردِّد عبارة أرامية لإعلان انتظارها الواثق لمجيء الرب: «ماران آثا» أي ”ربنا تعالَ“ أو ”الرب آتٍ“ أو «(مجيء) الرب قريب» (في 4: 5)، وكان المؤمنون يتبادلون قولها للتأكيد على رجائهم في مجيء الرب.

**وقد حرص القديس بولس أن يذكرها بلغتها الأرامية في ختام رسالته الأولى إلى كنيسة كورنثوس (المكتوبة باليونانية كما هو معروف) (1كو 16: 22).

+** اللهج في كلمة الله وحفظها والتفكُّر في وعود الله، يسند رجاءنا ويُضرمه: «لأن كل ما سبق فكُتب كُتِبَ لأجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزيـة بما في الكتب، يكون لنا رجـاء» (رو 15: 4).
والرجاء ينمو ويتأصَّل بعمل الروح القدس من خلال عبادتنا وجهادنا الروحي وتوبتنا: «وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس» (رو 15: 12).

رابعاً:* الرجاء بين الإيمان والمحبة:

*الإيمان والرجاء والمحبة هي الثلاثية التي تُشكِّل معاً أعمدة الطريق المسيحي للحياة الروحية العملية. وهي أوضح ما تكون في ختام أصحاح المحبة (1كو 13)، حيث يذكرها القديس بولس هكذا: «والآن يثبت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة» (1كو 13: 13).

+* ولكن القديس بولس يُقرنها معاً أيضاً في مواقع أخرى، وكيف تتفاعل فيما بينها، ضمن تعليمه وتوجيهاته الروحية للمؤمنين: «فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر، لأنه في المسيح يسوع، لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة» (غل 5: 6،5)، «متذكِّرين بلا انقطاع عمل إيمانكم، وتعب محبتكم، وصبر رجائكم» (1تس 1: 3)، «لأن الله ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه... ولكننا نشتهي أن كل واحد منكم يُظهِر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء إلى النهاية، لكي... تكونوا... متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد» (عب 6: 10-12).

+* والقديس بطرس يتبع نفس النهج فيكتب في رسالته الأولى: «أنتم الذين به (بالمسيح) تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات، وأعطاه مجداً حتى أنَّ إيمانكم ورجاءكم هما في الله. طهِّروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء، فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة» (1بط 1: 22،21).

+* والفضائل الثلاث مذكورة معاً، لأنها مترابطة فيما بينها، كما تؤثِّر كل منها في الأخرى. فالحياة في المسيح تبدأ بالإيمان، ولكن في نفس اللحظة، يولد الرجاء في المسيح: «فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر» (غل 5: 5)، «فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، الذي به (بالمسيح) قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة (الخلاص) التي نحن فيها مُقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله (رجاء التمتُّع بالمجد الأبدي)» (رو 5: 2،1).

*كما أنَّ المحبة هي الإفراز الطبيعي للإيمان الحي ومعرفة الله: «مَن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة» (1يو 4: 8). ومن هنا اقتران المحبة بالإيمان كثيراً في رسائل معلمنا القديس بولس: «إيمانكم... ومحبتكم» (كو 1: 4؛ 1تس 3: 6)، «الإيمان والمحبة» (1تس 5: 8؛ 2تي 1: 13؛ 2تي 2: 22؛ تي 2: 2).

*ومحبة الله ومحبة القريب هي تطبيق أُولى وأعظم وصايا الإيمان (تث 6: 5؛ لا 19: 18؛ مـت 22: 37-40؛ مــر 12: 29-31؛ لو 10: 27؛ رو 13: 9؛ غل 5: 14؛ يع 2: 8)، والترجمة العملية للإيمان «الإيمان العامل بالمحبة» (غل 5: 6).
+* الرجاء والإيمان: الرجاء في الحقيقة هو الوجه الآخر للإيمان. ولا يقوم الإيمان بغير الرجاء، لأن الإيمان حسب التعريف الكتابي هو «الثقة بما يُرجَى» (عب 11: 1).

الرجـاء،** إذاً، هـو في صميم الإيمان ولا ينفصل عنه. وهو يتضمن الثقة في مَن هو موضوع الرجاء الذي هو شخص المسيح ووعده بالحياة الأبدية (1يو 2: 25). والرجاء يدعم العنصر المُكمِّل للإيمان وهو «الإيقان بأمور لا تُرَى»، أي التي هي في الغيب أو التي ستأتي في آخر الأيام، وهو يُساند الإيمان ويُشدِّده إزاء التجارب والضيقات ويُبقيه صامداً لا يهتزُّ.

*كما أن الرجاء لا يقوم بغير الإيمان، لأنه امتداد الإيمان البعيد والأُخروي للتعلُّق بتمام الخلاص (”رجاء الخلاص“ - 1تس 5: 8)، والتوطُّن في الملكوت (”رجاء الحياة الأبدية“ - تي 1: 2؛ 3: 7).

*فالرجاء هو ذراع الإيمان الممتد إلى الأبدية، وهو الذي يُتيح للإيمان أن يتصل بالمستقبل حتى يوم اللقاء (عندما ينتهي دور الإيمان والرجاء برؤيا المسيح ورفقته وجهاً لوجه - 1كو 13: 12). ومن ناحية أخرى، فالإيمان يُبقي الرجاء متوهجاً ثابتاً متمسِّكاً بمواعيد الله مهما كانت الريح مضادة والظلام سائداً.

*والصبر والأناة المقترنان بالإيمان (1تي 6: 11؛ تي 2: 2؛ عب 6: 2؛ يع 1: 3) هما أيضاً رفيقا الرجاء (1تس 1: 3)، وأبطال الإيمان الذين يذكرهم أصحاح الإيمان الشهير (عب 11) هم بالتالي أبطال الرجاء أيضاً.

+* الإيمان والمحبة:*** الإيمان ضروري للمحبة، لأنه يجعلها إلزاماً وليس اختياراً: «تحب الرب إلهك... تحب قريبك»، كما أنه يجعلها مطلقة ويوسع تخومها لتقبل الكل بغير تمييز. وبالمقابل فالمحبة تحفظ الإيمان من الجفاف والتحوُّل إلى مجرد نشاط عقلي أو تصديق عقيدي يمكن أن ينزلق إلى التعصُّب والانغلاق وكراهية الآخر (كسلوك شاول الطرسوسي قبل أن تفتقده النعمة)، كما تبث في الإيمان الحيوية، وتوسِع القلب كي يستوعب العالم كله، فيصير المؤمن خادماً لخليقة الله كلها كسيده (مثل السامري الصالح بالمقارنة مع الكاهن واللاوي في تعاملهما مع اليهودي الجريح).
+* الرجاء والمحبة:* المحبة لا تستغني عن الرجاء، بل تلتحم به وتُضرمه فلا تفشل أبداً في عمل الخير (2تس 3: 13)، ولا تتراجع إن قوبلت بالصدود والكراهية («ترجو كل شيء» -1كو 13: 7)، وهي تدعم الثقة في وعود الله ودوام أمانته (2تي 2: 13)، وتُلهب الشوق إلى المجد الأبدي والجعالة العُليا: «والرجاء لا يُخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطَى لنا» (رو 5: 5).

*كما أن محبة القريب تُحرِّر رجاء المسيحي من الأنانية والانحصار في الذات، فيريد مثل سيده أن جميع الناس يخلصون معه، ولا يرجو لنفسه بركات لا يُشاركه فيها غيره، ويفرح أن يكون الجميع يوماً في الموضع الذي أعدَّه الله ووعد به للذين يحبونه (1كو 2: 9؛ يع 1: 12). ولأن المحبة «تصبر على كل شيء» (1كو 13: 7) فهي تمدُّ في حبال الصبر الذي لابد أن يُلازم حياة الرجاء.
*موقع ابو مقار*

*دكتور جميل نجيب سليمان*
++++++++++++

الموضوع السابع  : كتاب حياة الرجاء - البابا شنوده الثالث

* قصص معونة***

* مَن كان يظن أن داود الطفل سينتصر على جليات الجبار؟*

*ولكن داود كان عنده الرجاء، الذي به قال لجليات: اليوم يحسبك الرب في يدي.." (1 صم 17: 46).

*ولولا هذا الرجاء ما تقدم داود في ثقة لمحاربته. ولم يخف مطلقًا، بينما كان الجيش كله خائفًا.
*وبالرجاء دخل مارمرقس الرسول كارزًا في مصر.

*لم يكن له فيها شعب ولا كنيسة. وكانت هناك العبادات الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والديانة اليهودية، والفلسفة الوثنية، ومدرسة الإسكندرية. وسيف الدولة الرومانية الحاكمة، ودسائس اليهود..

*مَن كان يظن أن مرقس الشاب، ينتصر على كل المعوقات، وينشر الإيمان في كل مصر؟ حقًا عن الله يستطيع كل شيء، ولا يعسر عليه أمر. ويعجبني هنا قول الكتاب:

*مَنْ أنت أيها الجبل العظيم؟ أمام زربابل تصير سهلًا (زك 3: 7).

*حقًا إننا بالرجاء نرى كل شيء سهلًا.

*بالرجاء، نرى طريقًا مفتوحًا لنا داخل البحر. ونسمع قول موسى النبي: الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون (خر 14: 14).

*بالرجاء نثق أن عصا أليشع، إن وضعت على الغلام سيقوم.

*بالرجاء نثق أننا سندخل الأرض، حتى أن تهنا في البرية أربعين عامًا.

*بالرجاء صلي يونان وهو في بطن الحوت. كان له رجاء أنه سيخرج ويعود يري هيكل الله مرة أخرى (يون 2: 4).

*بالرجاء بطرس لم ييأس بعد إنكاره.

*كان له رجاء أن الرب سيغفر ويقبله كما كان رسولًا..

*حقًا مَن كان يظن أن هذا الذي خاف، أنكر الرب أمام جارية، سيمكنه أن يقف أمام رؤساء الكهنة، ويقول لهم في شجاعة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع 5: 29). ويحتمل من أجل الرب، ويكرز ويموت شهيدًا.

*إن قصص كرازة الرسل - يعطينا دروسًا في الرجاء.

***اختار الله جُهَّال العالم ليخزي بهم الحكماء (1 كو 1: 27).

***وهذه الفئة القليلة، استطاعت ان تقف أمام جبروت الدولة الرومانية ودسائس اليهود، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. والذين لا قول لهم ولا كلام، إلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم (مز 19: 3، 4). وفي حوالي 34 عامًا، استطاعوا أن ينشروا المسيحية في كل الشرق الأوسط، ومصر، وتركيا، واليونان، ورومه، وبقاع كثيرة في أوروبا وأسيا وأفريقيا..

*ألا يعطينا هذا الرجاء في عمل الله فينا لآجل ملكوته

**مَن كان يظن أن نحميا الأسير، يأخذ معونة يعيد بها بناء سور أورشليم؟

**ولكن الله لا يعسر عليه أي أمر.

*حتى إن ألقي دانيال في جب الأسود، يمكن أن يرسل الله ملاكه فيسد أفواه الأسود (دا 6: 22).. حتى إن ألقي الفتية في أتون النار، لا يصيبهم ضرر ويتمشّى الرب معهم وسط النار (دا 3: 25).. حتى إن ألقي يوسف في السجن، يخرج منه للحكم.

*مَن كان يظن أن شاول الطرسوسي مضطهد الكنيسة، يتحول إلى أكبر كارز بالمسيحية، ويتعب أكثر من جميع الرسل (1 كو 15: 10).

*ومَن كان يظن أن أريانوس والي أنصنا، أقسى ولاة ديوقلديانوس وأعنفهم في تعذيب الشهداء، يؤمن أخيرًا ويصير شهيدًا.. وكذلك لونجينوس الجندي الذي طعن المسيح بالحربة..

*علمت يا رب أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر..

*حقًا إنه من أعظم معجزات الرب، قدرته على تغيير النفوس.

إن قصص التوبة تعطينا رجاء عجيبًا. وهي كثيرة جدًا.

