JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الاخبار الكنسيه
عاجل
Home

ما انت فاعله فافعله بسرعه

 ما انت فاعله فافعله بسرعه

انواع واشكال الخيانه وكيف يحول الرب الامور كلها للخير 

ما انت فاعله فافعله بسرعه
 ما انت فاعله فافعله بسرعه 


قولا واحدا وبحزم وصرامة القلب المكسور حزنا على من احبهم ولأجل ما كانوا يتفكرون فيه وهو عالم بضعف البشر.

توجيه جملة محدده لكل يهوذا ينوى بيع من احب مات يهوذا شنقا كما ذكر الانجيل المقدس ولكنه لم يمت فى نفوس عطشى دائما للخيانة .

من تجالسهم ويضحكون معك وهم يضحكون ويسخرون منك يهوذا جديد .

من يظنون فى أنفسهم ماكرون ويمدون يدهم معك فى الصحفه ويكسرون خبز مائدتك هم فى الحقيقة ليسوا بجوعى إلى الخبز بل هم جوعى الخيانة وعطشى إلى بيع من يأكل معك بل وإن جاز التعبير من يأكلون على مائدته ويرفعون عليه عقبه .

لذا دعنا نسأل لماذا صرح سيدنا ومخلص نفوسنا الرب يسوع ليهوذا ما انت فاعله فافعله بسرعه ؟

اولا: لأجل تنفيذ خطة الخلاص وهذا متفق عليه .

وثانيا : وهو الأخطر والذي سبب الما نفسيا للسيد المسيح وهو عمق الخيانه وكأن المخلص ذاد مكيال خيانة تلميذه والذى كان مؤتمنا على صندوق الخدمه وكان المخلص يعلم بذلك وفى صبر أبوى كان يحتمل ولا يفضح فعلته ولكن لم يحتمل أن يدعى الحب والالتصاق بالرب يسوع دون حب حقيقى فإن اصعب شىء على من يحبون بإخلاص وصدق أن يرون وهم عارفون بفعل الخيانه لذا نبه الرب يهوذا أفعله بسرعة .

سرعة تنسيه جرم الخيانة عل شدة الالم الواقع على الرب يسوع على الصليب لم تكن ثقيلة على قلبه كفعل الخيانه والهجر والإنكار لم يتحدث المسيح ابدا عن إمكانية اختباءه من القبض عليه لتنفيذ حكم الاعدام صلبا ولم يبالي هولة دق المسامير ولا وخزات تاج الشوك ولا البصق ولكن الجانب الانسانى وشدة الم الخيانة والتى فاقت احتماله لآلام الصلب والهوان فكان مسمار الصليب اخف على قلبه من غدر المحبين لذا كان طلبه سرعة التنفيذ ليس فحسب تتميم الخطه الموضوعة للخلاص فهذا بقدرته يقدر على إتمامه دونما احتياج لطلب السرعه .

ولكن الأنقياء والمحبين لا يهمهم أن يذبحون بقدر ما يؤلمهم من الذابح .

تهمهم مشاعر الغدر أكثر من شعورهم بألم السكين فى يد صاحبه لذا فالسرعة حتى ينسى وحتى لا يعود يتذكر خيانة صديقه السرعة فى تنفيذ الخيانة مطلب أساسى لكل الأوفياء من الخونة مطلب أساسى من كل المحبين بقلوب صافية للخائنين خوفا من أن يتسلل إلى قلب المحب كرها نحو الخائن .

وحاشاك سيدى أن يتسلل إلى قلبك هذا الكره ولكننى اتكلم أو عن ضعف طبيعتى .

فانت الحب ومنك الحب يا نبع الحب.

فحين تخونك صحتك لا تجدك تقول ما انت فاعله فافعله بسرعه لان فى اشتداد المرض المؤدى لموت فالموت هنا راحة لذا تهمس فى اذنى المرض ما انت فاعله فافعله بسرعه ليس هربا من الم المرض بقدر الألم النفسي الذى تسببه لك صحتك التى خانتك.