مَن كان يظن أن مريم المجدلية التي أخرج الرب منها سبعة شياطين (لو 8: 4)، تصير مبشرة للرسل بالقيامة؟

*مَن كان يظن أن مريم القبطية الزانية تصير من السواح؟ ونفس الأسلوب نتحدث به عن أوغسطينوس وموسى الأسود وغيرهما.
++++

*الموضوع الثامن :​قصة حقيقيه عن الرجاء***

*ﺟﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ 21 ﺇﺳﺒﻮﻋﺎً

ﺣﻴﺚ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ

ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻮﺕ !

*ﻭﻟﺬﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﺣﻢ !

ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﻌﻤﻞ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﺍﻷ‌ﻡ

ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﻴﻦ ،

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ

*ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﺭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ

ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺈﺻﺒﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ !!!

ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺑﺮﻭﻧﺮ : '' ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ

ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻋﻠﻲ

ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻣﻜﺎﻧﻲ

*ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ

ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻙ ﺇﺻﺒﻌﻲ ،ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻥ ﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﺪﺕ'' .

ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ

*ﺗﻢ إلتقاط ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻧﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ

*ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ''ﺍﻟﻴﺪ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ''

ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ

ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ

ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺃﻣﻪ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﺈﺻﺒﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ

ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :

*''ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻚ ﻹ‌ﻧﻘﺎﺫﻙ ﺣﻴﺎﺗﻲ''

ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷ‌ﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ

ﻇﻠﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ !!!

ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺄﻥ

ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﺠﺰ ﻭ ﻣﺮﺽ ﻭ ﺗﻌﺐ

*ﺑﻞ ﻫﻮ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺿﻌﻴﻒ

*ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻚ.

+++++++++++++

* الموضوع التاسع: قصة اليد صاحبة الرجاء*

خاص لموقع صوت المسيحى الحر

*حصل طالب مصري متميز على أعلى جائزة طبية في البلاد لإيجاد طريقة لعلاج التهاب المفاصل.
حصل طالب مصري متميز على أعلى جائزة طبية في البلاد لإيجاد طريقة لعلاج التهاب المفاصل.

الأمل في خضم المعاناة
مَتَّى 11: 28
تَعَالَوْا إِلَيَّ يا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.

٢ كورنثوس 4: 17
*لِأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا ٱلْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا.

إِشَعْيَاءَ 41: 10
لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلَهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.

١ بطرس 5: 7
مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.

الأمل في الحياة الابديه**
يوحنَّا 3: 16
لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ.

١ يوحنَّا 2: 25
وَهَذَا هُوَ ٱلْوَعْدُ ٱلَّذِي وَعَدَنَا هُوَ بِهِ: ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ.

يوحنَّا 4: 14
وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ ٱلْمَاءِ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، بَلِ ٱلْمَاءُ ٱلَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.***
+++++++++

*الموضوع العاشرقصص الرجاء *

***جونى اريكسون****

*فى مياه خليج(شيزابيك)عند غروب الشمس قفزت الفتاة الامريكية(جونى ايركسون) فأصطدمت رأسها بشىء قاس وأصيبت بكسر فى عنقها سبب لها شلل كلى فى جميع أعضاء جسمها ماعدا رأسها فأبتداء العنق وإلى أسفل أصبحت غير قادرة على الأهتمام بأبسط حاجاتها الشخصية وكان محتوماً عليها أن تبقى بقية حياتها عالة على الآخرين فى كافة الوظائف الجسدية.

*أن قصة هذه الفتاة نادرة من نوعها أنها قصة صراع شابه مع المرض الذى أصابها وهى فى ريعان شبابها وربيع عمرها اذ كانت فى ال17 من العمر أجريت لها العمليات الجراحية وأحدثوا ثقوباً فى الجمجمة وأنغرست الكماشات فى رأسها إلى اللحم والعظم وكانت راقدة على قطعة من الخيش معلقة من زواياها الأربع وتتدلى من جسمها أنابيب لأستخراج البول وأخرى لنقل الغذاء وكانت ترقد أما ناظرة إلى الأرض أما ناظرة للسقف فقد كانو يقلبونها كل ساعتين وتذكرت حالتها التى وصلت إليها فى غضون ثوان تغيرت حالتها من النشاط والحيوية الى العجز التام وعدم القدرة على الحركة وفى وسط كل هذه الالام والضيقات كان قلبها يناجى ربها ومسيحها وذات يوم طلبت من والديها ان يغيبا قليلا لدى زيارتهما لها عندما تكون راقدة ووجهها نحوالارض فقد كانت تتالم كثيرا حينما تراهما يزحفان على ارض الغرفة فى مهانه تحت قطعة الخيش والدعابة على شفاههما رغبة منهما فى الترفيه عنها وأحيانا كانت والدتها تمضى ساعات طويلة تحت قطعة الخيش وهى تمسك لها الكتاب المقدس أو الكتب الروحية مفتوحة امامها لتقرا فيها وذات مرة حضرت صديقتان لها من المدرسة لزيارتها فقالت أحداهما(اووه ياجونى) وقالت الاخرى(اووه يا الهى) فساد لفترة من الوقت صمت مربك لفترة من الوقت سمعتهما تركضان فى أتجاه الباب وسمعت أحداهما تتقيا خارج الحجرة بينما كانت الاخرى تتنهد بصوت مرتفع فطلبت جونى بأصرار مرآة لترى وجهها وعندما نظرت صرخت (أنه مروع)أن الصورة التى رأتها فى المراة لا تشبه صورة أنسان عينين غائمتين محتقنتين قد غارتا فى محجريهما لقد هبط وزنها من80:125 رطلا فبدت أشبه بهيكل عظمى مغطى بجلد أصفر أصابه اليرقان وأكد راسها الحليق غرابة مظهرها ورأت أسنانها سوداء فاحمة بتاثير تناول العقاقير..هى نفسها تملكها الغثيان وكانت نتيجة الرقاد لشهور طويلة حدوث قروح فى جسدها وذات مرة رفعت قلبها الى الله بعد أن سمعت قول الوحى الالهى وهم يقراون لها ((أحسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة عالمين أن أمتحان أيمانكم ينشىء صبراً)) فتساءلت:ماذا يريد ان يقول لى الله أنا الفتاة السجينة المغلق عليها غير القادرة على الحركة ثم أعلنت تحديها للضعف واضعة أمامها قول المزمور :”الرب يعضده وهو على فراش الضعف”(مز3:41)0فقامت بتعلم الرسم والكتابة بفمها وخلال ساعات الليل كانت تتخيل يسوع واقفا بجوارها تتخيله شخصا قويا مواسيا ذات صوت عميق كثير الطمانينة يقول لها:0(ها انا معك دائما) .

*أننى أعمل فى حياتك بصورة أفضل حتى وأن كنت مقعدة) ورسمت لوحات كثيرة بفمها مستخدمة العضو الوحيد المتحرك فى جسدها وهو رأسها وأخذت توقع على رسوماتها بعبارة (مجداً للرب)0وقد وضعت فى أعتبارها أن ما وقع لها كان جزءاً من مخطط الله لحياتها وذات مرة زار (نيل ميلر)عضو هيئة تامين والدها وأعجب بلوحاتها فأخذها وأقام لها معرضاً وفى صبيحة يوم العرض أقفل الشارع الذى به المعرض من كثرة السيارات والناس الذين أتوا لزيارة المعرض وعلى واجهة المبنى ينتشر شعار كبير يعلن عن (يوم جونى ايركسون)0وكان هناك حشد من مصورى التليفزيون وطلبت إليها وكالات الانباء الحديث الى الجماهيروعقدوا معها لقاءات كثيرة وكانت تتحدث عن المسيح وتبشر بأسمه وتكلمهم عن الأبدية السعيدة ليصل حديثها إلى ملاين البشرأنطلقت وهى على كرسيها تؤلف مراجع تعتبر مصدر تعزية لكل من يجتازون الألم وتخدم الناس بقوة وهى غير قادرة على تحريك زراعيها ورجليها لكن فى داخلها قلب يتحرك بشحنات الحب المتدفق أمسكت فرشاة ألوانها بأسنانها ترسم بها لوحات من روائع الفن العالمى عاشت حب متبادل مع زوجها وفى حب فائق للبشرية كلها هكذا سارت على طريق البناء الجديد حتى كسبت طريقا جديداً للحياة فى بطولة فريدة من نوعها على كرسيها المتحرك وأجهزتها الصناعية المثبتة حيث الاعضاء معطلة جلست تبتسم للحياة وتعيش فى بهجة وهى ترجع كل شىء لعظمة الله و كان لجونى دورها فى الكثير من الحملات التبشيرية وطلبت إليها عشرات الكنائس والمنظمات المسيحية ألقاء بعض الاحاديث لشعبها أن بمعرفة جونى لله صار للحياة هدف قوى فخاضت معركتها وأنتصرت .

***ان قصة هذه الفتاة توضح امامنا ان هناك شخصا يرسم الابدية وقصة صراع هذه الشابة مع المرض الذى اصابها وهى فى ريعان شبابها وقمة نضارتها تذكرنا بقول:”لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارجى يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما”0ان ولاد الله لا ينكسرون تحت الضغوط والصدمات والتجارب ولا يجعلون الياس يحطمهم عليك ايها الحبيب ان تقبل وتقتنع بحياتك من حيث هى وتبدا المسيرة من جديد التى تتفق مع ما انت فيه من حال وانت ايها الحبيب ان كان نور المسيح قد اشرق فى قلبك فاعلم انه لو انطفات شموع العالم كله فتكفى شمعة قلبك لتضىء لك الطريق

**قصص الرجاء  ** زوجة الله****

***حكى شاهد عيان من مدينة نيويورك القصة التالية فقال فى يوم بارد من شهرديسمبر:كان صبى صغير فى العاشرة من عمره واقفا أمام محل بيع الأحذية فى شارع متسع يحملق فى الفاترينة مرتعشاً من البرد وهو حافى القدمين . عندما اقتربت منه سيدة وقالت له ” يا صديقى الصغير لماذا تنظر فى هذه الفاترينة بشغف شديد ” .فأجابها الصبى قائلاً ” إننى أسال الله كى ما يعطينى زوجاً من الأحذية “، فما كان من السيدة إلا أنها أخذته من يده ودخلت معه محل الأحذية وسألت من البائع أن يحضر للصبى ستة أزواج من الشرابات ، ثم سألته لو كان من الممكن أن يحضروا أيضا منشفة وطبق حمام به ماء ، فأجابها البائع بالطبع يا سيدتى وأحضرهم لها فى الحال . أخذت السيدة الصبى للجزء الخلفى من المحل ثم خلعت قفازها وأنحنت بجوار الصبى وأخذت تغسل له قدميه ثم جففتهم بالمنشفة ، وفى هذا الوقت كان البائع قد أحضر لها الشرابات فألبست الصبى واحد منهم ثم اشترت له زوجاً من الأحذية ، ثم ربطت السيدة باقى الستة شرابات معا وأعطتها للصبى ثم ربتت على رأسه فى حنان وقالت له متسألة “لاشك أنك تشعر الآن براحة أكثر يا صديقى ” .وعندما استدارت السيدة لتمشى ، أمسك بيدها الصبى الصغير المندهش ونظر لأعلى لوجهها والدموع تملأ عينيه ، ثم جاوب على سؤالها قائلا لها “هل أنت زوجة الله ياسيدتى ….. ؟ ”
بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض (يوحنا 13 : 35) فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات (متى 5 : 16)
++++++

***الموضوع الحادى عشرننشر نص عظة "رجاء ثابت" لقداسة البابا تواضروس الثاني**


*القى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ قليل، عظته الأسبوعية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دون مشاركة أبناء الكنيسة، تحت عنوان "رجاء ثابت".
وجاءت العظة كالتالي: 
*باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين. 
اتابع مع حضراتكم الخطوة رقم ٨ في هذا السلم الصاعد خلال آحاد الصوم الكبير وامتدادًا ليوم عيد القيامة المجيد، نقرأ مزمور ٢٤ "للرب الأرض وملؤها. المسكونة، وكل الساكنين فيها لأنه على البحار أسسها، وعلى الأنهار ثبتها من يصعد إلى جبل الرب ؟ ومن يقوم في موضع قدسه الطاهر اليدين، والنقي القلب، الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل، ولا حلف كذبا يحمل بركة من عند الرب، وبرا من إله خلاصه هذا هو الجيل الطالبه، الملتمسون وجهك يا يعقوب هليلويا" 
عنوان تأملنا خلال فترة الصوم "من يصعد إلى جبل الرب" وهو سؤال لنا كلنا وهذا السؤال وعبر آحاد الصوم الكبير نتعلم كيف نصعد جبل الرب؟ 
*كنيستنا الحبيبة تعلمنا من خلال قسمة الصوم التي تقال في القداس في الصوم الكبير ونكرر فيها عبارة الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين ( الصوم والصلاة هم علاج لكل عادة رديئة في حياة الإنسان ) وفي نهاية صلوات القسمة التي يصليها الأب الكاهن ينتقل ويقول يا ابناء هذا الزمان "ونحن أيضًا لنصم عن كل شر بطهارة وبر ونتقدم إلى هذه الذبيحة المقدسة ونتناول منها بشكر ( نحن امتداد للأجيال ) ويقول الكاهن نسألك يا سيدنا طهر نفوسنا واجسدنا واروحنا لكي... وهنا يضع لنا الثمانية درجات التي نصعد عليهم إلى جبل الرب والمقصود من يصعد إلى الجبل الذي صلب فيه السيد المسيح جبل الجلجثة، والصعود يعني التقدم والارتفاع، ومن يقوم في موضع قدسه، بولس الرسول يقول " مع المسيح صلبت" وتضع لنا الكنيسة ثمانية درجات والدرجات مرتبطين ببعض يساعدوا الإنسان ليصعد إلى جبل الرب "لكي بقلب طاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ونية نقية وصبرًا كامل ورجاء ثابت" 
*"رجاء ثابت" هو محور تأملنا الليلة، من أجمل ما ذكر في الكتاب المقدس الرجاء الذي يعطي للإنسان الحيوية والأمل ونظرة إيجابية إلى المستقبل، الرجاء ليس صفة بل شخص القديس بولس الرسول يقول "لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟" رو ٨: ٢٤
الرجاء شيء بعد الزمن وليس في رؤية الإنسان الحاضرة "الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ." (١ كو ١٣: ١٣) الإيمان نستلمه ونعيش به والمحبة نمارسها كل يوم والرجاء هو للمستقبل القادم وسوف نشرح صفات الرجاء الثابت:-

*١- الرجاء في شخص المسيح:

ولأن المسيح "أمس واليوم وإلى الأبد" لذلك نسميه رجاء ثابت مكابين ٩: ٢٠ "اما أنا فرجائي منوط بالسماء" وهذا ما يجعل الإنسان دائمًا نظرته للسماء وعندما نواجه مشكلات يقول لنا الآباء المختبرين "أنظر للسماء والسماء لديها حلول كثيرة" عندما ليكون للإنسان رجاء ثابت الله يمد يده بطرق غير متوقعة لنا كبشر 
٢- الرجاء متعلق بالصلاة:
في مزمور ٢٢ " لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي." مز ٤٣: ٥
دائمًا الإنسان صاحب الصلوات الدائمه لديه بُعد الرجاء واضح في حياته جدًا ويرى أشياء لا يراها باقي الناس، فوجود الصلاة الدائمه هو أكبر غذاء لروح الرجاء في حياة الإنسان، والإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون رجاء ولو فقد رجاءه فقد كل شيء وفي مثل الابن الضال فقد كل شيء ولكن لم يفقد رجاءه وهذا ما جعله يقوم ويعود إلى ابيه 

٣- الرجاء يدعم بكلمة الله:

"لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ." رو ١٥: ٤، ماذا يجعل الإنسان لا يرى سوى حاضره فقط؟ وهناك من يعيش في الماضي ولكن قليل من الناس من لديه البعد المستقبلي وبُعد الرجاء وأن كانت الصلاة تساعدك أن ترى ما لا يراه الآخرين من خلال كلمة الله يكون لك رجاء وهذا ما يفرق بين إنسان وإنسان انه يعمل خيوط رفيعة بين الحاضر والمستقبل من خلال صلواته وإنجيله

٤- الرجاء حي لأنه مرتبط بشخص المسيح:

"مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ،" (١ بط ١: ٣) لأنك عندما خلقت من التراب خلقت وإلى التراب تعود، ولكن في داخل كنيستك نولت ولادة جديدة ومن الماء والروح (الولادة السماوية) فتصير أنت من السماء وسوف تعود للسماء عندما تحافظ على نصيبك من خلال جهادك الروحي فأنت من السماء وإلى السماء تعود، رجاءك حي ومستمر لأنه مرتبط بشخص ربنا يسوع المسيح 

٥- رجاء غني:

في قصة القيامة كانت حياة الناس قبل القيامة تتراوح بين التفائل والتشائم ولكن الإنسان الذي يعيش القيامة ولأن الخطوة رقم ثمانية مرتبطة بعيد القيامة، صار للإنسان بُعد جديد اسمه الرجاء وهو مستمر ويجدد كل يوم وهو حي، السيد المسيح يقول لنا" ها أنا معكم كل الأيام" معكم الرجاء الحي كل يوم ولذلك في المسيحية لا يعرف الإنسان خاصتًا الخادم كلمة " مفيش فايدة" لأن لدينا رجاء كامل في شخص المسيح يدبر الأمور ويرتبها " مبارك الرب إلهنا مبارك الرب يوما فيوما، يهيئ طريقنا لأنه إله خلاصنا" كل يوم يهيئ الطريق وكلمة يهيئ لا تطلق سوى على العروس في يوم زفافها ويهيئ طريقنا إى لا يترك كبيرة أو صغيرة يرتب كل شيء الذي نعرفه والذي لا نعرفه، الله ينظر لكل نفس فينا إنها عروس "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟" رو٨: ٣٢ وتشعر أن رجاءك غني في هذه الحياة، فالإنسان الذي يصعد إلى جبل الرب من أول يوم لديه رجاء أن يصل إلى ساعة الصليب ويوم القيامة وهذا حاضر معه كل يوم، ونحن لا نحتفل بالقيامة في يوم العيد فقط لأن القيامة هى سبب رجاءنا لذلك احتفالنا بعيد القيامة يستمر ٥٠ يوم لدينا يوم طويل بمجموع ٥٠ يوم اسمه يوم أحد القيامة نسميها الخماسين المقدسة، كلنا عرفين في عيد القيامة وفترة الخماسين كيف تكون الكنيسة والصلوات والفرح والبهجة لأنه ليس عيد عادي والخمسين يوم كلهم عيد قيامة وكل صلاة باكر تذكار للقيامة وقداس الأحد نقول "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب" ( القيامة) ونحتفل بالقيامة كل يوم ٢٩ من كل شهر قبطي، القيامة تشع وبالتالي الرجاء يشع في حياتنا 

٦- رجاء واضح:

نحن لا نتكلم عن شيء خيالي ولكن نتكلم في واقع وكل ما تقرأ في التاريخ وسير القديسين وقصص التوبة مثال القديسة مريم المصرية عندما تابت كيف تكون لها رجاء في المستقبل، أغسطينوس الذي عاش زمن طويل في الشر ولكن عندما تاب ودموع أمه وعظات القديس امبروسيوس وسيرة الأنبا أنطونيوس كل هذا تجمع وخلق لديه حاله من الرجاء أن الله يقبله وتاب وصار من القديسين وأول من كتب لنا اعترافاته وفي كتاب الاعترافات تعيش عمق روحي كبير جدًا كيف يغسل الإنسان قلبه وضميرة وعقله ويتجدد ويبدأ حياة جديدة كل هذا بسبب الرجاء الواضح "فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي يُؤْتَى بِهَا إِلَيْكُمْ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (١ بط ١: ١٣) رجاءك كله على السيد المسيح ويشبهوا الرجاء بهلب السفينة لأن الهلب يساعد السفينة على الثبات 

***وجود شخص المسيح القائم هو الذي يساعد الإنسان على أن يتمتع بهذا الرجاء أجعل لديك دائمًا الأمل والرجاء في المستقبل أجعل لديك رؤية أن يد السيد المسيح هي التي تعمل وتتحرك وتضبط الأمور، احيانًا تواجهنا ضيقات وأزمات مثل الأزمة الحاضرة في العالم حاليًا ازمة الوباء كل هذا موجود ولكن يد الله مازالت تعمل ولدينا رجاء، الإنسان المريض يكون لديه رجاء أن يقوم من مرضه والإنسان الخاطيء عنده رجاء أنه يقوم من خطيته والأعمى لديه رجاء أن يبصر نورًا في يوم، هناك مستقبل وأيام قادمة وعمل الله واضح " "حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ، حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِق لأَجْلِنَا، صَائِرًا عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ" (عب ٦: ١٨- ٢٠) النفس المؤمنة والثابته محتاجة هذا الرجاء لتعرف طريقها هناك إنسان هوائي يفقد رؤيته للمستقبل وأن عدو الخير يحاربنا بالشك أو اليأس وفي آحاد الصوم تتكلم الكنيسة عن هذان النقطتان وتتكلم كيف نكون اقوياء أمام الشك واليأس من يقول أن الابن الضال يرجع... بالرجاء عاد، ومن يقول أن المرأة السامرية تكون كارزه، ومن يقول أن الرجل المطروح على بركة بيت حسدا ٣٨ سنة يقوم والمولود أعمى الذي لم يكن لديه جهاز بصري سوف يبصر ذات يوم نورًا جاء إليه المسيح واعطاه النور وخلق له عينين ورأى النور، أجعل لديك دائمًا أمل حتى في تربية أولادك ربيهم بالرجاء لا تقف عند المشكلة أجعل دائمًا رجائك حاضر في شخص المسيح ويد المسيح الممدوده على الصليب تستطيع أن تصنع معك الكثير والكثير ومازالت يده ممدوده كما نقرأ في سفر إشعياء يمدها في كل ضيقة وكل ازمة وكل تعب ويمد يده لينشل الإنسان ويخرجه ويمنحه رجاء، عندما تنظر إلى صليب المسيح وذراعيه المفتوحتين أعلم أنه يوجد رجاء وأمل ومستقبل وروح الطمئنينة من عند المسيح، وفي الوقت المناسب هو يعمل لأنه ضابط الكل وصانع الخيرات، القديس غريغوريوس اللاهوتي يقول" الفصح( القيامة) فصح الرب هذا هو عيد الأعياد وموسم المواسم فهو فوق الأعياد والمحافل جميعًا وفضله على سائر الأعياد كفضل الشمس على سائر الكواكب اليوم نعيد القيامة نفسها التي لم تعد أملًا ورجاءًا بل واقعًا حيًا هو موضوع فرحًا دائم في غلبتنا على الموت فقد اشتملت العالم باسره" **
*عشنا مع بعض في ثمانية درجات مثل السلم نصعده ونجاوب على سؤال داود النبي في مزمور ٢٤ من يصعد إلى جبل الرب؟ ومن يقوم في موضع قدسه؟ عشنا مع هذا السؤال فترة الصوم من خلال الثمانية أسابيع فترة الصوم وأسبوع الآلام وهذا من خلال واقع الكنيسة التي نصليه في صلاة القسمة وتكرر على مسامعنا لتقيس نفسك، الثمانية درجات نطلعهم تقيس نفسك وروحياتك وتفحص ذاتك *
*"قلب طاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي،إيمان بلا رياء ونية نقية وصبرًا كامل ورجاء ثابت" ورقم ٨ يرمز إلى الأبدية يعطينا مسيحنا أن نعيش في هذا الرجاء ونعيش في الثمانية درجات طول حياتنا الروحية ونتمتع بهم، اكتبهم أمامك وفي كل جلسة اعتراف تقيس نفسك على هذا الخطوات ربنا يحافظ عليكم ويبارك في حياتكم ونحن نقترب باحتفالنا بعيد القيامة المجيد حتى لو في ظروف صحية استثنائية ولكن نحن واثقين أن يد الله ولنا رجاء أنه يرفع هذا الألم وهذا الوباء عن العالم كله وعن بلادنا الحبيبه في أسرع وقت ممكن، ربنا يحفظكم ويكون معكم "أخرستوس أنيستي أليسوس أنسيتي". *
*لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلى الأبد آمين.*
البوابه نيوز*
++++++++++++.