وحين يتهامس ويتأمر عليك الاصدقاء فى العمل أو الخدمة واللذين أكلوا معك وشربوا وانت عالم بخيانتهم فلا امر تركك للعمل والخدمة هو المهم بالنسبة لك بقدر أهمية قبلات الغدر والخيانه وهم يدهم معك فى الصحفه .

وعلى نفس هذا القياس فى كل مناحي الحياة المختلفه فى البيت والشارع والكنيسة والعمل والخدمة تصرخ مدوية كلمات المخلص فى كل اذن الخونه ما انت فاعله فافعله بسرعة ليس خوفا ولكن من صدمة الأوفياء فى خيانة الخائنين ٠٠فما انتم فاعلوه فافعلوه بسرعه٠

أن مطلب السرعة فى تنفيذ الخيانة من الرب يسوع هدفه الأساسى كما قلنا هو تنفيذ خطة الخلاص حبا بنا فمن أجل السرور الموضوع أمامه ٠٠٠اطاع حتى الموت .

لذا دائما وحينما تتعرض للخيانه تذكر ما وراء الصليب والألم وتذكر دائما أن الله استخدم حتى بشاعة الخيانة دائما لتنفيذ خطته فبعد خيانة إخوة يوسف والقائه فى البئر إنما كان هذا جزء من سيناريو خطة كاملة لإنقاذ شعوب من موت الجوع وحين باع إخوة يوسف اخوهم إلى الاسماعيلين كان هذا جزء من الخطة .

لذا دعونا نتأمل هل اذا عرف يوسف بخطة إنقاذ شعوب بأكملها من الموت جوعاً الم يكن قد صاح فى وجه إخوته بيعونى بسرعه ٠٠ما انتم فاعلوه فافعلوه بسرعه٠

هل اذا ما كشف الرب عن عيون المرضى وطريحى الفراش عن مجد الألم أو بالأحرى مجد الأبدية المنتظره وقتها أتخيل أن كل مريض ينادى الموت ما انت فاعله فافعله بسرعه وأتذكر أن أناسا فى أيامهم الأخيرة صرخوا وصرحوا للموت بعبارات مشابهه هاتفين افعلوا بسرعة سرعة تؤدى للمجد .

حين طرد القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزه هو وصحبه إنما طرد إلى طريق أعده الرب له لذا لم يكترث إلى الطرد لانه عالم أن الرب حين يسمح بذلك إنما يقوده من مجد إلى مجد لذا أتخيل أيضا أن الانبا ابرام ولمعرفته أن خطط الله وبركاته تفوق العقول إنما طرد لخلاص شعب كان يحتاج لخدمته .

وطرد لكى تظهر فضائله للعالم أجمع .

حينما تفقد فرصة عمل لا تحزن لانك لو علمت بخطة سيدك لك لقلت لطاردك ولمن أفقدك وظيفتك ما انت فاعله فافعله بسرعه .

سيدى يسوع أننى ومن ملىء الثقة بأن تدبيرك يفوق كل عقل بشرى وان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الرب واللذين هم مدعون حسب قصدك .

وهو المهم فى ذلك أن نكون حسب قصدك وفى تسليم كامل لمشيئتك والتى هى دائما وابدا صالحه نعم الرب صالح دائما وابدا لذا وحين علمت كما علم كل من اختبروك يا سيدى أن كله للخير فلا تجدنى أمام التجارب وعواصف الحياة المختلفه وأمام اى سيناريو حتى ولو كان مرعبا لا تجدنى لأنى عارف انك للخير دائما تقودنى فلا اخاف... شكرا لانك انت معى. واقول حتى للموت.. ما انت فاعله أفعله بسرعه ٠٠

مقال كتبه// اسحاق يوسف فرج     لاختبارك


NameEmailMessage