الموضوع الثانى عشر***موقع القس انطونيوس فهمي *الرجاء الذى لا يخزى*

*بِنِعْمِة رَبِّنَا نِتكَلِّم النَّهَارْدَة فِي مَوْضُوع " الرَّجَاء الَّذِي لاَ يُخْزَى "فِي حَيَاتنَا الرُّوحِيَّة كِتِير نُوَاجِه ضَعْف أوْ إِحْبَاط أوْ يَأس أوْ فَشَلْ فَاكِتِير جِدّاً نِلاَقِي نَفْسِنَا يَأسَانِين مِنْ نَفْسِنَا مَفِيش رَجَاءعَنْدِنَا إِحْسَاس إِنْ إِحْنَا مَفِيش فَايْدَة فِينَا مَهْمَا عَمَلْنَا وِحْشِين وَمَهْمَا هَا نِعْمِل بَرْضُه وِحْشِين وَصَعْب إِنْ إِحْنَا نَسْتَمِر فِي الحَيَاة دِي لَمَّا وَاحِد يِجَرَّب حَاجَة وَيِنْجَح يِفْرَح لَكِنْ يِجَرَّب وَيِفْشَل يُحْبَط أحْيَاناً فِي حَيَاتنَا مَعَ رَبِّنَا نِكُون مِش عَارْفِين نِنْجَح فِي حَيَاتنَا الرُّوحِيَّة وَبِالتَالِي نِيأس وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين يِكَلِّم رَبِّنَا وَيقُولَّه أنَا عَامِل زَي الَّلِي عَايِز يِجْمَع مِيَاه فِي مَنْدِيل أوْ يِطْلَع السَّمَا بِرِجْله أحْيَاناً إِحْنَا بِنكُون زَي الَّلِي عَايِز يِجْمَع مِيَاه فِي مَنْدِيل وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين يِقُول عِبَارَة – أشْعُر إِنَّهَا قَرِيبَة جِدّاً لِحَالِتنَا الرُّوحِيَّة – { أنَا لَيْسَ لِي مَسَرَّة بِسُقُوط وَلَيْسَ لِي قُدْرَة عَلَى قِيَام } نِتكَلِّم فِي 3 نُقَط :-*

(1) مَفْهُوْم الرَّجَاء :-*

مَفْهُوم الرَّجَاء إِنْ الإِنْسَان يِترَجَّى شِئ .. بِيِتوَقَّع شِئ .. يَعْنِي عَنْده أمَل فِي حُدُوث شِئ ..دَه الرَّجَاء .. عَنْدِنَا رَجَاء إِنْ إِحْنَا رَبِّنَا هَا يخَلَّصْنَا .. هَا يتَوِّبنَا .. لَنَا رَجَاء إِنْ إِحْنَا هَا نرُوح السَّمَا .. مِنْتِظْرِينه يِحَقَّق مَوَاعِيده .. لِيَّ رَجَاء مَهْمَا كَانِت حَالتِي إِلاَّ إِنْ أنَا لِيَّ رَجَاء .. كُلَّ يُوْم بَقُولَّه { أبَانَا الَّذِي فِي السَّموَات } .. كُلَّ يُوْم بَقُولَّه { إِغْفِر لَنَا ذُنُوبنَا } .. كُلَّ يُوْم لِيَّ رَجَاء جِدِيد فِي شَخْص رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح إِنَّه هَا يخَلَّصْنِي وَهَا يفُك كُلَّ قُيُودِي أصْعَب شِئ إِنْسَان يِعِيش حَيَاته مِنْ غِير رَجَاء .. تَخَيَّل وَاحِد وَاقِف فِي مَحَطَّة أُتُوبِيس وَتقُولَّه إِنْتَ مِسْتَنِّي أُتُوبِيس ؟ يِقُولَّك تَقْرِيباً الأُتُوبِيس الَّلِي مِسْتَنِّيه لَغُوا الخَط بِتَاعه أنَا وَاقِف مِنْ 3 – 4 أيَّام .. صَعْب وَاحِد يِمْشِي فِي طَرِيق وَهُوَ حَاسِس إِنَّه إِسْتِحَالَة يِوْصَل .. أبُونَا وَهُوَ عَلَى المَذْبَح يِصَلِّي طِلْبَة جَمِيلَة جِدّاً يِقُول { لاَ تَقْطَع رَجَاءَنَا يَا سَيِّدِي مِنْ رَحْمِتَك بَلْ بِفَضْلِكَ خَلِّصْنَا } .. صَعْب الإِنْسَان يِفْقِد رَجَاءه لأِنْ لَوْ فَقَد رَجَاءه يَفْقِد مَعَاه كُلَّ شِئ .. مَا أصْعَب الإِنْتِظَار بِلاَ هَدَف رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أعْطَانَا نَمَاذِج رَائِعَة لِلرَّجَاء .. أكبَر نَمُوذَج اللِص اليَمِين وَهُوَ بِينه وَبِينْ المُوْت لَحَظَات إِلاَّ إِنَّه قَدِّم تُوْبَة { اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ } ( لو 23 : 42)قَالَّه { إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ } ( لو 23 : 43 ) .. طُول مَا فِينَا نَفَس فِي الحَيَاة فَلَنَا رَجَاء نِعِيش فِي حُضْن رَبِّنَا وَإِنْ إِحْنَا نِعِيش فِي التُوْبَة وَنِعِيش فِي نِعْمِة رَبِّنَا .. صَدَّقنِي لَوْ حَبِيت تِعْرَف إِنْتَ عَايِش لِيه دِلْوَقتِي ؟ إِنْتَ عَايِش عَشَان تِتُوب .. رَبِّنَا يَتَرَجَّى تُوْبتِي مَعَ كُلَّ نَفَس .. مَعَ كُلَّ لَحْظَة أعِيشْهَا رَبِّنَا مِسْتَنِّينِي أرْجَع لُه .. لاَ تَفْقِد الرَّجَاء فِيه كَمَا قَالَ مُعَلِّمنَا بُولِس { وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي }( رو 5 : 5 ) .. يَعْنِي إِيه رَجَاء لاَ يُخْزَى ؟ المَخْزِي هُوَ الَّلِي مِش قَادِر يِرُوح لِلشَخْص .. مَكْسُوف .. نُوْع رَجَاءنَا مِنْ النُوْع الَّذِي لاَ يُخْزَى .. رَجَاء لاَ يُخْزَى رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أعْطَى رَجَاء لِلِص اليِمِين .. زَكَّا .. المَجْدَلِيَّة .. السَّامِرِيَّة المَفْلُوج الَّلِي قَاعِد 38 سَنَة لَكِنْ لَوْ حَبِّيت أتعَلِّم حَاجَة مِنْ المَفْلُوج دَه أتعَلِّم مِنَّه حَاجَة مُهِمَة قَوِي إِنَّه لَمْ يَيأس وَظَلْ جَالِس بِجِوَار البِرْكَة .. كُلَّ سَنَة يِعَدِّي عَلِيك نَفْس الإِحْبَاط تُقْعُد جَنْب البِرْكَة وَتِرْجَع زَي مَا انْتَ .. تِتعَب لِيه ؟ يِمْكِنْ يِكُون فِيه أمَل وَأنَا جَنْب البِرْكَة .. طُول مَا إِنْتَ جَنْب يَنَابِيع النِّعْمَة إِعلَم إِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح هَا يَفْتَقِدَك وَلَكَ زَمَان وَسَيَفْتَقِدَك وَثِق مِنْ هذَا ثِق إِنْ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِقُولَّك إِنْ { قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ . وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ }( مت 12 : 20 ) رَبِّنَا يُعْطِي رَجَاء لِكُلَّ إِنْسَان { كُلُّ شَيءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ } ( مر 9 : 23 ) .. أُمِنَا سَارَة عَنْدَهَا حَوَالِي 80 سَنَة تُنْجِب .. هَلْ دَه مَعْقُول ؟ قَالَّك { وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ } ( رو 4 : 19)يَعْنِي بَطن سَارَة وَرَحِم سَارَة المَيِّت الَّلِي مِش مُمْكِنْ يِجِيب بَنِين لأِنْ طَبِيعِتهَا كَإِمرَأة مَاتِت إِلاَّ إِنَّه عَمَل فِي طَبِيعِتهَا .. وَاحِد مِنْ القِدِّيسِين تَأمَّل فِي هذَا المَوْقِف يِقُول لِرَبِنَا { إِنْتَ قَوِّمت لِعَازَر بَعْد مَا مَات وَبَعْد مَا إِتوَضَع فِي القَبر وَلَفُّوه وَكَفِنُوه وَدَفَنوه وَبَعْد مَا بِقِي له أرْبَعَة أيَّام وَأنْتَن } .. إِنْتَ بِتعَلِّمنِي إِيه يَارَب بِالحِكَايَة دِي ؟ يِقُولَّك دَه رَجَاء لاَ يَنْقَطِع .. يَعْنِي مُمْكِنْ إِنْتَ يِكُون عَنْدَك رَجَاء فِي الشِفَاء طُول مَا إِنْتَ عَايِش .. وَلَوْ مُت ؟رَبِّنَا يَسُوع عَاوِز يِقُول لَوْ كُنْت مَيِّت بِالذُنُوب وَالخَطَايَا وَلَوْ الخَطَايَا تَمَلَّكِت عَلِيك لِلدَرَجَة الَّلِي أفْقَدِتَك الحَرَكَة .. لَوْ كُنْت مَلْفُوف بِمَنَادِيل وَأكْفَان .. لَوْ كُنْت مَوْضُوع فِي قَبر وَمَوْضُوع عَلِيك حَجَر عَظِيم .. لَوْ كُنْت عَايِش فِي قِمِّة الظُلْمَة وَاليَأس .. لَوْ كَانِت الخَطِيَّة وَصَلِّتَك لِدَرَجِة النَتَانَة إِلاَّ أنَّ لَكَ رَجَاءفِي صوت يَسُوع { لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً } ( يو 11 : 43 ) وَاحِد مِنْ القِدِّيسِين يِقُول لِرَبِّنَا { إِنْ كَانَ لِلمُوْتَى رَجَاء فِي بُكَاء هكَذَا يَكُون رَجَائِي فِيك .. إِنَّ وَجْهِي مَسْتُور بِمِنْدِيل قَبَائِحِي } .. أنَا عَمَلْت قَبَائِح كَثِيرَة فَأنَا مِش عَارِف أشُوفَك وَجْهِي مَسْتُور عَنَّك بِمَنَادِيل قَبَائِحِي .. إِيدَيَّ وَرِجْلَيَّ مَرْبُوطِين أعْمِل إِيه ؟ .. { أنَا لَيْسَ لِيَّ مَرْثَا وَلاَ مَرْيَم يَدْعُوكَ لأِقَامَتِي } أعْمِل إِيه ؟ قَالَّه أرْجُوك { بِحُبَّك وَحَنَانَك أنْ تُوْعِز إِلَى مَلاَئِكَتَك بِأنْ حِلَّوه وَدَعوهُ يَذْهَب } جَمِيل الإِنْسَان الَّلِي يِعِيش بِالرَّجَاء دَه .. عَدُو الخِير يِحِب يِفْقِدَك الرَّجَاء قُولَّه { لاَ تَقْطَع رَجَاءَنَا يَا سَيِّدِي مِنْ رَحْمِتَك بَلْ بِفَضْلِكَ خَلِّصْنَا } .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول{ لأِنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا } ( رو 8 : 24 ) .. لاَ تَفْقِد رَجَاءَك أبَداً .. أشْعِيَاء النَّبِي يِقُول{ تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ } ( أش 54 : 1) .. فِيه وَاحْدَة عَاقِر تِجِيب نَسْل ؟النَسْل دَه هَا يِوْرِث مُدُن وَيعَمَر مُدُن خَرِبَة يَعْنِي أكِيد نَسْل قَوِي .. يِقُولَّهَا { أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ . لاَ تُمْسِكِي . أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ } ( أش 54 : 2 ) " العَاقِر " هِيَ النَّفْس الَّتِي لَمْ تَلِد فَضِيلَة لله .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح بِيِبعَت دَعوِة رَجَاء لِنِفُوْسنَا العَاقِرَة المَرِيضَة السَقِيمَة الَّلِي الخَطِيَّة خَلِّتهَا عَايْشَة مِنْ غِير ثَمَر .. { تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ }قُول لِنَفْسَك إِنْ كُنْت مِش عَارِف أوْلِد فَضِيلَة لِرَبِّنَا إِلاَّ إِنْ أنَا لِيَّ وَعْد فِي الكِتَاب بِيقُولِّي إِنْ أنَا هَا يُبْقَى عَنْدِي نَسْل هَا يَرِث مُدُن الرَّاجِل صَاحِب ألـ 38 سَنَة الَّلِي مَتحَرَكْش مِنْ جَنْب البِرْكَة دَه بِيعَلِّمنَا دَرْس مُهِمْ جِدّاً .. لَنْ يُفَارِقهَا .. أصْحَاب السَّاعَة الحَادِيَة عَشَرَة بِيعَلِّمُونَا دَرْس مُهِمْ جِدّاً إِنْ هُمَّ إِسْتَنُّوا .. تَخَيَّل عُمَّال يِرُوحوا يِشْتَغَلُوا السَّاعَة 6 صَبَاحاً .. يُقفُوا عَشَان حَدْ يِقُولَّه تَعَالَ إِشْتَغَل وِقِف السَّاعَة 6 صَبَاحاً كُلَّ النَّاس الَّلِي عَايْزَه عُمَّال النَّاس إِتَفَقوا مَعَ العُمَّال وَكُلَّ وَاحِد خَد العُمَّال الَّلِي عَايِزْهَا .. فِضْلُوا 3 – 4 يِقُولوا أسْتَنَّى سَاعَة وَلاَّ سَاعْتِين يِمْكِنْ رَبِّنَا يِبَعَت حَاجَة .. السَّاعَة 7 السَّاعَة 8 السَّاعَة 9 السَّاعَة 10 .. فِيه حَدْ يِحْتَاج عَامِل السَّاعَة 10 صَبَاحاً ؟ الَّلِي عَايِز حَدْ يِشْتَغَل خَدُه مِنْ بَدْرِي .. الوَقت بِيعَدِّي لِغَايِة السَّاعَة الحَادِيَة عَشَرَة .. " الحَادِيَة عَشَرَة "يَعْنِي تَقْرِيباً 5 بَعْد الظُهر .. قَاعِد لِلسَّاعَة 5 بَعْد الظُهر فِي المَكَان الَّلِي النَّاس بِتِسْتَأجِر مِنَّه العُمَّال .. عَشَان كِدَه الرَّاجِل لَمَّا جِه وَخَدُه لَمَّا جِه يِدِّي اليُومِيَة بِتَاعِت النَّاس الَّلِي هَا تِشْتَغَل أعْطَاه نَفْس الأُجرَة .. الَّلِي جَايِين مِنْ 6 صَبَاحاً هَاجُوا تِسَاوِي وَاحِد شَغَّال سَاعَة زَي وَاحِد شَغَّال مِنْ 6 صَبَاحاً ؟إِحْنَا عَاوزِين الضِعْف .. قَالُّهُمْ .. لاَ .. دَه إِنْ كَانْ مِش بِيِشْتَغَل المَفْرُوض إِنْ هُوَ إِجْتَاز ضِيقَة وَألَم أكثَر مِنْكَ بِكَثِير .. دَه المَفْرُوض يَاخُد مُكَافأة .. عَشَان كِدَه إِحْنَا بِنْصَلِّي وَنقُولَّه { إِحْسِبنِي مَعَ أصْحَاب السَّاعَة الحَادِيَة عَشَرَة } ( القِطْعَة الأُوْلَى مِنْ صَلاَة الغُرُوب ) .. يَعْنِي إِقبَلْنِي عَلَى آخِر وَقْت بَس إِقبَلْنِي وَادْخُل .. إِيه رَأيَك فِي العُمَّال الَّلِي لَمَّا مَا جَاش حَدْ يِسْتَأجَرْهُم رَوَّحُوا ؟ وَعِرْفُوا إِنْ أصْحَابهُمْ قَاعْدِين .. { لاَ تَقْطَع رَجَاءَنَا يَا سَيِّدِي مِنْ رَحْمِتَك بَلْ بِفَضْلِكَ خَلِّصْنَا } .. أنَا أقُولَّه كِدَه " أنَا هَا أفْضَل أقرَع عَلَى بَاب تَحَنُّنَك وَنَقْرَع عَلَى بَاب تَعَطُّفَك لِغَايِة لَمَّا تِفْتَح لِينَا يَارَب " مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي يِقُولَّك { إِنْتَظِر الرَّبَّ . تَقَوَّ وَلِيَتَشَدَّد قَلْبَك وَانْتَظِر الرَّبَّ }( مز 26 مِنْ مَزَامِير صَلاَة بَاكِر ) .. عِبَارَة جَمِيلَة لِقَدَاسِة البَابَا { الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعه الضَّعْف البَشَرِي تِقْدَر عَليه قُوَّة الله .. وَالَّذِي لاَ تَسْتَطِيعه حِكْمَة النَّاس تِقدَر عَلِيه حِكْمَة الله } .. ثِق فِي عَمَل الله .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالِة أفَسُس { تَقَوَّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ } ( أف 6 : 10) .. مُهِمْ جِدّاً تِعِيش بِرَجَاء .. رَجَاء لاَ يُخْزَى .. كُلَّ مَا الخَطِيَّة تِغْلِبَك قُولَّه " يَارَب أنَا لِيَّ رَجَاء إِنْ إِنْتَ إِسْمَك مُخَلِّص لأِنْ إِسْمَك يَسُوع وَيَسُوع دُعِيَ لأِنَّهُ يُخَلِّص شَعْبه مِنْ جَمِيع خَطَايَاهُمْ " .. لاَ تَفْقِد رَجَاءَك .. لاَ تَشْعُر إِنْ إِنْتَ هَا تِفْضَل كِدَه وَمَفِيش أفْضَل مِنْ كِدَه وَمِش هَا تِعْرَِف تِعْمِل غِير كِدَه .. قُولَّه .. أبَداً .. أنَا أقْدِر بَالله عَلَى هَدْم حُصُون ( 2كو 10 : 4 ) .

(2) الرَّجَاء بِالْمَسِيح يَسُوع 

أنَا ضَعِيف .. أنَا سَاقِط .. أنَا شَهْوَانِي .. أنَا الخَطِيَّة مَالْكَة عَلَيَّ وَمكَبِّلاَنِي .. أنَا صَنَعْت كُلَّ التَعَدِيَات .. لِيَّ رَجَاء فِي الْمَسِيح يَسُوع المُخَلِّص .. أنَا ضَعِيف جِدّاً مِين يِقدَر يِخَلِّصْنِي ؟ .. هُوَ{ فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ } ( 1بط 1 : 13) .. لاَ تَثِق فِي نَفْسَك وَتَقُول " أنَا هَا اعْمِل " .. هُنَاك حِكْمَة مُهِمَة جِدّاً فِي الجِهَاد الرُّوحِي رُبَّمَا تَكُون كُلَّ سَقَطَاتَك وَكُلَّ تُوبْتَك نَاتِجَة مِنْ مَرَض خَطِير جِدّاً وَرَبِّنَا يِترُكَك تُقَع لِغَايِة لَمَّا تِتعَلِّم الدَرْس دَه .. عَارِف إِيه هِيَّ ؟ إِوْعَى تقُول " أنَا " .. لاَ تَظُنْ إِنَّك تِقدَر تِوْعِد رَبِّنَا إِنَّك هَا تبَطَّل خَطِيَّة .. لاَ تَظُنْ إِنَّك قَادِر بِقُدْرِتَك عَلَى إِنَّك تِتحَسِّن .. طُول مَا إِنْتَ حَاسِس إِنْ إِنْتَ تِقدَر يِقُوم يِوَقَعَك رَبِّنَا عَايْزَك تِعْرَف إِنَّك ضَعِيف .. رَبِّنَا عَايِز يِوَصَلَّك خِبْرَة مُهِمَة جِدّاً إِنَّك بِدُونه لاَ تَقْدِر أنْ تَفْعَل شِئ ( يو 15 : 5 ) .. إِنْ كُنْت عَايِز تِقُوم قُول { أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي }( في 4 : 13) .. إِذَا كُنْت عَايِز تِجَاهِد قُولَّه { اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي } ( مز 54 : 1 ) إِذَا كُنْت عَايِز تِتعَلِّم إِزَاي تِجَاهِد قُولَّه { الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ } ( مز 18 : 34 ) .. أنَا بِدُونَك يَارَب لاَ أسْتَطِيعُ أنْ أفْعَل شَيْء .. الرَّجَاء بِالْمَسِيح يَسُوع عَايِز تِتعَلِّم إِزَاي تِجَاهِد صَح تِجَاهِد بِالْمَسِيح يَسُوع .. الكِنِيسَة تِعَلِّمنَا عِبَارِة" بِالْمَسِيح يَسُوع رَبِّنَا " " 'en Pxc/ Ihc / Pen_ " كُلَّ شِئ بِالْمَسِيح يَسُوع رَبِّنَا عَايِز تِعْرَف إِزَاي إِنْتَ الضَعِيف تِقوَى ؟ بِه هُوَ .. إِرَادتِي ضَعِيفَة .. بِه هُوَ{ بِإِلهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَاراً } ( 2صم 22 : 30 & مز 18 : 29 ) .. جَمِيل لَمَّا رَبِّنَا يِسْمَع مِنِّي{ إِرْحَمْنِي يَارَبُّ فَإِنِّي ضَعِيف ، إِشْفِنِي يَارَبُّ فَإِنَّ عِظَامِي قَدْ إِضْطَرَبَتْ وَنَفْسِي قَدْ إِنْزَعَجَتْ جِدّاً }( مز 6 مِنْ مَزَامِير صَلاَة بَاكِر ) .. رَبِّنَا يِوَصَلَك لِمِلء الضَعْف عَشَان تُطْلُب القُوَّة{ لأِنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئَذٍ أَنَا قَوِيٌّ } ( 2كو 12 : 10) .. لَكِنْ لَوْ قُلْت أنَا قَوِي يِقُولَّك أنَا عَايِز أشُوف قُوِّتَك دِي .. لَنَا وَعْد مِنْ رَبِّنَا يَسُوع يِقُولَّك { وَحَيْثُ كَثُرَ الإِثم فَلْتَكْثُر هُنَاك نِعْمَتَك }( مَا يَقُولُه الكَاهِنْ سِرَّاً قَبْل " أُذْكُر يَارَبُّ إِجْتِمَاعَاتنَا بَارِكَهَا ) .. { أَنْتَ هُوَ رَجَائِي وَحَظِّي فِي أَرْض الأحْيَاء } ( مز 141 مِنْ مَزَامِير صَلاَة النُّوم ) .. مُعَلِّمنَا بُولِس يِقُول لِتِلْمِيذه تِيمُوثَاوُس { فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ } ( 2تي 2 : 1) ضَع رَجَاءَك كُلَّه فِيه هُوَ .. حَوِّل ضَعْفَك إِلَى تَوَسُّل .. حَوِّل جِهَادَك وَاشْتِيَاقَاتَك إِلَى طَلَب مِنَّه هُوَ وَهُوَ القَادِر أنْ يُخَلِّص .. عَايِز يِكُون عَنْدَك رَجَاء إِحْتِمِي فِيه هُوَ .. لاَ تَثِق فِي نَفْسَك أبَداً عَارِف الَّلِي يِيجِي يِعْتِرِف وَيقُولِّي " صَدَّقنِي يَا بُونَا أنَا آخِر مَرَّة وَمِش مُمْكِنْ أعْمِل كِدَه تَانِي " بِينِي وَبِين نَفْسِي أقُول مِسْكِين .. أقُولَّه " أرْجُوك مِش عَاوِز أسْمَع مِنَّك * مِش هَا اعْمِل كِدَه تَانِي * .. يِسْأل طَيِّب أنَا جَاي أعْتِرِف لِيه ؟!!! .. قُولِّي قَبْلَهَا * بِنِعْمِة الْمَسِيح مِش هَا اعْمِل كِدَه تَانِي * سَيِّدْنَا البَابَا عَامِل تَرْنِيمَة عَنْ التُوْبَة يِقُولَّك { قَوِّيت إِرَادتِي ، كَتَّرْت عُهُودِي مِنْ فَرْط غُرُورِي غُرُورِي ، زَوِّدْت عُهُودِي } ( مِنْ تَرْنِيمِة " بَلَّلَتْ فِرَاشِي ) أحْيَاناً الإِنْسَان يِكُون عَنْده غُرُور فِي حَيَاته الرُّوحِيَّة لَكِنْ خَفِي .. رَبِّنَا عَايِز يِخَلَّصَك مِنْ الغُرُور الخَفِي دَه إِنْ إِنْتَ مُمْكِنْ تِقُول أنَا هَا ابعِد عَنْ كَذَا .. يَارَب نِعْمِتَك .. { وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا }( 1كو 15 : 10) .. رَبِّنَا عَايِز يِوَصَلَك لِدَرَجِة إِنْ إِنْتَ تِعْرَف ضَعْفَك الشَدِيد جِدّاً لَكِنْ تِتقَوَى بِه هُوَ .. لَكِنْ تَثِق إِنْتَ فِي نَفْسَك .. أبَداً .. { صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي } ( يون 2 : 2 ) .. { مِنْ الأعْمَاق صَرَخْت إِلِيك يَارَبُّ } ( مز 129 – مِنْ مَزَامِير النُّوْم ) .. { يَارَبُّ إِسْمَع صَوْتِي ، لِتَكُنْ أُذُنَاك مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صُوْت تَضَرُّعِي } ( مز 129 مِنْ مَزَامِير صَلاَة النُّوْم ) .. وَاحِد بِيُصْرُخ لِرَبِّنَا .. عَمَل الرُّوح لاَ يُمْكِنْ نِعْمِله إِلاَّ بِرُوح .. تَاخُد إِمكَانِيَات جِدِيدَة تَفُوق طَبْعَك الْمَسِيح يَسُوع شَمَلَك بِقُوَّة .. قَوَّاك .. رَفَعَك .. سَنَدَك مَرَّة وَاحِد عَمَل لِينَا إِخْتِبَار عَمَلِي لَطِيف قَوِي .. جَاب وَعَاء فِيه مِيَاه .. وَجَاب غَطَاء بِلاَسْتِيك .. وَضَع الغَطَاء البِلاَسْتِيك دَاخِل الوَعَاء .. قَال إِيه الَّلِي لاحِظْتوه ؟ قُلْنَا الغَطَاء شَكْله كِبِر لَمَّا إِتحَط جُوَّه المَيَّة لَقِينَاه كِبِر .. لَوْ طَلَّعه بَرَّه المَيَّة يِرْجَع لِحَجْمه الطَبِيعِي .. قَال إِحْنَا كِدَه إِحْنَا بِعِيد عَنْ الْمَسِيح صِغَار .. ضُعَاف لَكِنْ دَاخِل الْمَسِيح نَاخُد إِمْكَانِيَة جِدِيدَة .. طَبِيعَة جِدِيدَة .. قُوَّة جِدِيدَة ..{ إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ } ( 2كو 5 : 17) .. جَسَدَك الَّلِي مُمْكِنْ يِثُور بِالشَّهوَة وَعِينَك الَّلِي مُمْكِنْ تِكُون غِير مُنْضَبِطَة أصْبَح جَسَد هَادِئ .. إِزَاي ؟ بِك يَارَب يَسُوع .. إِبْتَدِيت أشُوف شِئ مُمْكِنْ يِكُون بِيِعْثِر غِيرِي لَكِنْ لاَ يُؤثِّر فِيَّ .. مِش أقُول أنَا .. أصل أنَا بَجَاهِد أنَا صَايِم الصُوْم الكِبِير .. إِوْعَى تِقُول " أنَا " لأِنَّك لَوْ قُلْت " أنَا " تِتكَعْبِل .. إِذَا كُنْت عَايِز تِعْرَف إِزَاي تِجَاهِد .. تِجَاهِد بِالْمَسِيح يَسُوع .. { تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ لأِنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلهِي } ( أر 31 : 18) .. إِجْعَل رَجَاءَك بِه هُوَ .. لاَ تَجْعَل جِهَادَك فِيه غُرُور خَفِي .. { فَأَلْقُوا رَجَاءَكُمْ بِالتَّمَامِ عَلَى النِّعْمَةِ } يُحْكَى عَنْ قِدِيس كَانَ دَائِم السُقُوط .. كَانَت تَأتِي لَهُ حُرُوب شَهوَة كِتِيرَة جِدّاً وَكَانْ بِيُقَع وَكَانْ يِرْجَع بِيْصَلِّي وَيتُوب .. وَيُقَع وَيِصَلِّي وَيِتُوب .. فِي صَلاَته كَانْ بِيقُول عِبَارَة جَمِيلَة جِدّاً{ أُنْظُر يَارَب إِلَى شِدَّة حَالِي وَانْتَشِلْنِي إِنْ شِئت أنَا أم لَمْ أشَأ ( نِفْسِي يَارَب تِشِيلْنِي مِنْ الخَطِيَّة دِي لَوْ أنَا عَايِز أوْ لَوْ مِش عَايِز .. وَاحِد عَايِز بِيقُول لِرَبِّنَا أعْمِل إِيه طَبْعِي وِحِش عَامِل زَي الكَلْب الَّلِي بِيعُود إِلَى قِيئه ) لأِنَّكَ تَعْلَم إِنِّي مِنْ تُرَاب وَإِليه أشْتَاق ( إِنْتَ عَارِف يَارَب أنَا مِنْ تُرَاب .. أنَا عِينِي عَلَى الأرْض ) .. كَانْ يِعَاتِب رَبِّنَا وَيِقُولَّه .. لأِنَّكَ إِنْ كُنْت تُقَف مَعَ القِدِّيسِين فَمَا الحَاجَة وَإِنْ كُنْت تَقِف مَعَ الأطْهَار فَهذَا لَيْسَ بِجَدِيد وَلَكِنْ إِظْهِر مَجْدَك فِيَّ أنَا المُحْتَاج إِلَى عَمَل نِعْمِتَك } .. إِنْ كُنْت تُقَف مَعَ القِدِّيسِين فَمَا الحَاجَة ؟ يَعْنِي إِنْتَ يَارَب بِتُقَف مَعَ الحِلْوِين ؟ الحِلْوِين دُول حِلْوِين .. إِنْ كُنْت تُقَف مَعَ القِدِّيسِين فَمَا الحَاجَة وَإِنْ كُنْت تَقِف مَعَ الأطْهَار فَهذَا لَيْسَ بِجَدِيد وَلَكِنْ إِظْهِر مَجْدَك فِيَّ أنَا المُحْتَاج إِلَى عَمَل نِعْمِتَك .. بَقِيِة القِصَّة كُلُّكُمْ تِعْرَفوه .. عَدُو الخِير كَانْ يِقُولَّه { كَيْفَ وَأنْتَ إِنْسَان نَجِس الشَفَتِين وَاليَدَيْن وَتَتَجَرَّأوَتُقَف أمَام الله ؟ } .. إِزَاي وَاحِد إِنْتَ أعْمَالَك وِحْشَة وَلَكَ سَقَطَات كَيْفَ وَأنْتَ إِنْسَان نَجِس الشَفَتِين وَاليَدِيْن وَتَتَجَرَّأ وَتُقَف أمَام الله ؟ .. يِرُد عَلِيه القَوْل المَشْهُور { أنْتَ تِضْرَب بِمَرْزَبَّة وَأنَا أضْرَب بِمَرْزَبَّة وَسَنَرَى مَنْ يَغْلِب أنْتَ أمْ مَرَاحِم الله ؟!!! } .. نِهَايِة القِصَّة يِقُولَّك { فَضَجَرَ ( يَعْنِي إِتنَرْفِز ، غَضَب ) شَيْطَان اليَأس مِنْ حُسْن رَجَائه وَقَالَ لَهُ لاَ أعُود أُهَاجِمَك بَعْد لأِنَّك تَأخُذ أكَالِيل أكْثَر } .. لأِنَّهُ لَمَّا يُقَع وَيَقُوم يَاخُد إِكْلِيل .. يُبْقَى المُحَصِّلَة فِي الآخِرلِحِسَاب المُجَاهِد مِش لِحِسَاب العَدُو .. لاَ أعُود أُهَاجِمَك بَعْد لأِنَّك تَأخُذ أكَالِيل أكْثَر{ لأِنَّ الصِّدِّيقَ يَسْقُطُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُومُ } ( أم 24 : 16) .. { لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ } ( مي 7 : 8 ) بَعْض الآبَاء يُعْطوا تَدْرِيب مُهِمْ جِدّاً إِسْمه " التُوْبَة اللَحْظِيَّة " يَعْنِي الوَقت الَّلِي إِنْتَ تِعْمِل فِيه خَطِيَّة قَدِّم فِيه تُوْبَة سَرِيعَة .. دِلْوَقتِي .. مِثَال .. لِنَفْرِض إِنْ أنَا زَعَّلْت وَاحِد فِيكُمْ لَوْ صَالِحْته بَعْد شَهر هَا يقُول أبُونَا زَعَّلْنِي لَكِنْ لَوْ صَالِحْته دِلْوَقتِي تُبْقَى الحِكَايَة خِلْصِت إِنْتَ كِدَه لاَ تَجْعَل نَفْسَك فِي إِنْفِصَال عَنْ رَبِّنَا لَحْظَة .. أوِّل لَمَّا تُشْعُر الخَطِيَّة عَمَلِت لِك إِنْفِصَال إِرْمِي نَفْسَك قُدَّامه وَاطْرَح ضَعْفَك قُدَّامه وَاصْنَع مَعَاه سَلاَم وَصُلْح لأِنَّ الخَطِيَّة خَاطِئَة جِدّاً ( رو 7 : 13 ) .. قُولَّه " يَارَب أعِنِّي .. يَارَب إِرْحَمْنِي " .. إِيه رَأيَك فِي الإِنْسَان الَّلِي أوِّل لَمَّا يُقَع يِقَدِّم تُوْبَة أبُونَا بِيشُوي كَانْ يِقُول لِوْلاَده فِي إِجْتِمَاع الشَّبَاب " كُلِّنَا بِنِعْمِل خَطِيَّة وَأنَا بَعْمِل خَطِيَّة " .. إِسْتَغْرَبُوا .. أبُونَا بِيشُوي بِيِعْمِل خَطِيَّة ؟!!! قَالُّهُمْ صَدَّقُونِي بَعْمِل زَيُّكُمْ بَالظَبْط بَس الفَرْق بِينِي وَبِينكُمْ إِنْ أنَا بَقُوم وَقَدِّم تُوْبَة .. خَلِّي لِك رَجَاء لاَ يَنْقَطِع فِي رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. لاَ تَجْعَل الخَطِيَّة تَسْتَمِر معَاك لأِنْ مُمْكِنْ الخَطِيَّة تَتَدَرَّج بِك إِلَى حَالَة أرْدَأ .. تِقُولَّه { أعِنَّا يَا الله مُخَلِّصَنَا } .. { إِقْتَنِنَا لَكَ يَا الله مُخَلِصُنَا لأِنَّنَا لاَ نَعْرِف آخَر سِوَاك } ( أُوشِيِّة السَّلاَمَة ) .

(3) بَعْض التَحْذِيرَات :-

إِحْذَر مِنْ

أ/ اليَأس :-

اليَأس هُوَ إِنْ وَاحِد مُحْبَط وَمِش حَاسِس أبَدَاً إِنْ مُمْكِنْ يِكُون لَهُ ثَمَر وَلاَ له فَايْدَة يِقُولَّك خَلاَص مِش قَادِر .. لاَ .. إِحْذَر .. وَاحِد زَي يَهُوذَا ضَمِيره أنْقَذه وَرَجَّع ألـ 30 مِنْ الفِضَّة وَقَالَ { أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً } ( مت 27 : 4 ) .. رَجَّع الفِضَّة وَقَالَ أخْطَأت .. إِذاً تَاب .. لَكِنْ لَقِينَاه شَنَق نَفْسه .. لِيه ؟ عَنْده يَأس .. مَفِيش رَجَاء .. لاَ تَظُنْ إِنَّك هَا تقَدِّم تُوْبَة لِرَبِّنَا وَرَبِّنَا هَا يِرْفُضَك يُحْكَى عَنْ رَاهِبَة وِقعِت فِي خَطِيَّة .. بَدَإِت تِقَدِّم تُوْبَة بِإِنْسِحَاق وَمَذَلَّة لِرَبِّنَا فَتَرَات طَوِيلَة جِدّاً .. أصْوَام وَمِيطَانْيَات وَتُوْبَة وَدِمُوع .. كَانِت تِسْأل رَبِّنَا وَتقُولَّه " نِفْسِي أعْرَف إِذَا كُنْت قَبَلْت تُوْبتِي وَالاَّ .. لأ .. ؟ .. كَانُوا يِقُولُوا عَنْهَا { لاَ تُرَى إِلاَّ وَعَيْنَاهَا مُمْتَلِئَتَان } .. يَعْنِي عِينْهَا دَايماً مَلْيَانَة دِمُوع .. رَبِّنَا بَعَت رِسَالَة لِرَئِيسِة دِير الرَّاهْبَة دِي قَالَّهَا قُولِي لِفُلاَنَة ( الرَّاهِبَة دِي ){ إِنَّكِ قَدْ أكْرَمْتِينِي بِتَوْبَتِك أكْثَر مِمَّا أكْرَمْتِينِي بِبَتُولِيَتِك } .. هِيَّ رَاهْبَة فَا بِيقُول لَهَا التُوْبَة بِتَاعْتِك أكْرَمِتنِي وَفَرَّحِتنِي أكْتَر مِنْ بَتُولِيِتِك وَإِنْتِ بِتِكْرِمِينِي أكْتَر مِنْ جَمِيع رُفَقَائِك قُولِي لهَا كُفِّي عَنْ البُكَاء وَكُفِّي عَنْ الدِمُوع لأِنَّ الرَّبَّ سَمِعَ صَوْت صَلاَتِك .. الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ أنِينِك وَتَضَرُّعَاتِك .. مُبَارَك الإِنْسَان الَّلِي يِعِيش بِالرَّجَاء .. نَحْنُ بِالرَّجَاء خَلُصْنَا وَاحِد زَي يَهُوذَا شَنَق نَفْسه .. وَاحِد زَي أخِيتُوفَل صَاحِب المَشُورَة فِي العَهد القَدِيم عَلَى دَاوُد النَّبِي عَمَل مَشُورَة .. جِه مَعَ أبْشَالُوم إِبنه وَقَادَ إِنْقِلاَب وَقَالَّه إِهْجِمْ عَلَى جُيُوش أبُوك وَقَالَّه إِمْسِك المَمْلَكَة .. لَمَّا مَشُورْته خَابِت وَأبْشَالُوم لَمْ يَمْسِك الحُكْم بَلْ بِالعَكْس مَات قَال دَه دَاوُد هَا يمَوِّتنِي طَيِّب مَا أنَا أمَوِّت نَفْسِي .. رَاح مَوِّت نَفْسه .. دَه عَمَل إِيه ؟ يِأس اليَأس خَطِيَّة شَنِيعَة لأِنْ أنَا فِيهَا بَشْعُر إِنْ رَبِّنَا دَه مُمْكِنْ يُبْقَى قَاسِي اليَأس مَعْنَاهَا إِنْ رَبِّنَا رَحْمِته مَحْدُودَة .. اليَأس دَه مَعْنَاهَا إِنْ رَبِّنَا لَهُ شُرُوط .. إِحْنَا نِقُول{ الدَّاعِي الكُلَّ إِلَى الخَلاَص } ( مِنْ الطِلْبَة الَّتِي تُقَال آخِر كُلَّ سَاعَة ) .. { هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ }( يو 3 : 16) .. رَبِّنَا فَاتِح حُضْنه لِلكُلَّ .. { الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ } ( 1تي 2 : 4 ) .. مَفِيش شُرُوط .. { تَعَالَ وَاقْتَرِب مِنِّي لِكَي تَتَبَرَّرمِنْ خَطَايَاك } .. قُولَّه { هَا قَدْ أتَيْتُ يَا سَيِّدِي قَارِعاً بَابَ تَعَطُّفِكَ }(مِنْ قِسْمِة " أيُّهَا الكَائِنْ الَّذِي كَانَ ) .. مَهْمَا كَانْت خَطَايَاك .. مَهْمَا كَانْ سُقُوطَك مَهْمَا كَان ضَعْفَك لاَ تَيْأس أبَدَاً .

ب/ الإِسْتِهْتَار :-

وَاحِد يِقُول الحِكَايَة رَجَاء فِي رَجَاء .. وَمَفِيش يَأس يُبْقَى نِرَيَح .. لأ .. لاَ تَيْأس وَلاَ تَسْتَهْتِر أبَدَاً .. لاَزِم تِعْرَف إِنْ النَّاس الَّلِي خَلُصَت دِي خَلُصَت بِجِهَاد وَأتعَاب وَأعْرَاق قَبَلُوهَا لِحِفْظ التَقْوَى لاَزِم تِشْتِرِك مَعَاهُمْ فِي الأتعَاب دِي .. لاَ تَسْتَهْتِر إِنَّ مَلَكُوت الله لاَ يُؤخَذ بِرَاحَة أبَدَاً المَوَاعِيد لِلِّي بِيجَاهْدُوا .. لِلِّي بِيِتعَبُوا .. { بِضِيْقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ }( أع 14 : 22 ) .. لاَ تَسْتَهْتِر بِكَلِمَة أوْ بِنَظْرَة .. لاَ تَسْتَهْتِر بِالأُمور الصَغِيرَة .. { خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ } ( نش 2 : 15) .. لاَ تَسْتَهْتِر بِصَدَاقَة دَخَّلِت جُوَّاك تَيَارَات مِش كُوَيِسَة .. لاَ تَسْتَهْتِر بِالتِلِيفِزيُون .. لاَ تَسْتَهْتِر بِفُسْحَة فِيهَا أُمور خَارْجَة .. الأُمور الصَغِيرَة لَوْ سَكَتنَا عَلِيهَا مَرَّة عَلَى مَرَّة نِلاَقِي نَفْسِينَا أصْبَحْنَا حَاجَة رَدِيئَة جِدّاً .. يِقُولَّك { إِنَّ نُقْطَة المِيَاه اللَيِنَة إِذَا سَقَطِت بِمُدَاوَمَة تَسْتَطِيع أنْ تَحْفُر فِي الصَّخْر طَرِيقاً } .. هكَذَا الإِسْتِهْتَارلَوْ إِسْتَهْتَرْت بِاسْتِمْرَار تِلاَقِي نَفْسَك تَبَلَدْت إِحْذَر مِنْ الإِسْتِهْتَار .. كُلَّ يُوْم لِك جِهَاد رُوحِي كُنْ أمِين فِيه .. صَايِم إِنْقَطَاعِي بِتِعْمِل مِيطَانْيَات .. بِتصَلِّي صَلَوَات .. خُد الأُمور بِجِدِيَّة وَنَشَاط لأِنْ إِنْتَ المَفْرُوض عَارِف إِنْ المُكَافأة الَّلِي هَا تَخُدْهَا كِبِيرَة .. الجُعَالَة الَّلِي هَا تَخُدْهَا كِبِيرَة .. لاَ تَسْتَهْتَر بِمَوَاعِيد رَبِّنَا وَلاَ بِمُقَدَّسَاته وَلاَ بِقَانُونَك الرُّوحِي وَلاَ تَسْتَهْتَر بِالكِنِيسَة وَلاَ تَسْتَهْتَر بِمُمَارَسَة الأسْرَار .. إِحْنَا فِي جِيل تَخَلَّل إِليه الإِسْتِهْتَار فِي كُلَّ أُمور حَيَاته .. لاَ{ كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيوةِ }( رؤ 2 : 10) .. { فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ وَاعْمَلِ الأعْمَالَ الأُولَى وَإِلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا } ( رؤ 2 : 5 ) .. خَلِّيك حَرِيص وَإِنْتَ مَاشِي فِي الطَّرِيق .. خَلِّيك حَرِيص وَإِنْتَ جَالِس مَعَ نَفْسَك .. خَلِّيك حَرِيص مَعَ أفْكَارَك .. خَلِّيك حَرِيص فِي أي حَدِيث يِحْصَل .. إِحْفَظ نَفْسَك وَقَلْبَك وَفِكْرَك إِحْذَر الإِسْتِهْتَار لأِنْ الإِسْتِهْتَار هَا يكُون خَطْوَة مُتْعِبَة جِدّاً لِضَعَفَات كَثِيرَة جِدّاً .

ج/ التَّأجِيل :-

التَّأجِيل خَطِيَّة صَعْبَة جِدّاً يِقُولُوا عَلِيهَا الآبَاء القِدِّيسِين " تَسْوِيف العُمر بَاطِل "يَعْنِي إِيه ؟ يِقُولَّك غَدَاً أتُوْب وَكُلَّ يُوْم يِقُول غَدَاً .. وَبَعْدِين ؟ مَرَّة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِتكَلِّم أمَام فِيلِكْس الوَالِي كَلِّمه عَنْ الدَّيْنُونَة وَالبِرِّ وَالتَّعَفُّف .. فِيلِكْس إِتزَعْزَع مِنْ جُوَّاه .. فَاضِل له خَطْوَة وَيِقْبَل الإِيمَان وَيتُوب .. يِقُولَّك { أَمَّا الآنَ فَاذْهَبْ وَمَتَى حَصَلْتُ عَلَى وَقْتٍ أَسْتَدْعِيكَ } ( أع 24 : 25 ) فِكْرَك جَالُه وَقْت .. فِكْرَك إِسْتَدْعَاه ؟ أبَدَاً .. لِيه تِقُول غَدَاً ؟ النَّهَارْدَة لَمَّا ترَوَح صَلِّي إِعْمِل مِيطَانْيَات .. قَدِّم تُوْبَة .. أُسْجُد قُدَّام صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَارْفَع إِيِدِيك وَقُولَّه{ بِاسْمَك أرْفَعْ يَدَيَّ . فَتَشْبَع نَفْسِي كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ } ( مز 62 مِنْ مَزَامِير صَلاَة بَاكِر ) مَا أجْمَل كَلِمَات مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الذَّهَبِيَّة { أنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا . قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ } ( رو 13 : 11 – 12) .. الكِلْمِتِين دُول هُمَّ الَّلِي جَابُوا أُغُسْطِينُوس .. قَرَاهُمْ فِي رِسَالِة رُوميَة .. { أنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ . فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا . قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ } .. لاَ تُؤَجِّل .. تَسْوِيف العُمر بَاطِل .. يِقُولَّك عَلَى عَدُو الخِير .. أبُونَا يِصَلِّي وَهُوَ عَلَى المَذْبَح طِلْبَة لِلكِنِيسَة كُلَّهَا يِقُولَّه { ألاَّ يَطْغِينَا بِوَاسِع الأمَل } يَعْنِي إِيه " يَطْغِينَا بِوَاسِع الأمَل ؟ " .. يِقُولَّك البَاب كِبِير .. الدُنْيَا حِلْوَة .. الَّلِي مَاجَاش النَّهَارْدَة يِيجِي بُكْرَه .. { بَلْ نَبِّه قُلُوبنَا وَايْقِظ عُقُولْنَا } عَدُو الخِير مِنْ أكْتَر الحَاجَات الَّلِي يِعْمِلْهَا يِأجِّل وَلَمَّا يِأجِّل يِيجِي عَلَى الوَاحِد يِقُولَّك إِحْنَا اليُوْمِين دُول مَزْنُوقِين فِي الدِرَاسَة .. لَمَّا تِخْلَّص .. لَمَّا تِخْلَّص تُدْخُل فِي الأجَازَة .. لَمَّا تُدْخُل فِي الأجَازَة تِترِبِك أكْتَر .. فِكْرَك الدَايْرَة دِي هَا تِخْلَص ؟ عُمْرَهَا مَا تِخْلَص .. وَاحِد مِنْ الآبَاء القِدِّيسِين يِقُول{ إِنَّ سُكَّان الجَحِيم جَمِيعَهُمْ كَانُوا يَنوُون أنْ يَتُوبُوا وَلَكِنْ كَانُوا يُؤجِلُون }مَفِيش حَدٌ قَاعِد فِي الجَحِيم بِمَزَاجه كُلُّهُمْ كَانُوا يَنوُون التُوْبَة وَلَكِنَّهُمْ رَفَضُوا الفُرْصَة يِقُولَّك { كُلَّ سُكَّان الجَحِيم الآن يَتَرَجُّون لَحْظَة } عَشَان يِتُوبوا فِيهَا بَس خَلاَص { أُغْلِقَ الْبَابُ }( مت 25 : 10 ) .. إِحْذَر مِنْ تَسْوِيف العُمر بَاطِل ( مِنْ تَحْلِيل نِصف الَّلِيل لِلكَاهِنْ ) يُحْكَى عَنْ عَدُو الخِير لَقَى رَاهِب مُجْتَهِد قَوِي فِي جِهَادَه .. صُوْم .. صَلاَة .. مِيطَانْيَات عَدُو الخِير قَالَّه العُمر قُدَّامَك طَوِيل لِسَّه لِيك وَلاَ 20 سَنَة هَا تعِيش فِيهُمْ مِنْ دِلْوَقتِي هَا تِتعِب رُوحَك ؟الرَّاهِب النَشِيط دَه قَالَّه " فَاضِل لِيَّ 20 سَنَة بَس دَه أنَا كُنْت فَاكِر فَاضِل لِيَّ 50 – 60 سَنَة يُبْقَى أنَا أجَاهِد أكْتَر وَفِعْلاً قَعَد يِجَاهِد أكْتَر .. { ألاَّ يَطْغِينَا بِوَاسِع الأمَل } .. لاَ تُؤجِّل .. الَّلِي عَايِز يِقَدِّم لِرَبِّنَا تُوْبَة وَيِعِيش مَعَ رَبِّنَا يِعِيش مِنْ دِلْوَقتِي .. قُولَّه { خَطَايَا شَبَابِي وَجَهْلِي لاَ تَذْكُر }( مز 24 مِنْ مَزَامِير صَلاَة بَاكِر ) .. لأِنَّ رَحْمِتَك أفْضَل مِنْ الحَيَاة .. أعِيش مَعَاك .. يُوْم فِي رِضَاك هِيَّ دِي السَّمَا عَلَى الأرْض وَهِيَّ دِي قِمِّة المُتْعَة بِتَاعْتِي .. لاَ تَظُنْ أنْ يِكُون لِيك فَرَح أوْ سَلاَم أوْ هُدُوء خَارِج عَنْ الحَيَاة مَعَ رَبِّنَا .. لاَ تُضَيِع العُمر بَاطِل لِذَلِك تَمَسَّك بِالرَّجَاء لأِنَّ بِالرَّجَاء خَلُصْنَا رَبِّنَا يِدِّينَا رَجَاء لأِنَّ هُوَ يَنْبُوع الرَّجَاء لأِنَّ هُوَ رَجَاءَنَا رَبِّنَا يسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِمَاً أبَدِيّاً آمِين****
+++++++++++++++

الموضوع الثالث عشر***كلمات رجاء

*سيظل يسوع فاتحًا ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها.
(القمص بيشوى كامل)

إذا جعلت توكلك على الله فإنه يخلصك من جميع شدائدك .
(القديس الأنبا باخوميوس)

***الله قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا ، ولكنه فى نفس الوقت يأمر القوات السمائية
أن تقف معنا وتحمينا . ونحن نغنى مع أليشع النبى الذى اجتاز نفس التجربة ونقول : "
إن الذين معنا أكثر من الذين علينا " . ويقول الرب لكل واحد منا :
" لا تخش من خوف الليل ، ولا من سهم يطير فى النهار . يسقط عن يسارك ألوف، وعن
يمينك ربوات وأما أنت فلا يقتربون إليك " .
(البابا شنودة الثالث)

ما دامت الحرب للرب ، اعتمد عليه إذاً وليكن رجاؤك فيه ، مهما وقفت ضدك خطية أو
شهوة ، تجربة أو مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الأشرار .
(البابا شنودة الثالث)

***إن كنت مصلوبًا وبخاصة من أجل الحق أو من أجل الإيمان ، فاعرف أن كل ألم تقاسيه هو
محسوب عند الله ، له إكليله فى السماء وبركته على الأرض .
(البابا شنودة الثالث)

**ثق أنك لست وحدك . أنت مُحاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك ، وقديسون يشفعون
فيك .
(البابا شنودة الثالث)

لا تنظر إلى المشكلة ، إنما إلى الله الذى يحلها . شعورك بأن الله واقف معك فى
مشكلتك يمنحك رجاء وقوة .
(البابا شنودة الثالث)

*أقول لكل مَن فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث الآتية : " كله للخير – مصيرها تنتهى –
ربنا موجود " .
(البابا شنودة الثالث)

*إن الله لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة والضيقة ، ولكنه يعطى انتصارًا
على الشدائد ويعطى احتمالاً وحلاً .
(البابا شنودة الثالث)

إن النعمة الإلهية عندما ترفرف بأجنحتها على الإنسان تطرد عنه كل كدر وحزن وقلق
وتبلسم قلبه ببلسمها الذى لا يوصف.
(البابا كيرلس السادس)

*كن مطمئنًا جدًا جدًا ولا تفكر فى الأمر كثيرًا بل دع الأمر لمن بيده الأمر .
(البابا كيرلس السادس**
+++++++++++

*الموضوع الرابع عشر***كلمات رجاء لكل يائس***

*+ مع المسيح لا يفقد احد رجائه مع صفات الله الجميلة لا يفقد احد رجائه
الرجاء هو نافذة من نور يشرق على النفس التى يضغطها الظلام

+ خليك عايش فى الرجاء ، لا تيأس مهما كانت ظروف الحياة ، مهما تعقدت الأمور أمامك ، مهما بدا لك أن الرب تخلى عنك أو تركك ، مهما ظهر لك كل شىء أنه مظلم وقاتم ، خلى عندك رجاء فى إن الله لا يتركك ، يحبك وأنت بار وأنت
خاطئ

+ إن النعمة الإلهية عندما ترفرف بأجنحتها على الإنسان تطرد عنه كل كدر وحزن وقلق وتبلسم قلبه ببلسمها الذى لا يوصف.

*+ ليتنا بدلاً من أن ننظر إلي الحاضر المتعب الذي أمامنا ، ننظر بعين الرجاء إلي المستقبل المبهج الذى في يد الله
الرجاء يمنع الخوف ، ويمنع القلق و الاضطراب ، و يبعث الاطمئنان .
بل أننا نكون \" فرحين في الرجاء \" ( رو 12: 12)

+ الذي لا يستطيعه الضعف البشري ، تقدر عليه قوة الله . و الذي لا تستطيعه حكمه الناس ، تقدرون عليه حكمه الله .
الرجاء هو ينبوع من فرح يعزى النفس التى يضغطها الكأبة
+ أنت محبوب جداً ، أنت موضع أهتمامى ، مهما كنت صغير فى أعين الناس ومحتقر منهم ، حتى لو كنت مثل الفتيلة المدخنة ، فالله قادر أن يرسل إليها ريحاً فتشتعل من جديد ، ودفة صغيرة فى المركب لكنها تدير المركب كله .

*+ مهما سقطت فى الخطية ، ضع ثقتك ورجاءك بالله وهو لا يخيب ، فهناك رجاء أعطاه الرب للشجرة التى لم تثمر ثلاث سنوات ، فنقب حولها ووضع زبلاً ، لعلها تثمر فيما بعد .

*+ الله لا يعسر عليه شىء ، هناك رجاء للعاقر التى لم تلد ، حتى لو مر عليها زمان يستحيل فيه أن تنجب ، لكنه يقول لها \" ترنمى أيتها العاقر ، ووسعى خيامك ، لأن نسلك سيرثون أمماً ويعمرون مدناً خربة \" (اش 54(

+ إن كنت مصلوبًا وبخاصة من أجل الحق أو من أجل الإيمان ، فاعرف أن كل ألم تقاسيه هو محسوب عند الله ، له إكليله فى السماء وبركته على الأرض .
*+ لا تظن أن الله عند إبطاء فى إتخاذ القرارات ، فالله ليس عنده إسراع أو إبطاء ، فالله يعمل فى كل وقت ، فهو لا يتأخر ، فهو إله الهزيع الرابع ، فهو يعمل بقوة لكنه يعمل فى الوقت المناسب الذى تحدده حكمته .

+ أنتظر الرب دائما فى فرح وليس وأنت فى حالة تذمر واضطراب ، أنتظر وأنت قوى القلب واثق فى قراراته الحكيمة ، فالرب يعمل فعلاً .

*+ ثق أن معك من السماء جيوش تحارب عنك وتصلى من أجلك ، فأن قام عليك جيش فأطمئن ولا يهتز قلبك ، لأن الذين معنا أكثر من الذين علينا . الحرب للرب، يقاتل عنكم وانتم تصمتون .

+ لا تنظر إلى الضيقات التى تمر بها ، بل أنظر إلى الحلول التى فى يد الله ، فلا تقل يارب عندى هم كبير ، بل قل ياهم لى رب كبير .

*+ أنت فى جدول أعمال الله ، لا ينساك ، فهو لا يهملك ولا يتركك ، وأنت مع الله ترى باب السماء مفتوحة تماماً وملائكة الله تصعد وتنزل عليك ، وتقول معهم الله يفتح ولا أحد يغلق ، ويغلق ولا أحد يفتح . فكل باب مغلق له عند الرب الف مفتاح ، والله يستطيع أن يفتح جميع الأبواب المغلقة .

*+ سيظل يسوع فاتحًا ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسك التى مات عنها لكى يحتضنها.

*+ الله قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا ، ولكنه فى نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف معنا وتحمينا . ونحن نغنى مع أليشع النبى الذى اجتاز نفس التجربة ونقول : \"إن الذين معنا أكثر من الذين علينا \" ويقول الرب لكل واحد منا :
\" لا تخش من خوف الليل ، ولا من سهم يطير فى النهار . يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات وأما أنت فلا يقتربون إليك \" .

*+ ما دامت الحرب للرب ، اعتمد عليه إذاً وليكن رجاؤك فيه ، مهما وقفت ضدك خطية أو شهوة ، تجربة أو مشكلة ، ومهما وقف ضدك الناس الأشرار .

+ ثق أنك لست وحدك . أنت مُحاط بمعونة إلهية وقوات سمائية تحيط بك ، وقديسون يشفعون فيك

*+ لا تنظر إلى المشكلة ، إنما إلى الله الذى يحلها . شعورك بأن الله واقف معك فى
مشكلتك يمنحك رجاء وقوة .

+ إن الله لا يمنع الشدة عن أولاده ولا يمنع التجربة والضيقة ، ولكنه يعطى انتصارًا على الشدائد ويعطى احتمالاً وحلاً .

تأكد إن بعد هذه الضيقات سيعطى الله النعمة لان كل نعمه تتقدمها محنه +
*فسلم أمورك له فهو صادق فى وعده ( لا أهملك ولا أتركك , إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساكم ) متضايقين ولكن غير يائسين ملقين كل همكم عليه لأنه يهتم بكم

.** ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب +**

++++++++++++
تنويه مهم جدا:
نحن لا نقدم فكرا خاصا ولكن ننقل لكم وعلى كل خادم او قارىء ان ينتقى ما يتناسب وتفكيره وعقيدته.


NameE-MailNachricht